كانت نور فى غرفتها تتذكر مع حدث معه منذ قليل ، تتذكر كيف كان محاوطها وخايف عليها انها تقع ولكن ما حدث فى الاخر كان غير طبيعى
(فلاش باك )
خرجها من حضنه مره واحده وشال ايده من عليها كأن حاجه لدغته ونفرها بعيدا ثم نظر اليها نظره غريبه وتحدث بتهكم
علي : خدى بالك بعد كده ، مش كل مره هتلاقينى بلحقك ، واصلا مش طبيعى تفضلى لحد دلوقتى واحنا نص الليل والدنيا هنا مش امان ولو انتِ مش قد المسئوليه او مش عارفه طبيعه الشغل وحدود المكان يبقى الافضل ليكِ ثم تنهد وليا انك تمشى من هنا ومشي ولم يعطيها فرصه للرد ، وهى ظلت تنظر فى اثره وعينيها تلمع بالدموع وتشعر بالوخز فى قلبها
(عودة للحاضر )
تنهدت نور عندما فاقت من شرودها وقالت فى نفسها : لا يا نور انتِ طول عمرك عايشة لوحدك وشوفتى اللى محدش شافه لازم تتعودى تكونى لوحدك وبلاش تفكرى حتى مجرد تفكير ان فى يوم حد ممكن يقف جمبك ويساعدك انتِ متخلقتيش لكده والموقف اللى حصل مع على مجرد موقف عادى انتِ بس اللى وهمتى نفسك او جايز كنتِ تتمنى ان حد يخاف عليكِ بس لازم تشوفى الواقع اللى انتِ فيه وتعيشيه ذى ما هو من غير ما تسرحى فى ارض الاحلام ، انتهت من تفكيرها المرهق هذا ونامت على السرير واغمضت عينيها وسرحت فى النوم
______^^___________
كان على فى غرفته لم ينام طيلة اليله هذه من التفكير فيها وبينهر نفسه ايه اللى فيها مميز يخليه يفكر فيها كده او يهتم بيها للدرجادى وايضا لما هذا الشعور يراوده من ناحيتها يشعر انها منه حته منه لماذا هذا الشعور هو لم يشعر بهذا الشعور الا مع حبيبته وعشقه الابدى الذى مهما طال الوقت او مرت السنين لم تستطيع ان تنسية حبيبته ، وايضا هو حياته صعبه مليئه بالغموض والاسرار ، عشان كده لازم ارجع لطبيعتى واحاول اسيطر على احساسى ده قطع شروده صوت حسام وهو بيسأله
حسام : شبها صح
علي : حسام لو سمحت انا مش عاوز اتكلم فى الموضوع ده
حسام : انا شفتها على فكره فعلا يا علي تحس انها فيها حاجه منها مع انى معشتش معاكم بس حسيت بكده
علي : حسام مفيش حد زيها ولا هيكون وانا عمرى ما هفكر فى حد او هحب حد غيرها من بعدها مفيش حد فاهم ، مفيش ، وبعدين انت عارف احنا هنا ليه ، لازم نخلص اللى جايين عشانه مفهوم
حسام : ماشى يا على ، بس اتمنى انت اللى تفتكر ومترجعش تندم بعد كده ، ثم نام على السرير واغمض عينه ، اما هو ظل يفكر فى كلامه حتى هاتفه رن
علي : الو ،
الشخص : ........
علي : هيوصل بكره ، وكله تمام وتحت السيطره
الشخص : .............
علي : كلها اسبوع بالكتير وكل حاجه هتحصل ذى ما احنا مخططين ليها
الشخص : ............
على : تمام ، مع السلامة، قفل الهاتف ثم زفر بصوت عالى وقال : ربنا يستر فى اللى جاى ، مكنتش ناقصك فى حياتى ، انا اللى فيا مكفينى ، ثم نام على السرير واغمض عينيه لعله يرتاح قليلا من هذا التفكير المهلك
_________^^__________
كانت نائمه على مرتبه على الارض وكانت مرهقه من كثره التعب والارهاق ، هى طيله اليوم تقف على قدميها للخدمه ، ولكن للحظه شعرت بثقل فوقها ففتحت عيونها واذا بشخص فوقها وهو صاحب هذا المكان
جاءت لتصرخ ولكن كان قد كتم فمها ومنعها من الصراخ
الشخص : لو صوتى هدفنك مكانك ، اسكتى وخلينا نستمع احنا الاتنين
حاولت هى التملص منه ولكن كان يكبل يديها بيديه وكاتم فمها ويحاول يقبلها بأى طريقه وهى كانت تجاهد لمنعه ولكن لثقل حجمه وقوته وهى هشه ضعيفه لم تستطع مقاومته وهو يحاول نزع ملابسها ظلت تحاول حتى ضربته بركبتها فى منطقه خطره تركها للحظه وظل يتألم وهى استغلت هذه الفرصه لكى تهرب ، زقته وقامت تجرى ولكن هو كان الاسرع وامسك بها وشدها من شعرها وخبطها فى الحيطه وهى بدءت تشعر بالدوار وظل يشد على شعرها وينعتها بأفظع الكلمات حتى انه شق جزء من هدومها من ناحيه كتفها وهى بدءت قوتها تتراخى وبدء هو الاقتراب والتعدى عليها ولم يرحم ضعفها او توسلها وبكاءها وصراخها اليه لكى بتركها ، ولكن للحظه لمحت السكينه على الرخامه وللحظه عندما اصبحت هى ممسده على الرخام وهو فوقها ، امسكت بالسكينة وطعنته فى فى ظهره ، فجأه توقف ووقع على الارض وهو ينظر اليه ويلتقط اخر انفاسه وهى اتصدمت من هذا المنظر وهى تراه على الارض وتحاوطه بركه من الدماء ، بدءت يديها بالارتعاش وحاوطت ووجهها بيديها واغمضت عيونها وصرخت بكل ما اوتيت من قوه
فتحت عيونها وكانت مى بجانبها وتحاول استيقظها وكانت تصب عرقا وترتجف
مى : نور انتِ كويسة ، مالك انتِ كنتِ بتحلمى بكابوس
نور وهى بتترعش وتقطع فى الكلام : ااااه ك كابووس
مى : طب اهدى يا حبيبتى انتِ فى امان وكويسه محدش هيقدر يقرب منك
نور : يقرب منى
مى : ايوه انتِ كنتِ بتتكلمى وانتِ نايمه وعماله تصرخى وتقولى متقربش منى وانا حاولت اصحيكى بس انتِ مفوقتيش غير لما صرختى فى الاخر
نور قلبها دق بسرعة ومكنتش عارفه تسيطر على خوفها
مى : انتِ كنتِ بتحلمى بأيه ، ومين ده اللى عاوزاه يبعد عنك وخايفه منه كده
توترت نور من سؤالها ومكنتش عارفه تعمل ايه ، غير انها تقوم وتحاول تتدخل الحمام لعلها تهدى وتهرب من سؤالها ، وفعلا قامت ودخلت الحمام واغلقت الباب وراها وجلست وراءه وكتمت فمها بيديها وظلت تبكى بكل وجع وحرقه وكانت تحاول تمنع نفسها ان تبكى بصوت عالى حتى لا تستمع مى الى بكاءها
اما مى بالخارج : البنت دى اكيد وراها حاجه، وبعد شويه خرجت نور من الحمام واتجهت نحو الدولاب واخرجت الاسدال والبسته وبدءت تصلى وتناجى ربها كى يطمئنها ويساعدها تتخلص من كوابيسها المؤلمه هذه وان تعيش حياه عاديه كأى بنت طبيعية
