((جنة الإنسانية))♥
الباب الثالث عشر:-
........................
داوود بنبرة جادة: انتِ مش معايا؟
استيقظت من شرودها سريعاً..مهلاً! هل ماحدث بينهما كان مجرد خيال بداخل قلبها الصغير هذا، اوقعت في غرامه هو؟!
شعرت بدقات قلبها تنبض بقوة..وصدرها الذي يعلو ويهبط بتوترٍ..شديد!
زمرد وهى موجهة رأسها ناحية الدولاب بقلق: في صوت.عقد داوود حاجبيه بتعجب وهو واقفاً عند باب الغرفة وواضعاً يديه في جيوب بنطاله بثقة ليقول باستفهام: صوت ايه؟ انا ماسمعتش حاجة....
بينما مصطفى جالساً داخل الدولاب..ليغلق عينيه بتوترٍ كبير ممزوجاً بالخوف الشديد، ليكمل داوود وهو قادماً اليها بخطواته الثابتة: انتِ بيتهيألك يازمرد.وجهت وجهها ناحيته بتوتر لتهدأ قليلاً وتتوهم بأنه من الممكن انها استمعت بالخطأ، ليقف داوود امامها مباشرةً...لترفع هى نظرات عينيها اليه ببرائة، وهى تقسم بأنه قد آسرها بعينيه البندقية..وهيبته الفذة.
داوود بجدية: خلينا نتكلم في المهم، ليه خبيتي عليا يازمرد؟
زمرد بتعجب : خبيت ايه؟
اخرج داوود تنهيدة نفاذ صبر لينظر لناحية اخرىليعاود النظر لها من جديد وهو يقول بهدوء: اللي شوفته على ضهرك في المستشفى.
ارتعشت اوصالها..لتداعب اصابعها بتوتر كإشارة جسدية بعدم الرغبة في تلك المواجهة، ثم توجهت بخطواتها سريعاً بعيداً عنه وهى معطياه ظهرها لتقول مسرعة : انا اصلا ماكنتش عايزة اروح هناك وانت اللي اصريت!
استدار اليها بجسده والضيق مليئاً بعينيه البندقية الواسعة ليقول بضيق: مين اللي عمل كدة؟شعرت بالتوتر اكثر واكثر..لتترك اصابعها وهى تشعر بأن قلبها سيخرج...من مكانه!، لتستدير اليه سريعاً وهى تشعر بالضغط على اعصابها من ذكريات لا تريد ان تنطق بها حتى!
زمرد مسرعة بتوتر ممزوجاً بالضيق: مش من حقك تعرف...مش من حقك اي حاجة.....
لتنظر لزاوية ما في الارض بشرود وتوتر وهى تكمل : مش من حقك.ليأتي على بالها الان صوت ذلك الحزام الذي ينزل على جسدها كالنيران المحرقة!...وصوتها الذي كان يستغيث بأي انسان على هذه الارض المُميتة!
لتضغط على اصابعها اكثر بأصباعها الاخرى كي تهدأ ، بينما مصطفى داخل الدولاب يستمع لكل شيء يقولانه ويراهم بعينيه اليسرى من جزءٍ صغير من الدرفة.
تحولت ملامحه للضيق الشديد من ردها هذا الذي اشعل نيرانه ليحرك يديه وهو يقول...
داوود بضيق شديد: لا من حقي انتِ هنا في بيتي..وبقيتي مراتي يبقى من حقي اعرف.زمرد بانفعال: لا مش من حقك ...
ثم توجهت بخطواتها اليه مسرعة بغضب كبير...لشعورها بأنه يقتحم ماضيها المؤذي، ثم وقفت امامه مباشرةً وهى تقول بضيق: ولما تعرفه هتعمل ايه؟ هتروح تقتله مش كدة؟!...
ادار داوود وجهه للناحية الاخرى باختناق بينما هى اكملت: ماهو دة بقا سهل علينا...
لتحرك يدها باستسلام وهى تزعم الرحيل بعيداً عن عينيه: مااهو احنا بقينا مشتركين في جريمة قتل خلاص!!
أنت تقرأ
رواية جنة الإنسانية ، بقلم: فاطمة رأفت
Actionناظراً لعينين ابنته الوحيدة.. المليئة بالانتقام! تجاهه؟ لم يستوعب حتى الان انها وضعت ذلك الخنجر في صدره بدون ان يرمش لها عين!! قد فقدت انسانيتها تجاهه..حينما اصبح عدوها وليس والدها..! Sooon♥♥🌚 مين مستنى؟