الفصل الحادي والسبعون

1.8K 143 47
                                    

#عاشق_لعوب
#البارت_الحادي_والسبعون
*************
من داخل فيلا العنود
تعاظمت النظرات الحادة بين مريم واحمد بصورة مرعبة، جعلت محمود يتدخل بينهم ويطلب السماح منها لفظاظه اخيها وأسلوبه السمج  معها:
اسف يا مريم من أسلوب احمد معاكي وجهله ليكي، بس في حاجه انت متعرفهاش،

أخذ محمود يدها وأبعدها عن احمد المتحفز ببرود بانتظار الرد علي سؤاله،  بعد به عن مرمي العيون الناظره اليهم، حتي يستطيع ان  يشرح لها سبب حديث اخيه الغريب اليه وفسر لها قائلًا:
بصي يا مريم احمد اتعرض لحادث من ثلاث شهور ودخل في غيبوبة طويله لما فاق اكتشفنا فقدانه الذاكرة بأثر رجعي
للاسف مش فاكر اي حاجه عن السنه اللي فاتت
بالعكس رجع لشخصيته الباردة المتعجرفه اللي كان متعايش بيها معانا، سنين عمره
قبل ما نتكشف الجانب التاني من شخصيته ايام عشرتنا ليكم، واللي كان سبب لتقاربنا من بعض

ترقرقت الدموع في عيناها فالحين فقط تأكدت مريم من فقدها احمد الذي عاد لنفسه وأخرج من حياته. وذاكرته أيضا كانها لم يعرفها يوما،
اشفق محمود عليها من صدمة الحقيقة ومسد يدها البارد من اثر الصدمه وقال:
حقك عليا يا مريم ، ياريت كان في طريقة اسلم ابلغبك بيها، بس كان لازم تعرفي لان اللي قدامك ده مش احمد اللي اتجوزتيه،
صحيح هو لكن احمد اللي عاش بينكم واتجوزك كان شخص غيره في كل حاجه،
انا قولتلك علشان تعذريه من بروده وجفاءه معاكي،  وياريت متحاوليش تكلميه عن اللي فات أو مكانتك عنده، لانه غير متقبل رأينا فيه أو مستوعب شكل  حياته  وشخصيته بالحارة،
من الاخر كده حاسس أننا بنخدعه بحاجه محصلتش عن شخصيه مش قادر  يعترف بيها، فبقي طبعه اصعب من الاول ولا يطاق،

نكست مريم راسها فقد تملك الباس منها بعدما كان يحدها الامل في العودة إليه واكمل حياتهم التي بدات للتو وبغباءها جعلته طلقها وانفصل عنها للابد،
جفلت حين سمعت صوته يقول بسخرية:
انا مش سالت يا محمود سؤال وقولتلك مين دي، ايه خايف علي مشاعر الانسه وبتبرر ليها راي فيها
بس لعلمك انا مش هسمح  لواحدة زي دي تحمل اسم العيلة انسي يا محمود فاهم

امسكه محمود من ذراعه وهزه بقوة وقال :
اهدي يا احمد وواحترم نفسك في كلامك عن مريم لان اللي غلطت فيها ده تمسك انت ووكرامتها من كرامتك لانها مراتك، دي مريم مراتك مش رحاب

ضحك احمد بصخب واستهزاء وعاد يشمل مريم بنظرات الاستخفاف والسخرية وقال:
لا بجد دي مراتي وعادي كده قبلت اتجوزها، انت واثق اني كنت بكامل قواي العقلية ايام حياتنا بالحارة، علشان اتجوز واحدة زي دي اكيد بتهزر
بقي احمد ذهني يتجوز دي مستحيل ، يلا يا شاطرة روحي بيتكم  وانسي كلام اخويا لانه محصلش

ضغط محمود علي عظام فكه بغيظ، ودفع احمد نحو الحائط بغضب وقال:
اسمع يا احمد انا مقدر اللي انت فيه، و لانك اخويا الكبير  فأنا بحترمك، ده غير وقفتك جمبي ودفاعك عني ومعروفك اللي  عملته معايا انا ومراتي كل ده بيخليني اتسامح معاك واتقبل سخافتك، لكن كل ده مش هيشفع ليك عندى لو استمريت في اهانتك لمريم، لانها بنت ممتازة وأخلاقها عالية جدا، واحسن مليون مره من اي بنت دخلت حياتك
وافتكر اختياراتك الخاطئة لمي خطيبتك ، لكن مريم ده احسن حاجه حصلتلك يا دكتور
وأقسم بالله لولا ان بحب رحاب وملتزم بارتباطي بيها انا ما كنت اتنازلت عن مريم كزوجه ليا
فاحذرني يا احمد لان لو مسيت كرامته بكلمه تاني هنسي انك اخويا وهدافع عنها كاخ ليها مش ليك

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن