الباب الثامن

267 14 3
                                    

رجعتلكم بعد غياب ،وحقيقي وحشتوني جدا ووحشني دعمكم للرواية ولقلمي تحديداً♥♥ عايزة اقولكم ان غيابي دة وراه قرار مهم جداً كنت باخده وعايزة اقولكم كمان اني محضرة مفاجأة كبيرة جدا جدا بس مش هقولها دلوقتي🌚♥ المهم بقا عايزة كومنتات كتير وتصويت على الفصل دة واهو طولته عشان اعوضكم♥
((جنة الإنسانية))♥
الباب الثامن:-
.....................
ادخل بخطواته الصارمة..بملامح وجهه المليئة بالقسوة ليلقيها...كالدُمية!، بينما هى أصدرت تأوهاً من القائها هكذا..خوفاً من أن تقع ارضاً.
داوود بنبرة قاسية: خليتي وشي في الارض قدامهم!
إعتدلت في وقفتها لتتحرك كالأطفال في مكانها بتمرد! وهى تقول: انت اللي خلتني اعمل كدة.
أغلق باب المنزل كي لا يأتي اليهم أحد..ولكنه لم يستدير بجسده بل ظل ناظراً لها بغضب، ثم رفع إبعه السبابة بتحذيرٌ ناحيتها ليقول...

داوود بغضب: بقا دة جزاتي اني بساعدك؟
زمرد بصوتٍ مرتفع غاضب: انت مابتساعدنيش، انت خاطفني!!
نعم ماتقوله صواب..لقد قام بإحتجازها هنا!، أرغمها على أن تكون زوجته آمام الجميع..ألا يكون هذا أسراً؟
أخذ صدره يعلو ويهبط من غضبه المكتوم داخله..ليتقدم بخطواته كي يقف آمامها مباشرةً ليقول..
داوود بضيق مكتوم: خاطفك!...

شعرت بضرباتِ قلبها التي كادت أن تقف من إنفعالها..ولكن ليس إنفعالها فقط في وجه ذلك الظالم في نظرها!، بل ممزوجاً بالخوف من نظراته التي تحولت للغضبِ الشديد!، بينما هو أكمل بضيقٍ شديد: انا وقفت قدام الناس كلها عشانك! وقولت انك مراتي عشان...
زمرد مسرعة بزهول: عشاني!!
داوود بغضبٍ عارم: اه عشانك...
شعرت بخداعه لها النفسي، ولكن لا هو بريءُُ..من هذا!

ليكمل بضيق بعدما شعر كم هى بلهاء لتضيع تلك الفرصة من يدها: عشان ماحدش يقرب منك..ويعرف اني في ضهرك،.....
صمت ليهدأ قليلاً من غضبه..ثم أخذ نفساً عميقاً وهو ناظراً لعينيها الزمردة ليكمل بهدوء كي يحاول إقناعها: انتِ ماتعرفيش الناس هنا عاملة ازاي، هياكلوكي لو انا مش معاكي.
رجعت خطوة للخلف كي تحافظ على المسافة التي بينهما وهى تقول...

زمرد بضيق: لا انا عارفاهم كويس جداً،
إبتسم داوود بسخرية بجوار شفتيه..إستهزائاً من تلك الفتاة الصغيرة التي لم تكمل حتى العشرون عاماً!، ثم وضع يديه في خصره وهو ناظراً للأرض...بينما هى شعرت بسخريته تلك لتعتدل في وقفتها، لتعقد حاجبيها ببرائة شديدة وهى تقول بنبرة بها الهدوء: ماتقولش انك خدتني من الظلم وجبتني هنا، مافيش فرق بينك وبينه...
إختفت إبتسامته ليرفع نظراتُ عينيه اليها...لتتحول ملامحه للجمود،

بينما هى أكملت عندما إجتمعت الدموع بعينيها كلما تذكرت والدها الظالم وماتعرضت له تحت يده هو! : هو حابسني وغاصب عليا ابقا واحدة منهم، وانت حابسني و غاصب عليا ابقا مراتك، يبقا ايه الفرق؟
إعتدل داوود في وقفته ليتقدم خطوة ويصبح بينهم تلك الأنفاس..فقط! هى من ترتطم ببعضها، وهو ناظراً لعينيها بعينيه البندقية..بملامحه الوسيمة، ثم أنزل يديه من خصره ليقول...
داوود بجدية: الفرق اني خايف عليكي، انما هو لأ....

رواية جنة الإنسانية  ، بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن