part 8

3K 52 1
                                    

"البارت الثامن"
"آسيره صعيدي "

كان فهد منقضاً عليها كالذئب، اما تيليا فلقد كانت الدموع تأخذ مجراها علي وجهها، كان يقترب أكثر منها حتى انها فقدت الوعي، صدم فهد مما حدث حاول إفاقتها لكن لا جدي، حملها ووضعها في البانيوا وهو يفتح المياه لكي تنزل علي جسدها، بدأت تيليا تفوق تدريجياً، نظر لها فهد وهو لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل، فهو حقاً أخطأ بحقها...
فهد بتوتر: أنا انا آسف حقيقي م...
قطع حديثه كلمات تيليا وسط شهقاتها التي تعلوا: آسف؟
ثم اكملت قائله بسخريه حزينه: آسف أنك قربت من حاجه مش ملكك، ولا آسف علي كل البهدله اللي اتبهدلتها من وقت ما اتجوزتك، ولا آسف علي الضرب والزعيق والتحكم والعنف، أنت انسان همجي، بس أقولك الغلط مش عليك، الغلط علي بابا اللي وثق فيك وكان فاكر أنك أنت اللي هتقدر تحميني، ودلوقتي أقدر أقول طلقني يافهد بيه
نظر لها فهد بصدمه، لا يعلم لما هو الآن غير قادر علي أن يطلقها، يشعُر وكأن حاجز يمنع تلك الكلمه أن تخرج من فمهُ
لملم فهد شِتات نفسهُ وهو يقول:مفيش طلاق ويخش اسمع الكلمه دي تاني
ثم خرج اما تيليا أخذت تبكي مراراً وتكراراً، ثم اخذت نفس عميق وهي تنوي بداخلها الأنتقام من ذلك الوحش، قامت بصعوبه وهي تدلف لغرفه الملابس، لترتدي قميص نومٍ باللون الأسود القصير، وقامت بتصفيف شعرها الآسود المتسلسل، ووضعت بعضٍ مِن مساحيق الجمال علي وجهها، وهي تنظر لنفسها في المرآه بثقه....
تيليا وهي تردف لنفسها: أنتي قويه ياتيليا

بعد مرور وقت قصير كان يدلف للغرفه فهد، نظر فهد بصدمه فهو لقد وجد تيليا تجلس علي الشازلونچ الموضوع في الغرفه، وتمسِك بكتاباً وتقرآء فيهِ، وجسمها الذي يشبه الأبيض الناصع يظهر من تحت تلك الملابس التي توجد عاليهِ، نظر لها فهد بإعجاب شديد، لاحظت تيليا وجوده بالغرفه لكنها تجاهلتهُ تماماً ولم تنظر لهُ حتي، وأخيراً نطق فهد وهو يقول...
فهد بتوتر: أيه اللي أنتِ عملاه ده؟
تيليا وهي لا تُعطي لهُ اهتمام: خير عامله أيه؟
فهد: أيه اللي أنتِ لبساه ده وكمان اللي حطاه علي وشك ده
تيليا: فين المشكله في كل ده؟ انا قاعده في اوضتي يعني أعمل اللي انا عيزاه
فهد بخبث: بس انا موجود معاكي في نفس الاوضه
تيليا: تقدر تسيبها لو مش مستريح وتقعد في اوضه تانيه
فهد وهو يقترب منها: لا عجباني وعجباني اوي كمان، بس متلومنيش علي اللي هعمله بقا
نظرت لهُ تيليا بتوتر وخوف: في أيه يافهد بيه ده انا بهزر يجدع، أخص عليك أنت أفوش أوي علي فكره
قالت كلماتها تلك وفرت من أمامه وهي تركض علي الفراش وتغطي وجهها بغضب...
ضحك فهد عليها ثم اقسم بداخلهُ أن يُصلح ما فعلهُ اليوم

"في الصباح"

أستيقظ فهد ونظر لتيليا وجدها مازالت نائمه، قام بتبديل ملابسهُ ثم دلف للخارج، بينما تيليا كانت مستيقظه لكنها كانت تريد أن يخرج هو أولاً حتي تفعل ما نويت عليهِ بداخلها

"أسيره صعيدي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن