بسم الله الرحمن الرحيم
تدمير اجيال CH.17
وصلوا للنيل ونزلوا راح محمود جاب عصير قصب ورجع لمازن اللي قاعد بيتامل
محمود مد ايده بالقصب:هتفضل كده كتير؟
مازن اتنهد: شايف اعمل ايه مثلا يا محمود ده الحمد لله انه كان آخر اختبار انا مش عارف كنت هعمل ايه لو كان في تكمله
محمود:يعني انت شايف ان قاعدتك في اوضتك يومين مبتكلمش حد وتتعصب ده هيحل حاجة؟ مازن دي مادة واحدة خدها سمر كورس وامتحن عادي مش أزمة هتخلص من الدكتور خالص، اما نور فخلاص خدت الشر وراحت هتفضل حزين لحد امتى؟
مازن: يعني يوم ما احب يتعمل فيا كده؟ مهو انت شوفتني حبيت كم مره في حياتي
محمود: بعدين بصراحه ذوقك وحش اصلا مبحبهاش البت دي
مازن ضحك بمرارة : انا بقولك ايه وانت بتقولي ايه
محمود ضحك:يعني بذمتك ينفع الضحكة الحلوة دي تروح في الاكتئاب؟
مازن بص ناحية النيل واتنهد:هحاول يا محمود مودعكش
محمود: غصب عنك بدل ما انزل فيك ضرب
مازن:يسطا سيبني اقعد اندمج واسرح شوية ممكن؟
محمود: اشرب القصب بس هيبقى سخن
مازن بص قصاده وهو بيشرب، سكت ثواني وقال:هو انا عبيط بزيادة يا محمود ولا الدنيا دي عايزة الخبيث؟
محمود: لا مش عبيط والدنيا مش عايزه الخبيث انت بتتعامل زي ما اهلك ربوك وزي ما انت عايز الناس تعاملك كونك اتعاملت مع ناس مشافتش ٣ ثواني ربايه دي مشكلتهم مش مشكلتك
مازن هز راسه:جايز برضو
محمود: تعرف في حديث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ ) . وانت رقيق القلب يا مازن وحضنه
مازن ابتسم وطبطب على ايده:شكرا على مجهودك معايا انا عارف اني متعب الفترة دي
محمود: ولما ازقك اوقعك في النيل يا مازن وشد ودنه من امتى بنقول لبعض شكرا وتعبتك ومسك وشه بدراما مين وزك عليا قولي بس الخطوة الجايه ايه تطلقني؟
[ مازن ضحك وهو بيزقه:انت اتهبلت يابني ولا ايه
محمود ضحك وراح قعد جنبه
مازن سند كتفه على محمود وابتسم
محمود طبطب عليه وهمسله:اي حد هيشوفنا هيفتكرنا مخطوبين خد بالك
مازن ضحك بهدوء وضربه : انت هتشبهني قوم روحني قوم
محمود:يوه يا ميزو ما احنا قاعدين مبسوطين اهو
مازن: انا مبسوط بس مرهق عايز انام حبه
محمود:انت بقالك تلت ايام نايم عايز تنام ايه تاني!
مازن: انت باصص لي في نومي؟
محمود:مش القصد يا بهيج، بس انا عارف نوم يعني هتحبس نفسك في الاوضة تاني وانا ماصدقت خليتك تخرج
مازن:واديني خرجت اهو عايز ارجع اقعد مع نفسي شوية افكر ووعد مني بكرة هتضبط نفسيا جامد اوي اوي
محمود ضحك: انت كداب خد بالك انا مش عيل صغير انا اعرفك من واحنا ٦ سنين يا مازن عيب عيببب تعالى هنعمل مشوار صغنن وبعدين هروحك
مازن:بقولك عايز انام تقولي مشوار تاني
محمود: اعترض بقى اعترض مفيش نوم النهاردة يا انا يا انت وهرجع البيت الفجر
مازن: فجر مين واهلي؟
محمود : قولت لهم اصلا
مازن طلع موبايله: لو مروحتنيش هطلب اوبر وامشي
محمود سحب الموبايل من ايده
مازن: هات الموبايل
محمود:لو جدع خده انت "جري على عربيته"
مازن: يارب مش عارف ده صاحب ولا ابتلاء وجري ورا خد هنااا
مازن ركب جنب محمود:هات الموبايل
محمود اتحرك:بعد مشوارنا
مازن بص له بطرف عينه وسكت
بعد ساعه لقى نفسه واقف قدام ملاهي بص لمحمود ب استغراب: هو انت جي تفسح بنت اختك احنا هنا ليه
محمود:الملاهي هتفرز هرمون السعادة عندك، نخلص واسيبك تنام براحتك
مازن بص له بملل : بس انا مش طفل ملاهي ايه رجعني البيت بدل ما اقول للامن انك خاطفني
محمود:قول اللي انت عايزه هقول ان عندك تأخر ذهني ومبتعرفش تستوعب ياعيني ممكن ننجز بقى النص ساعة اللي قاعد تقاوحني فيها دي كنا لعبنا تلت العاب على الاقل
مازن:كداب اوي.. انا هطاوعك علشان عايز نخلص ونروح
محمود ركن وفتح الباب:جدع، يلا انزل
بعد ساعتين مازن ومحمود قاعدين على الارض بيضحكوا جامد اوي
محمود:شوفت لما طاوعتني انبسطت ازاي؟
مازن حضنه : شكرا يا محمود
وصلوا عند بيت مازن نزل وقفل باب العربيه ودخل
محمود اتنهد براحه واتحرك
مازن قفل باب البيت واتنهد، مصطفى عدل قعدته وبصله:ها فكيت شوية؟
مازن بص في ساعته واتحرك راح يقعد جنبه : الساعه ٢ بليل اللي مصحيك لحد دلوقتي
مصطفى:خليت ملاك تطلع تنام وقولت استناك انا
مازن: ملاك كمان اممم انا كنت مع محمود يعني مش هيخطفني
مصطفى:مش قلقانين عليك وانت مع محمود اكيد، بس عايزين نعرف انت حاسس بايه دلوقتي
مازن ضحك وحط ايده على شعر مصطفى ونعكشه : انا كويس زي الفل اهو قام وقف بس ايه بقى مرهق وعايز انام ف ايه هطلع انام
مصطفى ابتسم وقام:طب خدني معاك
مازن: تعالى وحط ايده على كتفه وطلعوا فوق
-----تاني يوم الصبح..-----
الدكتور حط التحاليل وقال بابتسامة:لا في تحسن كبير يا استاذ سمير، قريب جدا هترتاح من المشوار ده
سهيلة بصت لسمير ب ابتسامه وعنيها دمعت: بجد يا دكتور يعني هو بيخف؟
- شهر ونص بالكتير ويرجع استاذ سمير بصحته زي ما كانت
سهيلة بدموع فرحه :الحمد لله الحمد لله ...شكرا يا دكتور مسكت ايد سمير وخرجوا سوا من عند الدكتور
سمير ضحك وخدها في حضنه:ايه الابتسامة الحلوة دي
سهيلة ضحكت:اسكت احنا برا
سمير: وايه يعني ؟ ده يمنع انك قمر يعني؟
سهيلة:انت اللي صحتك جت على الأخبار الحلوة
سمير:طب يلا نروح العيال وحشوني خصوصا الواد مازن بقالي كتير ملعبتش معاه شطرنج هيفتكر نفسه بقى اشطر مني
سهيلة ابتسامتها اختفت ثواني وبعدين ابتسمت بتوتر:اكيد طبعا لازم تلعبوا
سمير وهو بيقفل باب العربيه: في حاجه مخبيها عليها؟
سهيلة:لا ياحبيبي هخبي ايه
سمير غمض عينه وابتسم: بصي مش مصدقك بس انا عارف انك هتيجي تقولي لي لوحدك
سهيلة بصت قصادها ثواني بتفكير، خدت نفس وقالت:طب ماشي هقولك بس اعرف ان الموضوع بيتحل يعني
سمير بص لها وضحك : شوفتي قولي يا سوسو قولي
سهيلة سكتت ثواني وخدت نفس وبدأت تحكي
-
ملاك بتكتب:يعني هو دلوقتي بقى كويس انت اتأكدت منه؟
مصطفى: عيب عليكي ده انا لزقت له بليل وقعدنا نحكي لحد ما الفجر اذن وكان راجع مبسوط وكلمت محمود قالي انه كان بيضحك امبارح في احنا ماشيين صح
ملاك ابتسمت وبصتله:طب الحمدلله، يارب يخرج من اوضته بقى
مصطفى:اولا هي اوضتنا* ثانيه هيخرج وهتشوفي
ملاك:طب وهو بيعمل ايه دلوقتي
بحكم اني عامل نفسي نايم علشان ميعرفش اني صاحي ويطردني ف هو اخر حاجه عرفت اشوفها انه كان بيبص في السقف
ملاك:طب ما تروح تبص عليه كده
مصطفى:ماتروحي انتِ ياختي اشمعنا انا
ملاك:يمكن عشان بذاكر لامتحاناتي مثلا وانتوا عيال صايعة!
مصطفى: حاضر حاضضضرر
مصطفى بص على مازن لقاه بيكتب في دفتر حاجات
مصطفى: صباح الخير
مازن بص له : صباح النور
مصطفى: عامل ايه يا زوزتي
مازن بص قصاده وهو بيكمل كتابة:كويس انت اخبارك ايه
مصطفى : الحمد لله كويس اممم تاخد شكولاته؟
مازن: لا
مصطفى بخبث : ده انا جايب لك النوع اللي بتحبه
مازن:بالهنا والشفا عليك ماليش نفس
مصطفى:طب مش هتفطر ها؟ها دي ملاك عامله بانكيك وحاطه معاه فراوله وتوت
مازن ساب القلم وبصله:انت عايز ايه يا مصطفى
مصطفى بحزن: عايزك تاكل انت هتبقى ارفع مني !
ولا لازم اكلم محمود يعني علشان ياكلك
مازن:ياسيدي لا محمود ولا غيره انا راضيتكوا اهو ونزلت بس مش معنى كده ان حياتي اتغيرت مثلا "بص في دفتره تاني"
مصطفى نام على السرير وبص له: ومين قالك اننا قولنا لك غير حياتك احنا بنقولك رجعها زي ما كانت يا مازن لازم تاكل الانسان مش بيعيش بالطاقه الشمسيه ولا بالكهربا
مازن سكت ثواني وهو ماسك القلم بتفكير، خد نفس وقال بحزن:عمر ما في حاجة هترجع زي ما كانت يا مصطفى
مصطفى :ده اللي هو ليه؟ كل ده علشان عيله نصابه دي حتى وحشه ذوقك وحش خد بالك وضحك كل ما افتكر ملاك عملت ايه اضحك
مازن بصله باستغراب:ملاك؟ هي عملت ايه
...يتبع
أنت تقرأ
تدمير أجيال
Romanceلا تدمروا الاجيال ب افكاركم الغير منطقية التي تعود للعادات والتقاليد لا تدمروا الاجيال وتقمعوا حريتهم في فعل شيء مباح لأسباب غريبه لا منطق لها لا تدمروا الاجيال بالخرافات والزواج المبكر والكثير من الأشياء التي يجب أن تدفن لا تدمروا الاجيال بل طورهم...