الفصل 28:فراشة زرقاء

976 62 3
                                    

السعادة مرتبطة بالمصير....

مصيري هو أن أعيش السعادة في كل يوم.....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

يقولون لا تحكم على الكتاب من غلافه وأقول يتلو الغلاف الأحرف المخفية بين سطور الصفحات ويحكي عن فحوى الكتاب ومغزاه.... طبعا لو امتلكت أعينا ثاقبة وعقلا لا ينام.....

وبتلك الأعين الثاقبة والعقل الذي لا ينام حاول هينري تذكر المرأة الجالسة على سريره والتي وجدها فورما فتح غرفته وأشعل الضوء.....

لا شيء يدعو للغرابة فقط هو وجد فتاة بشعر أزرق وأعين زرقاء تجلس على حافة سريره ليلا تناظره بابتسامة ولعل ماجعله يدقق فيها وفي تفاصيلها هو أنه يعرفها من مكان ما.... هو متأكد من ذلك... لقد رٱها من قبل لكنه فقط يجد صعوبة في تذكرها....

"هينري ٱرمسترونج دعني أساعدك على التذكر..... زويا سارايا....من حفلة نهاية الاسبوع في بيت جراي.... قبل اسبوعان....."

حينها قضب هينري حاجبيه يتذكر لكن ذاكرته لم تساعده بتاتا على تذكرها لكن ماجذب انتباهه هو كنيتها... محققة وربما شرطية..... في تلك اللحظة حاول معرفة ذلك من جلستها....

كانت تجلس تضع قدما فوق الأخرى بينما ارتكزت بيديها على السرير..... ليست جلسة لكليهما..... ملابس نظيفة لم تكن تعمل.... لا علامات لوجود مسدس تحت ملابسها..... محققة هاه.....

"كنيتك تفضحك لعلمك عليك تغييرها"

"هوهو.... مدرب أوامر أخرى"

لحظة هذه الكلمات.... هذه الطريقة.... طريقتها في الكلام... صبيانيتها.... ربما أصبحت صورتها أكثر وضوحا الٱن.....

"مالذي تريدينه؟!.... ياقبيحة"

"هل تذكرتني الٱن؟!... "

"بكل وضوح!... "

وبعد سماع كلماته نهضت بقوامها المتناسق تراقبه بأعينها الزرقاء الحادة..... وشعرها الأزرق يتدلي على ظهرها وأكتافها ثم ابتسمت له تجعل أعينه العسلية تنزلق لشفاهها الوردية بينما تابعت تقول

"جميل.... والٱن دعني أعرفك على نفسي مرة أخرى.....زويا سارايا محققة جنائية... سررت بمعرفتك"

حينها مدت يدها وكأنها تود لو يصافحها.... وكأنه سيكون مسرورا بمعرفتها لكنه تجاهلها وهو يسير نحو طاولته ثم سكب كأسا من الشامبانيا يستدير يناظرها بينما قابلته بظهرها....

" مالذي تركضين خلفه؟!..."

فتنهدت ترجع يدها لجيبها تستدير نحوه تناظره بأعينها الزرقاء.... نظراتها تبدو حزينة وربما هي أرادت منه أن يرى حزنها.....

البطاقة الرابحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن