الفصل الثاني والعشرون

1.7K 112 19
                                    

#رجال_لايهابون_الحياة
#سوء_ظن
#البارت الثاني والعشرون
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في مصنع المجموعة
وصل طارق و بصحبته محمود الي المصنع،
دخل محمود الى احد العنابر التي يقوم بالعمل بها وذهب طارق الى مكتبه ليستلم مهمام عمله اليومي
ما ان دخل طارق الى مكتبه رأي  فرح مقبله علىه بابتسامتها  الرقيقة التي سرقت قلبه وروحه فهام  بها عشقا
نهض من خلف مكتبه ورحب بها  بحفاوة متسائلًا باستغراب عن سر حضورها قائلاً بارتباك ملحوظ "
انسه فرح   هنا مش ممكن انا مش مصدق   نفسي أنك  في مكتبي اكيد النهاردة يوم سعدى

ثم اشار  الي  احد  المقاعد طلباً منها الجلوس "
اتفضلي اتفضلي اهلا بيكي نورتيني، ها  تحب  اطلب لكي ايه فنجان قهوه ولا عصير قولي  اي حاجه حضرتك عايزاها  انا تحت امرك

جلست فرح والبسمة تعلو مبسمها الصغير لتقول له باندهاش ردًا علي حفاوة ترحيبه بها:
في ايه ياباشمهندس، مش انا قلت لما قابلتك ان  هاعمل معك حوار
بصراحه جهزت الاسئلة وجئت النهارده عشان اعمل معاك الحور ممكن تقعد بقى ونتكلم ولا عندك شغل وهعطلك،  لو كده نخليها لوقت تاتي نحدده بعيدًا عن  اني اخدك من التزماتك نحو عملك ايه رايك

تملك الارتباك من طارق وشعر بتعرق وجهه بشدة،  وجبهته، فلقد دق قلبها فرحا لرؤياها،  والان سيجل معها يحدثها، هل للقلب قدرة علي احتمال كل هذا التقارب، هنا نبض  قلبه قلقا وخوفا ، مما كتب له القدر معها  ليسال نفسه وويستشيرها "
هل يتمسك بحلمه حتي يحصل عليه كم قال له احمد؟
ام يستسلم الي قدره  ويحاول ان يضع فيود وحدود نعلي فسه حت لا يتخطاها ويدمي قلبها من فراقها،

ظلت فرح تنظر اليه منتظر ردها عليها، طال انتظارها  دون رد حاسم منه، فتملكها شعور  بانها تطفلت عليه او  هذه طريقته لكييرد علي معاملته الجافة له اول الامس، فتسالت بصمت مبهم :
اذا حفاوة استقباله لها  كانت خادعه وستار لارضاء روحه المريضه في التشفي من فعل غير مقصود
هكذا ظنت فسيطر  الغضب عليها  لانها تنازلت واتت اليها كي تعوضه عن سوء معاملته له وتثبت حسن نواياها  لكنه  لم يقدر ذلك منها"
لهذا نهضت فجاة  عن مقعدها  وحدثته بغضب:
شكرا جدا لتعاملك البارد معايا، واسفه اني تنازلت وحاولت اعوضك عن طريقتي المستفزة معاك اول امبارح رغم انه مش طبعي،
لكنك تتساهل معاملتي ليك وزيادة  لانك سمج وسخيف وثقيل الدم ، عن اذنك

قبل ان تخطو نحو الباب نهض طارق مسرعا  وواغلق البابووقف خلفه  محتجزًا اياها في مكتبه وقال لها"
انت بتقولي ايه يا انسه فرح، معقول  ده ظنك فيا،  انت متعرفيش حضورك  لمكتبي ورؤياتك في حد ذاته بالنسبالي كان  حلم  انا عمري ما فكرت اخلمه حتي ، لانه كان المستحيل بالنسبالي

ام  كلامك عن تعويضك لمعاملتك الجافة معايا، احب اطمنك  انت عوصتيني بابتسامتك ومصافحتك ليا، حتي تهزيقك ليا ده معجزه لاني حركت فيكي مشاعر سلبية المهم انك حسيتي بيا حتي لو غضب

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن