الفصل 25:بداية النهاية

948 59 9
                                    

هنالك خطيئتان أساسيتان في الحياة تتفرع منهما كل الأخريات.....

العجلة والكسل....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

تذكر دومًا... لتتخذ قرارك عليك أن تكون صافي الذهن فالغضب والعجلة يجعلانك تتخذ قرارًا أنت في غنى عنه....

القرارات الصائبة تصدر فقط من ذوي العقول الكبيرة... ليست كبيرة في الحجم بل في المحتوى... التريث والتأني صفتان لا يتصف بهما الجميع...... في لحظات الغضب تعمى البصيرة حينها يخطئ الانسان التصرف... ولا يأتي بعد قرارٍ متخذ في لحظة غضب او عجلة إلا الندامة.....صدقوني....

"أخبرينا من هو.... لننهي الأمر وتتحدثي"

"عزيزتي القواعد هي القواعد.... لن أتكلم حتى يقتل الذئب...وليس ضمن عملي إخباركم بهويته"

"أية قواعدٍ تتكلمين عنها أتظنين أننا في لعبة... أنظري هناك أرواح تزهق هذه ليست لعبة....لا تجعلي لعنتي تغضب"

"هاه... وكأنكِ لستِ العقرب.... قتلتي عائلات بأسرها محوتهم من الوجود.... قتلتي أشخاصًا أبرياء فقط بدافع التسلية وقتل الملل...لا تتحدثي وكأنه يهمك أرواح القتلى... لا تمازحيني... حقًا... لست في مزاج للضحك"

حينها اتسعت أعين أرانا وتراجعت للخلف خطوتين.... تعلم... هي تعلم أنها ليست بريئة تمامًا وأنها مهما غسلت يديها ستبقيان مغاطاتين بالدماء.... هي تعلم ذلك حقًا..

لكن.... لكنها لم تختر طريقها بنفسها.... حياتها مبنية منذ ولادتها.... مقدر لها أن تكون قاتلة.... لم يكن لديها خيار ٱخر..... رُسِمَ مسار حياتها بالفعل وأصبحت مدمنة على الدماء وصوت الرصاص ورائحة الموت.... لا يمكنها التراجع....

وفي ظل صراعها الداخلي وجدته يتخلل شباكها ويتدخل مرة أخرى.... فقط بوضع يده على كتفها.... وكأنه يطمئنها أنه هنا من أجلها... لا يمانع... هو لايمانع حقيقتها ولا حتى أفعالها.... جنونها... هو يجاريها في كل شيء و دائمًا موجود لأجلها....

وقبل أن تتحدث انحنى لمقربة من أذنها... بحيث ضربة أنفاسه الحارة رقبتها..

"لا بأس... فأنا حقًا أحب حقيقتك... والجميع يفعل... القتل هو القتل... لا يمكننا الفرار منه بعدما اخترناه.... لكنها لا تعد أفضل منكِ..لذا لا بأس... لا تجعليها تلعب بأعصابك"

وبانتهاء كلماته استقام مجددًا تحت نظرات كوليت المستغربة... ثم تقدم منها بينما لبثت تناظره.... البرود هو كل ما أظهرته لكن الخوف والفزع هما كل ما شعرت به....

تقدم منها ببطئ بينما كان قلبها ينبض بسرعة.... وعندما ظلت بينهما مسافة 10 سنتيمترات اخفض رأسه يهمس لها كما فعل لأرانا.... عند أذنها صرح لها بشيء جعلها تعود للخلف خطوتين كما فعلت أرانا عندما سمعت كلماتها..... نظرة الفزع اعتلت وجهها... لكن هو كانت ملامحه لا شيء برود ولا مبالاة كعادته....

البطاقة الرابحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن