"البارت الحادي عشر"
"آسيره صعيدي"
رفع فهد يدهُ، تراجعت تيليا للخلف ظناً منها أنهُ سوف يقوم بضربها، لكنهُ أفاق توقعاتها وقام باحتضانها، نظرت تيليا لهُ بتعجب...
فهد بندم: تيليا انا أسف
نظرت لهُ تيليا بسخريه مردفه: أسف علي ايه ولا أيه؟
فهد: سمحيني أنا عارف أني غلطت
وقفت تيليا علي الفراش وهي ترتدي كاش ميوه يظهر أرجلها الناصعه الجمال والبياض...
تيليا وهي تحرك يدها نحو الباب: أتفضل برا أوضتي، ولا أقولك برا بيتي خالص
نظر فهد لها بإبتسامة قائلاً: لو مخرجتش؟؟؟
ركضت تيليا أتجاه الباب وهي تقول: انا اللي هخرج
امسكها فهد بسرعه وهو يغلق الباب ويسندها خلفهُ، أحاطها فهد بيديه وأنفاسهم متقاربه لا يفصل بينهم السنتي مترات...
تيليا بتوتر: ممكن تبعد شويه
فهد بعناد: تؤ لا
تيليا:فهد بجد مبهزرش أبعد مش قادره اتنفس
فهد وقد لاحظ أختناق نفسها حقاً أبتعد قليلاً، أخذت تيليا نفس عميق قائله...
تيليا بهدوء: لو سمحت أتفضل أمشي من هنا
فهد: تيليا انا عارف أني...
قاطعت تيليا حديثه قائله: لو سمحت بقولك أطلع برا
فهد بعصبيه: ممكن تسمعيني طيب؟
تيليا: والله! وأنت مسمعتيش ليه ها، علي الآقل انا اللي كنت مظلومه، لكن أنت جاي دلوقتي بعد ما أتهمتني أني خاينه، تعتذر وانا المفروض أني أتقبل أعتذارك وارجع أعيش معاك عادي صح؟
فهد:صدقيني أنا لومت نفسي مليون مره، وكمان مرضيتش اسيبك كده زعلانه لما عرفت كل حاجه وسيبت الشغل وكل حاجه وجيتلك
تيليا بسخريه: لا تعبت نفسك بصراحه، يعني لولا عرفت الحقيقه كان زماني ولا فارقه معاك!
فهد محاولاً الهدوء: أنتي ليه مش قادره تفهمي اني راجل والطبيعي أن لما تتبعتلي حاجات زي دي لمراتي أعمل المفروض كنت أكتر من كده!
تيليا: صدقني كده الحكايه بتاعتنا خلصت والحياه مابينا بقيت مستحيله....
فهد بخبث: ماشي ياتيليا
ركض خارج الغرفه أغلقت خلفهُ تيليا الباب وهي ترتمي علي الفراش ودموعها تتساقط كالشلال، وكأنها تلوم قلبها علي حُبه لهُ....
نامت نيليا مكانها لشده بكائها، اما فهد ركض خارج البيت بعدما شرح لوالديها ما حدث بينعما من سوء تفاهم، ركب سيارتهُ وهو يتحدث مع شخصاً ما في التليفون...
فهد: الو لا خلاص انا هقعد كام يوم في القاهره
فهد: أه لا مش هطول أوي، تمام مع السلامه
أغلق الخط، وهو ينوي أن يعتذر لتيليا بشئ تستحقهُ، ذهب لمتجر المصوغات، وقع نظرهُ علي خاتم ألماظ مقوس من الأعلي ويقع بداخله فص الماظ علي شكل دائري...
فهد: أنا عايز الخاتم ده
العامل: حضرتك ده سعره 700ألف
فهد: تمام
العامل: هتدفع كاش ولا فيزا؟
فهد: لا فيزا
بالفعل قام بدفع الفلوي وأخذهُ وذهب إلي متجر هدايا، دلف وقام بشراء بعضٍ من الدباديب ووضع الخاتم بعلبه قطيفه بالون الأسود، ذهب وهو يبتسم بداخلهُ، ويتمني أن تنقبل أعتذارهُ...
أنت تقرأ
"أسيره صعيدي"
Romanceوهل علي فتاةٍ أن تقع في حُب قاسٍ، ويفرض عليها الزواج وهي لا تعرف الا حياه الترفيه وتنحصر داخل معتقداتهُ وتتأقلم عليها؟
