"البارت الخامس عشر"
الدكتور: البقاء لله
نظر لهُ فهد وهو لا يشعر بنفسهُ ومأن العالم توقف من جولهُ، أخذ يصرخ بأسمها وهو يقول:تيليــا لأ لأ هي أكيد مسبتنيشأخذ يصرخ وهو لا يُصدق ما يقوله ذلك الدكتور كان يصرخ وكأنهُ طفل صغير فقد أحدي ألعابهُ، طفل وحيد في تلك الحياه لا يوجد لهُ برٍ"
فاق فهد منذلك الكابوس علي يد نادر التي تفيقه..
فهد بزعر: في أيه؟
نادر: أنت يعم اللي في إيه عمال تصرخ
فهد: كابوس! كابوس يـانادر كبوس وحش أوي
نادر وهو يضع يدهُ علي ظهرهُ بخفه: متخفش يابن عمي هتكون بخير
فهد وهو يرفع نظرهُ لاعلي بدعاء: يارب يارب
نادر: قوم أغسل وشك واتوضي وصلي في مصليه المستشفى وان شاءلله خير
فهد: تمام، خلي بالك متتحركش، من هنا
نادر بأبتسامه هادئه: حاضرذهب فهد للمرحاض لكي يغسل وجههُ ويفيق، قام بالوضوء وذهب للجامع الصغير الملحق بالمستشفي، دلف للداخل وهو يضع جزمتهُ في أحدي الرفوف، أنهي فريضتهُ وهو يجلس بهدوء واضعاً رأسهُ علي الحائط مغمضاً عينيه بتعب....
طفل صغير يبكي ولا يتوقف دموعهُ لا تتوقف بل تسقط كقطرات المطر التي تتساقط من السحاب بشدهَ مما يدل علي كتمانها من شده تساقطها، الطفل يقف بجوار بئر ماء وهو يمسك بأحدي اللعب الخاصه بهِ ويُريد أن يخرجها من ذلك البئر قبل ان تسقط داخلهُ، لا يُريد أن يسقطها ولا أن يفقدها، رغم صغر حجم هذه اللعبه فهو يشعر وكانهُ غير قادر علي أن يجلبها لهُ مره أخره، وفي ثواني كانت تسقط تلك العبه ومع سقوطها افاق فهد وهو يفتح عينيه ويأخذ نفسهُ بشهقات....
فهد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قطع شرود فهد رنين هاتفهُ رد فهد قائلاً: ألو
نادر: أيوا يفهد فينك كل ده؟
فهد: مفيش أديني جاي حصلت حاجه؟
نادر: لأ لسه محصلش أي جديد
فهد: تمام انا جاي
أغلق هاتفهُ وهو يقوم ليذهب مره أخره داخل المستشفى، وصل أمام غرفه تيليا وهو ينظر للغرفه بتعب وآلم يتمني أن ينتهي كُل هذا الآلم وتعود لهُ حبيبته المشاغبه الصغيره
ماذا؟
حبيبتهُ!؟
نعم حبيبتهُ فهو يُحبها وبشده، يعشق شغبها وطفولتها وتصرفاتها الطائشه ورائحه شعرها تلك التي تُغيبه عن الواقع...
فاق فهد من شروده علي صوت نادر..
نادر: فهد فهد
فهد بأنتباه: فينك. يعم، المهم
فهد: ها
نادر: هروح الكافتريه أجيب حاجه ناكلها
فهد: لا أنا مش عايز حاجه
نادر بمشاكسه محولاً التخفيف عنهُ: لأ هجبلك
ثم ذهب لوالده تيليا التي شحب زجهها من كثره البكاء والأىهاق وبجانبها كانت مازالت جالسه صديقه تيليا التي يحتل وجهها ملامح الحزن فقط علي حال صديقتها...
نادر بهدوء: أنا هروح اجيب حاجه ناكلها من الكافتريا، عايزين حاجه معينه
والده تيليا بهدوء وتعب: تعيش يبني أنا مش عايزة أكل حاجة
نادر: لأ يامي لازم تاكلي حاجه علشان تيليا لما تفوق متزعلش عليكي
اومأت والده تيليا براسها بأبتسامه بسيطه، كاد ان يسال ربم عن ما الذي تربده حتي تحدثت قائله...
ريم بهدوء: خدني معاك أنا هروح الحمام اغسل وشي
نادر بأبتسامه: أتفضلي

أنت تقرأ
"أسيره صعيدي"
Любовные романыوهل علي فتاةٍ أن تقع في حُب قاسٍ، ويفرض عليها الزواج وهي لا تعرف الا حياه الترفيه وتنحصر داخل معتقداتهُ وتتأقلم عليها؟