"البارت الثامن عشر"
"آسيره صعيدي"فهد: في حاجه يانادر؟
نادر بهدوء: البنت اللي كانت مع حازم
فهد: مالها أنطق؟
نادر: الدكتور قالي أنها كانت حامل والجنين ما'ت
فهد بتأثر: لا حول ولا قوة إلا بالله، تيليا عامله أيه؟
نادر: لما عرفت قعدت تقول انا السبب وكلام كده
فهد بعصبيه: مين قالك تقولها؟؟؟؟
نادر: اعملك أيه يعني؟
فهد محاولاً الهدوء: تمام انا جاي في الطريق
نادر: تمام مع السلامهأغلق فهد الخط مع نادر وهو يقود السياره وشارداً في حوريته التي أحتلتهُ دون أن سابق أنذار وأصبحت محور حياتهُ وكل ما يشغل تفكيره والتي لا يكتمل يومه إلا بها رغم حركاتها تلك التي تزعجهُ لكن أيضاً لا يستطيع أن يغيب عنها، أبتسم فهد بشرود في الطريق أمامه وهو يتذكرها....
"في القسم"
أيمن وهو يتحدث مع الضابط: هو هيتعرض علي النيابه أمتي؟
الضابط: المفروض كان من أول يومه جه فيه لكن هو جه الجمعه والمحكمه بتبقي قافله وبكده متعرضش لحد دلوقتي لكن بكره هيتعرض علي النيابه
أيمن: هو دلوقتي عامل أيه؟
الضابط: حالياً مفيش أي جديد غير أنه رافض الآكل اللي بيدخله والدكتور حاول يتكلم معاه لكنه رافض تماماً
أيمن: هو ينفع أدخله؟
الضابط بأسف: للأسف الزياره ممنوعه لأنه متشخص مريض نفسي دلوقتي لكن
أيمن بأمل: خمس دقايق بس
الضابط: تماموقف الضابط وهو يضع السلاح الخاص بهِ في حزام بنطاله ويخرج وخلفهُ أيمن الحزين علي أبن اخيه وعلي ما وصل إليه من سوء، خرجوا من القسم وتحرك الضابط بسيارتهُ وخلفهُ أيمن بسيارتهُ هو الآخر...
"في المستشفى"
الممرضه: لازم تآكل علشان تخرج من هنا
كان ينظر هو للفراغ ولا يعطي أي رد تماماً، نظرت لهُ الممرضه بشفقه علي حالتهُ تلك، أخذت طاوله الآكل الصغيره وخرجت وظل هو مكانهُ، نظر بجانبهُعلي الغرفه التي يركض بها عدد من المرض حتي وقع عينيه علي شاب صغير يبدوا وكأنهُ في سن العاشره مِن عُمرهُ ووالدتهُ تجلس بجانبهُ وهي تتحدث بهدوء وحنيه...والده الطفل وهي تمد يدها بالطعام لهُ: لأ لازم تاكل
الطفل: يماما لأ كفايه
والدتهُ برفض: لأ لازم تاكل علشان نخرج من هنا وبابا يجبلك العجله اللي نفسك فيها
الطفل بسعاده: بجد يماما؟
والدتهُ بأبتسامه: أيوا يحبيب قلب ماما
أخذ الطفل يآكل بشراسه والأبتسامه لا تزول من علي وجههُ، سقطت دمعه من عيون حازم وهو يتذكر ذلك الماضي اللعين..."فلاش باك"
حازم بعياط: يبابا أخر مره خلاص
والدهُ بزعيق: أنا قولت متلعبش كوره تاني يعني متلعبش كوره تاني
حازم: يبابا أخر مره وبعدين مش هلعب في الشارع تاني بس متقطعهاش
والدهُ وهو يمسك الكُره بيدهُ: أنا مش قولتلك متقولش كلمه بابا دي تاني؟
حازم بعياط وشهقاتهُ بدآت تخنقهُ: م ما أنت بابا
والدهُ بغضب: الله أعلم إذا كنت أبني ولا لأرغم أنهُ أجري تحليل الـ DNA أنه غيري مقتنع بأنه ابنهُ وليس أبن عشيق والدتهُ، نظر لهُ حازم بعياط مرير...
"باك"
فاق حازم من شروده علي صوت أيمن عمهُ الذي يقف أمام فراشهُ، رفع حازم نظرهُ لهِ ثم أنزل نظره من عليهِ وهو ينظر لذلك الطفل ووالدتهُ ويتذكر حالهُ وما فعل والديهِ بهِ...
أيمن بهدوء: عامل أيه يحازم
لم يرد عليهِ بل ظل علي حالهُ، أيمن محاولاً معه مره ثانيه...
أيمن: تحب نطلع نتمشي في الجنينه بره شويه؟
وأخيراً اومأ برأسه إيجاباً أبتسم أيمن بهدوء وهو يصطحبهُ للخارج، ظل أيمن يحدثهُ لكن هو لا يعطي أي رد...
أيمن: تعالي نقعد هنا
جلسوا أثنتيهم علي أحدي المقاعد الموجوده
أيمن بهدوء: أنا مسامحك يا حازم علي اللي عملته
نظر لهُ حازم بصدمه ثم نطق بصوت متقطع وشبه مش مسموع: تـ تيليا
أيمن بهدوء:تيليا قلبها طيب ولما تقوم بالسلامه هتسامحك
حازم بحزن وتعب شديد قد ظهر عاليهِ: حتي لو هي سامحتني خلاص حياتي بتنتهي
أيمن: لأ متقلقش
حازم بأمل: ازاي ده أنا خلاص هتعرض علي النيابه ويتحكم عليا
أيمن بهدوء وحنيه فهو مهما حصل أبن اخيهِ: لما تيليا تقوم بالسلامه هتتنازل عن كل حاجه ضددك وأن تقدر بكده تطلع
حازم بدموع وآلم: حقيقي أسف علي كل حاجه حتي لو ده محصلش وصلها آسفي
أيمن وهو يحتضنهُ: متقلقش المهم تتغير وترجع لحياتك
حازم: أنا اتغيرت بالفعل ولو حصل وطلعت هتشوفوا ده كويس
أيمن وهو يقف ليذهب: أتمني ده اشوف وشك علي خير يبنيذهب ايمن ورجع حازم للغرفه مره اخره وهو يشعر بالخذل علي كل ما فعلهُ...
"ركب أيمن سيارتهُ لكي يذهب للمستشفي ليطمئن علي تيليا، كان يقود حتي جائهُ أتصال...
أيمن: الو أيه اللي بتقوليه ده و... يتبع
بقلمي زينب محمود .♡゙
التفاعل يقمرات.♡゙

أنت تقرأ
"أسيره صعيدي"
Romanceوهل علي فتاةٍ أن تقع في حُب قاسٍ، ويفرض عليها الزواج وهي لا تعرف الا حياه الترفيه وتنحصر داخل معتقداتهُ وتتأقلم عليها؟