<<جنة الإنسانية>>♥
الباب السادس:-
......................
شعرت فرح أنها تريد خلع رأسها عن جسدها بعدما صفعتها هكذا آمام الفتيات! ،بينما أسرعت سهير بخطواتها بعدما صاحت باسم أفنان...(المتمردة أفنان) على أسيادها!
ثم توجهت سريعاً الى فرح لتمسكها...بينما فرح مازالت موجهه رأسها للأرض بإحراجٍ كبير..وهى واضعة يدها اليسرى على إحدى وجنتيها مكان الصفعة.سهير بغضبٍ شديد: دي آخرتها!...
ثم آدارت وجهها الى أفنان..لتترك فرح من يدها، ثم رفعت يدها لتصفع أفنان على وجهها بعنفٍ شديد!، وهى تكمل بغضب: بترفعي ايدك على اسيادك يا خدامة!!
لتلقى أفنان على الأرض..على أثر الصفعة بعنفٍ شديد...بينما شهقوا الفتيات الواقفن ينظرن اليهن بصدمة مما حدث آمامها، أما عن خديجة التي أغمضت عينيها بقوة وهى مازالت واقفة في مكانها..فهى لا تحتمل أن ترى هذا الظلم آمامها، لتفتح عينيها بحزنٍ شديدأما عن أفنان الجالسة على ركبتيها وهى معطياهن جانبها الأيمن، ثم رفعت وجهها قليلاً وهى ناظرة آمامها..بخصيلات شعرها التي بعثرت على وجهها الناعم..بقسوة شديدة، وأنفها الذي أخرج نزيف بسيطُُ من الدماء.
ثم رفعت سهير إصبعها السبابة كإشارة جسدية بالتحذير ناحية أفنان وهى تقول...
سهير بنبرة تحذير بعدما رفعت حاجبيها أيضاً: قومي اعتذري وبوسي ايديها عشان تسامحك.
ثم رفعت فرح رأسها بغرور..بإبتسامة إنتصار!كي تهزم كبرياء أفنان آمامهن...بعدما جرحت كبريائها، فلنقول أنها...هى من ستنتصر!
جلست أفنان في مكانها...لتدير وجهها لناحية أخرى وعلى ملامحها الغضبُ المكتوم..والتمرد في عينيها أيضاً!
بينما إبتسمت سهير بسخريةٍ بجوار شفتيها عندما أرجعت ظهرها للخلف وهى تقول: بقا كدة!...
الآن علمت أنها ترفض الإعتذار لتلك الشمطاء، وأن كبريائها خطُُ أحمر!...فلمَ تتحمل تلك الإهانة آمام..الجميع؟لتكمل سهير بحزم: خديجة؟
جائت اليها خديجة سريعاً لتقف بجوارها وهى تقول مسرعة: تحت امرك.
أخذت سهير نفساً عميقا، لتخرجه بتنهيدة استسلامٍ مصطنع!، وهى تقول: خليهم يخدوها على الأوضة اللي في وش البادروم...
إختفت ملامح خديجة للدهشة...بينما إزدادت همسات الفتيات بينهن وبين بعضهن، ثم أكملت سهير عندما تقدمت خطوة وهى ناظرة لأفنان بتحدي: وانتِ عارفة دي لا فيها اكل ولا نوم!...لتاني مرة بقولك قومي وخدي السماح منها يا إما انتِ حرة.آدارت أفنان وجهها..بملامح وجهها المليئة بالغضب تجاه فرح وهى لم تتحركُ انشاً!، لترى ذلك التكبر والغرور في عينيها
ثم عاودت النظر للآمام من جديد..كإشارة جسدية بالإعتراض عن تلك المسامحةُ الرذيلة!
سهير بنبرة جافة: تمام!، خليهم يخدوها ومش هتبعتولها اكل غير وجبة واحدة بس في اليوم..وكمان آخر الليل، واذ كان على الماية..
ثم إبتسمت بسخرية وهى ناظرة لأفنان بتوعد..لتكمل: فهى عارفة هتشرب ازاي كويس، والنوم ممنوع هناك طبعاً!..
أنت تقرأ
رواية جنة الإنسانية ، بقلم: فاطمة رأفت
Actionناظراً لعينين ابنته الوحيدة.. المليئة بالانتقام! تجاهه؟ لم يستوعب حتى الان انها وضعت ذلك الخنجر في صدره بدون ان يرمش لها عين!! قد فقدت انسانيتها تجاهه..حينما اصبح عدوها وليس والدها..! Sooon♥♥🌚 مين مستنى؟