0.4.0|هدوء مابعد العاصفة

129 21 130
                                    


بسم الله
الحمد لله
سبحان الله
استغفر الله

(إن اتى موعد الصلاة عند قرائتك فاتمنى ان تذهب و تُقيمها)
——

كان سيباستيان مُستلقياً على سريره يغطي وجهه و سائر جسده باللحاف بدون ان يبدي اي فعل على كونه مستيقظاً،كان يحدق في السقف من خلال ثغور اللحاف مشتماً رائحة الزهور  القادمة من مُعطر الجو،كانت أكثر من مجرد عطر نباتي؛فــشعوره بالهدوء و الاستقرار بسببها ليس طبيعياً

يتذكر لحظات قضائه الوقت مع والدته و جلوسه الدائم بجانبها في حديقتها الخاصة،يشعر  بجزيئات الرائحة تهبط متمسكة في بعض على قلبه تقوم بِـتنقيته و إنعاش عقله بينما يقوم بينما يتداوى ذاتياً معالجاً نفسه لا يريد ان يلقي بحزنه على عاتق احد

اغلق عيناه بهدوء قبل ان يباشر بالجلوس سألاً بِـجهور «لما أنت مستيقظ مايكل؟»انهى سؤاله يحدق في مايكل المُستلقي على سريره يحدق في السقف بملل و ضجر «أفكر في ماذا سيحدث في المستقبل؟»لم ينظر مايكل و لو قليلاً لِـسيباستيان و هذا اثار شكه؛فـوقف مُباشراً بِـالسير نحوه قائلاً«التفكير في المستقبل أشبه بأن تفكر في اسئلة لإمتحان مادة الجغرافيا رغم كونك طالباً لست معلماً و من ثم تكتشف ان امتحانك هو امتحان في مادة الرياضيات و ليس الجغرافيا!!»

شخر مايكل مُبتسماً ناظراً الى سيباستيان يخبره بِـضحكة
«انت تعلم ان الرياضيات اصعب من الجغرافيا صحيح؟»اومئ سيباستيان بالإيجاب واقفاً امامه و قد وضع يديه في وسطه يحاول تفسير ما قال رغم وضوح انه قال ما قاله بدون تفسير«بِالضبظ!لان امتحان الجغرافيا متوقع و سياتي كما مكتوب في الكتاب اي كما توقعت انت و لكن امتحان الرياضيات ياتي غير متوقع و مع ذلك انت تنجح في الرياضيات و ترسب في الجغرافيا!»

«وصلت وصلت»نطق مايكل بإبتسامة و قد جلس؛
فـجلس سيباستيان بجانبه يسأله بجدية«يا صديق،إن كان هناك ما يقلقك فتحدث»نظر مايكل بطرف عينه الى سيباستيان ثم نظر الى الامام مُجيباً بِـتضايق«اخشى على إبنتي»رفع سيباستيان حاجبه بإستفهام فـمالذي يُقلق مايكل حيال ميغن؟

زفر مايكل مُردفاً«اخشى ان الغول قد قابلها في تلك الليلة ايضاً»تعكرت تعابير وجه سيباستيان فوراً مُتذكراً ما دار بينهما و بين الغول ليلتها«اخشى انه قام بتذكيرها بليلة الغابة»شخر سيباستيان فوراً بسخرية يخفي توتره و قد اجاب بينما يقف«يا رجل جُوي حذف لها ذاكرتها ليلتها!»رفع مايكل نظره له مُجيباً«و لكن جُوي قام بضربها على راسها من الخلف فقط،اخشى ان الضربة لم تكن جيدة و-»

«لا لا،لا تفكر هكذا فإن تذكرت ما حدث ليلتها هل في رايك هي لن تخاف منا لكوننا هنغرا؟و لا تنسى انها كانت ستخبرني بذلك بعد ان وجدتها لو انها قابلته!،و لِـنفرض انها قابلته و لم يخبرها بما حدث في الغابة فألا يعني ذلك انه مختلف تماماً عن كونه هنغرا الرياح؟»

𝐓𝐇𝐄 𝐇𝐀𝐍𝐆𝐑𝐀 | الخطأ أربعمائة و أربعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن