الفصل05:صانعة السموم

2K 107 6
                                    

لا تخف على اللبؤة في جحر الضباع فالكل يعلم أنها ملكة الغابة ولا أحد يتجرأ على عصيانها

Don't be afraid for the lioness in the hyena's hole, everyone knows that she is the queen of the jungle and no one dares disobey her.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

يجب على الجميع تخيل ثعابينهم الخاصة لأنه لا يمكن أن تكون ثعابين أي شخص آخر أكثر فظاعة من خاصتك ربما سمومهم تختلف كما تختلف حجومهم وطرق هجومهم على فرائسهم لكنك مادمت قادرا وواثقا فستكون الأفظع والأكثر وحشية

خلف مكتب مرتب كان ستيفان يجلس ببدلته السوداء وخصلاته المبللة منهمرة على جبينه يضع قدما على الأخرى يدخن سيجارة بيده ويحمل هاتفه بالأخرى من الجهة المقابلة له كان ديفيد يجلس ويلعب بشعر إيفا التي كانت تجلس على إحدى قدميه تدخن في صمت سامحة له باللعب بشعرها الأسود أما كالفادوس فقد كان مستلقيا على الأرض وكلوفر فوقه ترسم أشياء على صدره بعدما مزقت الجزء العلوي من قميصه بأحد سكاكينها الفضية

حينها وفي وسط شرودهم قاطعهم صوت أقدام تركض على الأرضية ثم فتح الباب بقوة ودخلت أرانا وخصلاتها النارية تلتسق بوجنتيها وأحمر شفاهها كانت ترتدي قميصا باللون السماوي الرمادي وسراويل قصيرة باللون الأسود مع جوارب طويلة بيضاء وحذاء رياضي بنفس اللون كانت تنهج نتيجة لركضها المتواصل وأنفاسها المتقطعة منعتها من الكلام وهذا جعل الجميع يعتدلون في جلستهم

لحظات مرت وهي تحاول استجماع أنفاسها ثم قالت: "وجدت الحل لك أيها الأسترالي المفسد للمتعة"

Flash back:

الليلة بعد صفقة مع الذئاب.... قصر الٱرمسترونج... الساعة 01 صباحا

كان كل من ديفيد وإيفا يجلسان في مكتب ستيفان ديفيد يلعب بهاتفه وإيفا تبعثر الكتب من على الرفوف وبعد صمت دام لعدة دقائق كسرته إيفا وهي تلقي بأحد الكتب أرضا: "هل سنبقى محجوزين في هذه الغرفة حتى عودتهم" تبا ماللعنة وما ذنب الكتاب المسكين في عدم عودتهم أظن أن الكتاب يدعو الرب أن يدخل ستيفان وينقضه من الساحرة الجميلة فلا يحق القول عن إيفا بأنها ساحرة عجوز فهذا كذب بحق خالق السماء العالم سيبكي دموعا فور سماعه بأن إيفا الجميلة نعتت بالساحرة العجوز....

لذا أجابها ديفيد وهو لا يبعد بأنظاره عن الهاتف: "لا أحد يجبرك على البقاء هنا غير فضولك بإمكانك الرحيل في أي وقت.... أنت تعلمين ذلك صحيح؟!"

لذا أردفت بهدوء تحمل الكتاب مرة أخرى: "أنت تعرف فضولي..... لا داعي لأن أعرفكما على بعضكما "

لذا حرك رأسه بقلة حيلة و خلالها تسللت ابتسامة خفيفة على شفاهه غابت عن ناظريها لأنها كانت تعيد الكتاب إلى الرف أمامها

البطاقة الرابحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن