البارت التاسع عشر

113 6 0
                                    

كانت نور تقف مصدومة من كلامها وايضا هو، قطع شرودهم هديل عندما رأت العلبة فى يديه ذهبت اليه واخذتها منه وانبهرت عندما رات ما بداخلها
هديل : وااااووو دى حلوة اووى وكمان شكلها غاليه ، ميرسى اوووى يا روحى وقبلتة من وجنتيه
كانت تقف وتنظر اليها بكل قرف ثم نظرت الى علي الذى يقف وينظر اليها ايضا
علي : لحظه يا هديل الظاهر فى سوء تفاهم ، الهديه دى مش بتاعتك دى بتاعت نور
هديل بصدمه : نعم
علي : ايوه ، لكن هديتك انتِ علبه الشكولاته اللى جت من شويه بس الظاهر نور فهمت غلط واخدتها
هديل : يعنى جايبلى انا علبه شكولاته، وهى سلسله غاليه ذى كده
علي : انتِ بتقولى ايه
خجلت للحظه من رده فعلها السريعه هذه وحاولت ان تصلح من كلامها
هديل بتوتر : لا مش قصدى، يعنى السلسلة فيها قلب المفروض انا الاحق بيها، ثم بدأت فى تمثيل الدموع وكأنها تبكى واكملت كلامها ببكاء ، لانى المفروض انى انا حبيبتك مش حد تانى ولا خلاص نسيت اللى بينا
علي : لا طبعا منستش وممكن تبطلى عياط، وبعدين مسألتيش نفسك انا ليه جبت علبه الشكولاته دى بالذات
هديل : ليه
علي : طب اطلعى على اوضتك دلوقتى وهبعت حد يجبهالك وساعتها هتعرفى ليه ، وهتعرفى اذا كنت نسيت ولا لأ
هديل : ماشى ، اتفضل هديتك اهى ، وخرجت وهى تشتعل بداخلها
اما نور اعتلى الحزن بداخلها ، وشعرت بالخجل ، وقالت فى نفسها انها اخطات عندما ظنت ان الهديه ليها
علي لاحظ شرودها وحزنها ، فتنحم قبل الكلام حتى تفيق من شرودها
علي : انا اسف يا نور مكنتش عارف ان هيحصل كده
نور : لا ابدا انا اللى غلطانه ، وانا اصلا استغربت
علي بتسأل : ليه
نور : عشان سألت نفسى ازاى عرفت انى بحب النوع ده
علي بإندهاش : بجد يعنى بتحبيى نوع الشكولاته ده
امأت برأسها فقال : اصلى ده نوعى المفضل ولما كنا صغيرين اول هديه جبتها لهديل فى عيد ميلادها كانت نوع الشكولاته دى ويومها فضلنا ناكلها لحد ما تعبنا بس انا بطنى وجعتنى بس لكن هى تعبت اوووى وساعتها عمى الله يرحمه اخدها المستشفى هو مرات عمى والعربيه اتقلبت بيهم وتوفى هو ومراته وهى نجت بالعافيه وبالصدفه عرفت انى فصيله ظى ذى فصيلة دمها واتبرعت ليها بدمى
نور والدموع تملأ عيونها : اللى بينكم كبير اوووى وحب صعب اى حد يفرقه مهما تعدى عليه سنين عشان كده من رأيى تاخد السلسله دى ليها هى فعلا احق منى بيها بس معلش بقى مش هينفع علبه الشكولاته تأخدها عشان فتحتها واكلت منها
علي بنرفزه : لا طبعا ايه اللى بتقوليه ده ، دى هديتك واناجايبها ليكِ انتِ ومحدش هياخدها غيرك، ولو على علبة الشكولاته حتى لو مكنتش اتفتحت بردو كانت هتكون ليكِ وانا هبعت اجيل غيرها ليها ، واوعى بعد كده تقولى على اى حد انه احق منك فاهمه وبالنسبة لحبنا لبعض ، فعاوزه اقولك ان القلب ملوش ملكة وساعات بيختار حبيبه بدون سبب لاختياره ده ومش لازم الحب الاول يكون هو الصح فاهمه يا نور
شعرت نور باللخبطه من كلامه ولكن لم تنكر ان قلبها كان يدق بسرعة رهيبة وشعرت ان انفاسها تحتبس بداخل رئتيها ، اقترب منها ووقف امامها مباشرة ونظر اليها بكل حنان وفتح العلبه واخرج منها السلسه
علي : استنى هلبسها ليكِ ، وبالفعل البسها اياها ووقف خلفها واغمض عينيه عندما شم رائحتها التى تشبة رائحه الاطفال وكأنه يستنشق هذه الرائحه ليحبسها بداخله ويملأ بها رئتيه ، اما هى كانت ترتجف من قربه بهذا الشكل ولكن شعورها بالدفء وهى قريبه منه لهذه الدرجه ، شعور تتمنى بداخلها ان تظل هكذا ، ولكن  فجأه تذكرتها هى التى تقف بينها وبينه ف ابتعدت عنه مسرعه ، فنظر اليها وهو يراها تبعد عنه وكأنها لا تود القرب منه ولم يعرف لماذا كره هذا الشعور ، وكأنه يرفض ان تبعد عنه قطع شروده كلامها
نور : عن اذنك انا هطلع انام ، وقبل ان تذهب سمعته ينادى عليها
علي : نور
نور : نعم
علي : اوعدينى مهما يحصل اوعى تقلعى السلسلة دى
نور انتظرت لحظه ولكن ردت بدون شعور منها عندما رأته ينظر اليها نظره رجاء
نور : اوعدك ، تصبح على خير ، وخرجت وتركته
علي : وانتِ من اهلى
*____________________*
كان حسام يجلس فى الحديقه فجأت سالى وجلست بجانبه
سالى : حسام ممكن اتكلم معاك
حسام بجفاء : مفيش ما بينا كلام
سالى : حتى لو قولتلك اللى حصل زمان ده حصل ليه
هب واقفا وهو ينظر اليها بكل شراسه وبصوت عالى : مش عاوز اعرف لانه مفيش اى حاجه يخليكِ تبعيتى وتروح لغيرى غير انك انسانه قذره وعديمه المشاعر
سال بإنهيار : كان غصب عنى والله ، انا مش وحشه ذى ما انت فاكر
حسام : انتِ بتضحكى عليا ولا على نفسك يعنى واحده احبها وعمرى كله معاها وفجأه القيها ماشيه مع واحد تانى وتقوليلى كل حاجه قسمه ونصيب انتِ عارفه انتِ بيتقال على اللى زيك ايه ولا تحبى تعرفى ، ف لو سمحتى اوعى تفكرى تقربى منى تانى فقطع كلامه رنه هاتفها فنظر اليه فكان هو ذلك الشاب اللى خانته معه  ف امسك الهاتف ورماه على الارض ،  ونظر اليها بكل قذاره وقرف
حسام : انا بندم على اليوم اللى حبيتك فيه  ياريت لو ييجى اليوم اللى تختفى فيه من حياتى ومشفكيش تانى ، ثم بثق عليها وذهب وتركها تموت من البكاء ودخل هو غرفته وظل يكسر فى كل شئ يراه امامه حتى دخل اليه والده ورآه وهو فى هذه الحاله
سالم : اهدى يا حسام اهدى
حسام : اهدى ازاى ، دى لسه معاه يا بابا جايه تطلب السماح والرجوع وهى لسه معاه انا بكره قلبى وبكره نفسى عشان لسه بحبها فنزل على ركبتيه وهو يبكى ، فإقترب منه ابيه واوقفه وحضنه وحزن الرجل على حال اولاده وهو يراهم امامه يتعذبون بهذا الشكل
سالم تحدث اليه بعد ما اخرحه من حضنه
سالم : ممكن نقعد ونتكلم
مسح حسام دموعه وجلس هو وابيه على طرف السرير
حسام : اتفضل يا بابا
سالم : اسمع يا حسام مادام قلبك لسه بيحبها يبقى اخترت  صح، القلب ميحبش غير اللى شبه وزيه واعرف ان الانسان لو اتعرض للخيانه من حبيبه وفضل يحبه حتى بعد كل حاجه يبقى فى حاجه غلط يبقى الطرف التانى مخنش ، لان الخيانه لو فعلا حصلت عمر الحب ما بيفضل ينمو بداخل القلوب مش جايز فى سر فى الموضوع او سوء تفاهم عمر الحب الكبير ما يبقى فى غلط يا حسام
حسام : حضرتك لسه بدافع عنها ، انا لسه شايف رقمه وهو بيرن عليها
سالم : طب اسمعها يا بنى ، ده من حقها ، مينفعش يا حسام تكون جلاد ، حتى فى شغلنا بنقول ايه المتهم برئ حتى تثبت إدانته من حقها انها تتكلم وانك تسمعها وساعتها اى قرار هتأخده محدش هيقدر يعترض عليه ، فكر فى كلامى كويس اتفقنا
امأ حسام براسه ، وخرج والده ليتركه يفكر ، وظل حسام يفكر فى كلام ابيه حتى قرر انه سيذهب اليها ويستمع لها فذهب الى غرفتها ودق على الباب ولكن لم يسمع الرد فحاول مره ثانيه ولم يوجد ايضا رد فقرر ان يفتح الباب فدخل غرفتها فكانت مظلمه ف اضاء الاناره وظل يبحث بعينه عليها ولكن كانت الغرفه فارغه ف اقترب الى الحمام ودق عليه ايضا ولكن لا رد ففكر انها ظلت فى الحديقه فقرر الذهاب اليها ولكن فى طريقه لمح علبه دواء وعندما اخذها ونظر اليها اتصطدم عندما عرف انها دواء للاكتئاب فقرر فتح الدرج وظل يبحث بداخله فشاهد مجموعه من المهدئات فقرر يفتح الخزينه عندما شعر بالقلق من هذه المهدئات فتفاجئ بوجود بعض الاشاعات والتحاليل والتقارير الطبيه وعندما قرأ ما بداخله كانت الصدمه حليفته وشعر بإن قلبه سيخرج من اضلعه فرمها على السرير وذهب يبحث عنها وعندما نزل الى الحديقه لم توجد بعد فبحث عنها فى كل مكان لم يجدها وفجأه تذكر كلمته اليها وانه لا يريد ان يراها مره اخرى لا لا غير معقول ايعقل انها ستفكر ان تنهى حياتها لا مستحيل شعر بالرجفه بداخله وقبضه فى قلبه فجرى نحو البوابه وسأل الحارس عنها
حسام بصوت عالى وتوتر  : مشفتش سالى هانم
الحارس : ايوه يا باشا خرجت من هنا ومشيت كده وكانت بتعيط جامد حاولت اوقفها لكن للاسف مقدرتش .
حسام بصريخ : عشان غبى وجبان ، حسابك معايا بعدين ، ركب عربيته وطلع يجرى بها الى هذا الطريق وظل يبحث عنها وهو يدعو ان تكون بخير ، والا سوف تنتهى حياته هو الاخر واثناء البحث عنها رائها وهى تقف على سور امام النيل وتقذف نفسها بداخله فنزل من عربيته وهو يصرخ بصوت عالى عليها وكاد قلبه يتوقف من هول المنظر
حسام : ساااااااالى لاااااااااااااااااااااااااااااا
____________^^________
لم ينتهى البارت بعد توجد تكمله لديه
                                                      
                                                     يُتبع

.

لقاء القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن