الباب الرابع

520 22 1
                                    

عايزة ٦٠٠ ڤوت على الفصل دة ♥♥ عشان تشجعوني كدة💞
والڤوت دة النجمة اللي تحت دي 🌚
<<جنة الإنسانية>>♥
الباب الرابع:-
.......................
نظرت لعينيه نظرة مليئة بالتمرد الكبير! ،فهو كان يظن أنها ضعيفة آمامه ولن تستطيع الدفاع عن نفسها! ،تلك الفتاة التي بعيني الزمرد وتلك الرقة التي كالأميرات المُتوجة كيف لها أن تفعل ذلك؟ ولكن هو كل ماأراده أن لا تقوم بإيذاءه بهذا الشكل
داوود بضيقٍ شديد: واضح إنهم بعتولي واحدة مجنونة!
أخذ صدرها يعلو ويهبط مما يدل على تلك النيران التي تحترق داخلها من الغضب والتمرد.
زمرد بجدية: كويس إنك عارف ،يبقا تبعد عني.

إقترب خطوة جادة..وهو ناظراً لعينيها التي من لون الزمرد فقد قامت حتماً بفتنته! ،وعلامات الضيق على ملامح وجهه الوسيمة الشرقية وهو يقول...
داوود بصوتٍ حازم: يبقا ايه اللي خلاكي تدخلي؟ طالما عايزة تخرجي دلوقتي!
شعرت بأنفاسه الحارة..كالنيران الموقدة ،ونظرة عينيه الملتصقة ناحية عينيها بثبات كالجدران التي تحاوط عينيها من كل...الإتجاهات! ،لترفع نظرات عينيها اليه..فهناك فرق في الطول بينهم...لتهدأ من ثورتها الداخلية تلك قليلاً

تشعر أنه يغرق بين عينيها الإثنتين...شعور غريب يچتاحها الآن ،مهلاً!..لقد هدأت قليلاً الآن!!
تذكرت السبب الحقيقي لدخولها، وتلك الغرفة التي كانت دائماً تحارب من أجل عدم السير آمامها!
والآن تدخلها بكل تلك السهولة! ،فوالدها هو من أرغمها على ذلك.
إبتعدت عنه قليلاً بعدما رمشت بعينيها كي تبتعد عن نظراته تلك التي جعلتها تشعر..بالدفء!
زمرد وهى تبتعد قليلاً عنه : دة شيء مايخصكش.

إبتعدت عنه بمسافة مترين...لتعطيه ظهرها وهى تشعر بالتوتر الكبير ،فما هذا الضعف الذي يجتاحها؟...الم تكن متمردة منذ لحظات؟
بينما هو إعتدل في وقفته وهو يقول بثقة، بعدما وضع يديه في جيوب بنطاله...
داوود بثقة وهو رافعاً رأسه: لو خرجتي هيبقا ليكي حساب تاني مع المدير ،الأحسن ليكي خليكي هنا.
إستدارت اليه وعلامات الضيق على ملامح وجهها..لتحرك يدها وهى تقول : أنا مش عايزة أقعد..هتخرجني ولالا؟

إقترب بخطواته الواثقة حتى أصبح آمامها مباشرةً..لينحني قليلاً ،وظهرت على شفتيه إبتسامة خفيفة ساخرة ليقول: مش كنتِ قايلة إنك هتقتليني!
شعرت بالتوتر الأكبر..من نظرات عينيه الثاقبة ناحية عينيها جعلتها تهتز...فلماذا هو بالتحديد!
زمرد بتلعثم: عشان..عشان دة كان هيحصل لو قربت مني.
داوود بإبتسامة ثقة: حقيقي؟!

ثم إعتدل في وقفته...بينما تقدمت خطوة كي تستعيد شجاعتها من جديد..لتنظر لعينيه بجدية وهى تقول: حقيقي.
إبتعد خطوتين للخلف بعدما أعطاها ظهره..ليسير في أرجاء الغرفة بتفكير ،ثم إستدار اليها بإبتسامة ثقة وملامح جادة وهو يقول...
داوود بجدية: وانا مش بقرب من واحدة غصبٍ عنها...

ثم أخرج يديه من چيوب بنطاله ليشير لها ناحية الأريكة وهو يكمل بجدية: على العموم هتباتي هنا على السرير..وانا على الكنبة عشان مايحصلش مشاكل...
بينما هى أدارت وجهها ناحية ماأشار اليه لتدير وجهها اليه من جديد وهى تقول بسرعة مقاطعة لحديثه :لا انا مش عايزة اقعد هنا.
توقف عن حديثه وهو ناظراً لها ،ثم أنزل يده ليصمت قليلاً.

رواية جنة الإنسانية  ، بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن