الباب العاشر

316 16 2
                                    

((جنة الإنسانية))♥
الباب العاشر:
....................
زمرد بنبرة صدمة: انت مجنون!!
انزل ذلك السلاح الذي بيده..لينظر اليها بنظرات قسوة ممزوجة بالجمود، وكأن عقله توقف عن العمل ليتحول الى صندوقُُ اسود!
الشاب بنبرة حازمة: قولتلك نلعب وانتِ وافقتي.
شعرت بدقات قلبها التي كادت ان تتوقف وهى ترى حالة ذلك المعتوه، بالطبع يجب عليه الذهاب للمشفى في اسرع وقت ممكن.

زمرد مسرعة والدموع بعينيها من الخوف وهى تحرك رأسها بنفي:انا ماقولتش حاجة، انا ماقولتش....
لتنهمر دموعها وهى ناظرة له بقدميها التي ترتطم ببعضها البعض، لتكمل بضيقٍ شديد: انت مش طبيعي!
عقد حاجبيه بتعجبٍ قليلاً..ليتقدم الخطوات بهدوء وهو ناظراً لها ليقول باستفهام: انا!...
بينما هى عادت للخلف خطوتين على اثر تقدمه وهى ناظرة اليه بنظرات مليئة بالقلق.

لبكمل وهو عاقداً حاجبيه ببرائة شديدة :تحبي ناكل الاول!، ولا نبدأ في لعبتنا سوا.
لم تعطيه اجابة لتشعر بقلبها الذي سيتوقف من دقاته العليا برعب شديد منه هو، وهى تفكر ما الذي يريد ان يفعله بها ذلك القاتل..المعتوه!
زمرد والدموع بعينيها بخوف: مش طبيعي..مش طبيعي!
اتسعت ابتسامته كالمعتوه تماماً، ثم ترك ذلك السلاح الصغير من يده جانباً ليقول: يبقا نبدأ...

اانتفضت على صوت نبرته..بنظرات عينيه الماكرة، وكأنه مجنون قد هرب من مشفى الامراض العقلية!، ليخرج من ذلك الكومودينو الذي بجواره سلاح ضخم!! ذو الطلقات النارية القوية اكثر!!، بينما هى شعرت برعشة شفتيها وعينيها التي لا تستوعب مايحدث امامها..مطلقاً!
الشاب بابتسامة ماكرة وهو حامل بيده ذلك السلاح: الاول لازم تعرفي اهم قاعدة، عشان حد فينا يكسب لازم يقتل التاني .

كورت يديها بجوار خصرها بقوة كي تتمالك نفسها، لتنهمر دمعة من عينيها بخوف وهى ناظرة له...بينما هو اكمل: واللي هيتقتل هيخسر، ايه رايك؟
اخرجت تنيهداتها ببطء وهى ناظرة لذلك السلاح الضخم الذي بيده، لتكتم بكائها بداخلها كالاطفال وهى تقول بحزن ممزوج بالخوف الشديد: انا عايزة اخرج من هنا.
الشاب بابتسامة مصطنعة: هتخرجي بس لما تكسبي الاول، دة لو عرفتي.

ثم ضغط على الزناد بقوة لتتحول ملامحه للقسوة التامة!...بينما هى اسرعت بخطواتها بفزع ناحية الدرچ لتنهال حولها طلقات النيران منه، بينما هى اصدرت صرخاتها وهى تحمي وجهها وتصعد على الدرج برعب!!
لترتطم قدمها بآخر درجة بالاعلى..لتقع ارضاً، ثم اصدرت صوت تألم من قدمها التي ارتطمت اليوم مرتين!

لتضع يدها على ركبة قدمها وهى تشعر بالالم الشديد، ثم رفعت نظراتها قليلاً للآمام..لترى سلاح ملقى ارضاً امامها، وكأنه وضعه عمداً هنا كي تدافع عن نفسها في تلك اللعبة الجنونية!
الشاب بنبرة صوته العليا: مش سامعلك صوت يعني!....
لتستمع الى صوته الذي يقترب للدور العلوي وهو يقول بنبرة انتصار:دي لسة المتعة مابدأتش!

رواية جنة الإنسانية  ، بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن