الفصل12: ثأر طبيبة

1.3K 79 122
                                    

أعرني فأس الحطاب وسأحضر لك رأس كلٍ من ليلى والذئب في سلة الطعام

Show me the woodcutter's axe and I will bring you the heads of both Layla and the wolf in the food basket

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

حين يجوع الذئب يزيد جوعه من وحشيته في الصيد...... ويظهر بشكله الحقيقي..... هالته المظلمة تجعله الملك في غياب الأسد والماكر في غياب الثعلب

أو حين يصبح من يترصدك مجهول الهوية وأفعاله مجهولة.... مايحيكه في الخفاء مجهول الألوان والحبكة.... حينها يجب عليك الحذر فقد يأتيك العض من أي مكان تغفل عنه

كان ماثيو يجلس على طاولة في المقهى يحتسي من كوب قهوته يحرك قدمه أسفل الطاولة يراقب ضابط شرطة يحمل بين يديه أوراق تخص ضحيته القادمة والأماكن التي تصادف تواجده في الأيام القادمة....

لذا فقد وقف من مكانه بعد وقوف الضابط يتجه نحوه يحمل كوب قهوته بين يديه وبحركة سريعة مثل سقوط كوب القهوة عليه متفاديًا لمس الأوراق فكان من البديهي أن يضع الرجل أوراقه على الطاولة ثم وبحركة سريعة استغل انشغال الضابط بتنظيف بذلته وأخذ يصور محتوى الأوراق وفور انتهائه رجع لتمثيل اهتمامه وتنظيفه لسترة الضابط يعتذر منه....

هو تأكد أن لا أحد رٱه... وما أن خرج من المقهى ووضع يده داخل جيبه يحاول سحب هاتفه تفاجئ عندما وجد جيبه فارغًا.... لا أثر للهاتف الذي وضعه قبل قليل داخل جيوب سرواله...

"أتبحث عن هذا؟!... "

صوت أنثوي ماكر جذب انتباهه ليرفع نظره باتجاهها يراقبها وهي تحمل هاتفه بين سبابتها وإبهامها تحركه ذهابا وإيابا بينما تتكأ على عمود الإنارة.....

كان يتفقد كل إنش منها بأعينه الزرقاء التي كانت تخفيها خصلاته السوداء... حقيقة أن هناك من يعبث معه خلال عمله يمتعه مضى وقت طويل منذ أن حظى بوقت ممتع....

لذا فقد رمقها بنظرات تفحصية... من قبعتها لصدريتها البيضاء مرورًا بتنورتها البيضاء الضيقة وصولا لكعبها الذي كان بنفس اللون.... حبها للون الأبيض تشبه نفسها بالملاك بينما تخفي قرونها تحت تلك القبعة....

"لست الوحيدة.... من تخفي حقيقتها تحت ثياب بريئة"

كلامها مرة ثانية جذب انتباهه... وكأنها تعرفه منذ زمن وكأنها تقصدت أخذ هاتفه... هو يشك بأنها مصادفة...هي تقصدته شخصيًا بفعلتها....

هنا مرر ماثيو لسانه يبلل شفته السفلى يستطعم مذاق المتعة ثم وبأنامله النحيلة أرجع خصلات شعره السوداء للخلف يكشف عن نظرات أعينه... التي ولسبب ما لم تكن غاضبة بل كانت تبتسم بمكر

البطاقة الرابحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن