وقفت آنا على شرفة جناحها الخاص وهي تسلط نظرها الى الحديقة الخلفية وتنظر الى الزهور لمحت حمامة بيضاء جميلة من بعيد عندما اقتربت آنا منها طارت بعيدا عرفت ان الحمامة طارت لخوفها لقد خافت الحمامة من ان تاخذها وتقتلها وتعد منها طعاما
فاضت الدموع من عيني آنا وقالت بصوت دال على قهرها وشعورهابالاختناق: وأنا لماذا ليس لدي جناحات لكي اطير...لماذا لا يمكنني الهرب عندما يحاول احدهم أذيتي ....لماذا لا اتسطيع الخروج من هذا السجن الملعون
-لانه منزلك
لم تدر آنا ظهرها لانها تعرف صاحب الصوت من وتعرفه من رائحته التي باتت تمقتها و بشدة
اقترب الملك ادوارد منها واحتضنها من الخلف شعر بالرعشة في جسدها وأرتجافها الذي يدل على خوفها منه
-إذا كنتي تريدين الخروج للحديقة يا نبضي قولي لي فقط
-انا اريد الخروج من القصر بأكملة
-هه لا تستطيعين لانك تنتمين لهذه المملكة ولأهم انك تنتمين لي
-فالتذهب الى الجحيم ادوارد
لم يهتم لشتمها له بل اهتم لها كيف نطقت اسمه بطريقة عجيبة جعلت من قلبه يتحرك بعد عشرون عاما من الجمود
قال ادوارد بصوت حنون همه فقط أبعاد الحزن عن قلب معشوقته الذي يأبه قلبها النبض لأجلهابتعد عنها قليلا ليدير جسدها له فتصبح مقابله مباشرة لا يفصل بينهما سوى بعض من الانشات البسيطة والمصيبة الاكبر انه قرب وجهه من وجه آنا لكي يتعمق في جمال ملامحها كان وجهه مقابلا لوجهها وضع جبهته على جبهتها لدرجه انها احست بأنفاسه الساخنه تلفح وجهها نظرت في عينيه و تعمقت بهما كانت نظرات عاشق ولهان ومليئ بالهيام لأجلها هي فقط ازدادت ضربات قلبها وشعرت بحركة غريبة في معدتها يشبه الدغدغة والاهم انا حينما نظرت لعينيه لم تشعر بالخوف ككل مرة بل كان شعورا غريبا لم يراودها مسبقا
ادوارد-بصوت رجل متيم ،مجنون، مهووس،لم يذق طعم الحب لسنين بصوت فاضح على غرقه في بحر عينيها-:
ما زلت اعرف ان الشوق معصيتي
والعشق والله ذنب لست اخفيه
اشتاق ذنبي ففي عينيك مغفرتي
يا ذنب عمري وانقى لياليه
شيء من الشوق مرسوم أخبئه
سطر بعيني وفي قلبي دواوين
ليس الفؤاد محل شوقك وحده
كل الجوارح في هواك فؤاد
ما حيلة المشتاق إن طال النوى
وتقطعت صبل الوصال اجيبي؟!لم تعرف آنا ماذا تقول لم تعرف كيف ترد على كلامه المعسول وغزله الفصيح كيف لها ان لا يخفق قلبها من كلماته وما زاد الطين بلة هو نظرته في عينيها في كل كلمة وكل حرف يقوله لقد رأت صدق مشاعره في عينيه
أنا-وهي تبتعد عنه والخوف بدأ ينخر جسدها-:انا....انا اشعر بالنعاس
..تصبح على خيردخلت الى غرفتها وتركت ذلك العاشق الذي قلبه يعتصره ألما وقهرا
أنت تقرأ
العصر الفكتوري
Historical Fictionالملك ادوارد-بأبتسامة-:ياترى عزيزتي هل مررت على بالك اليوم؟ آنا-في نفسها-:فقط لاجل والدي،اختي،مملكتي أخذت آنا نفسا عميقا وقالت بأبتسامة:إن المرور للعابرين وليس للمقيمين عزيزي نظر ادوارد اليها بتفاجا هل واخيرا وقعت له وبحبه ليس هذا فقط هل هو مقيم في...