وكانت مى تراقبها وهى ساجده وتبكى وتدعو الى ربها بكل خشوع وتقوى
________^^_____________
بدء العمل فى الصباح الباكر ونور جهزت نفسها وخرجت لبدء يومها ونزلت الى مستر وائل واخبرها ان علي موجود فى الدور الثالث تذهب اليه لتستلم عملها منه وهو سوف يساعدها فى بعض الاشياء ، ذهبت نور اليه وهى بداخلها خوف وتوتر من كابوس امس الذى ظل فى ذاكرتها ولم تمحوه
نور : صباح الخير
علي ينظر اليها بعمق : صباح النور ، ولم يمنع نفسه من سؤاله ، انتِ كويسه
اومأت هى فقط دون رد ، فسألها مره اخرى : متأكده
نور بصوت خافض: ايوه
هز راسه ولكن بداخله يشعر انها ليست بخير ، تنحم ثم فاق من شروده وقال
علي: طب يلا نبدء ، كانوا يعملوا سويا لم يتركها تعمل لوحدها ولكن طيله عملهم لم يشيح من نظره عنها ولا تغيب عنه لحظه واحده ، ولكن ما اثار الدهشة التيم الموجود هو تصرفات علي من امتى لما بيدرب حد بيساعده بنفسه ويشتغل معاه كل حاجه ، وحسام سمع همساتهم وكان هذا شئ يغضبه ، ولكن كلما اراد التحدث معه تذكر انه هو نفسه يشعر بإنجذاب غريب نحو هذه الفتاه ، وهذا ما بدء يثير قلقه
فى مرور منتصف اليوم جاء موعد الغداء وكان التيم كله بيتجمع على المائده الخاصه بهم ليتناولوا الغداء ، جلسوا جميعا ولكن ما اثار دهشتهم هو ان محمود جاء بالصدفه يجلس بجانبها علي تصرف بحماقه ومنعه من الجلوس وجلس هو ، مما جعلهم جميعا ينظرون اليه اما هى فى موقف لا يحسد عليه وهى تشعر بالخجل واحمرت وجنتيها من هذا الموقف ، ف حاول حسام جذب انتباهم فقال
حسام : انا عرفت ان النهارده فى حد مهم جاى الفندق وحاحز الدور كله ليه وللرجاله بتوعه
دينا : ايوه بيقولوا شخصيه مهمه هو
مى : اكيد، انتِ مش شايفه الترتيبات الجديده اللى بيعملوها عشانه
محمود : بس يا ترى مين بقى اللى هيمسك الخدمه عنده
حسام : لسه مستر وائل هيقول
دينا : مش فارقه اى حد ، كلنا واحد
مى : لا طبعا مش واحد ، يعنى ينفع يختار نور وهى لسه جديده وفى الاخر تاخد هى كل حاجه وانا وانتِ نفضل ذى ما احنا ، مستحيل
شعرت نور بالاحراج وبلعت غصه فى حلقها وسكتت ، والكل استغرل موقف مى
علي بنرفزه واضحه بسبب انه شعر بحزنها : مش بالسنين ولا بالاقدم يا مى والدليل على كده انك لسه ذى ما انتِ بالرغم ان فى ناس جت بعدك واترقت وانتِ متحركتيش خطوه
مى شعرت بالغيظ والحقد على نور عشان على بيدافع عنها وايضا بالزعل منه
محمود : ايه اللى بتقوله ده يا علي ميصحش كده
حسام : محمود على ميقصدش كده
علي : لا اقصد يا حسام ، العيب اللى خطبتك قالته مش انا
محمود اتضايق وجه يرد ، حسام قطعه : خلاص يا محمود ، خلاص يا علي صلواع النبى ف ايه ، من امتى واحنا كده
مى : من ساعه الهانم ما جت
علي : انتِ انسانه خساره الكلام معاها ، بس اقول ايه ما انتِ اصلا مش محترمه خطيبك هتحترميها هى ، يلا يا نور وقام من على الكرسى وسحبها معاه والكل بينظر اليهم
محمود : عجبك كده
مى : انا عملت ايه
دينا: عيب اللى حصل ده
محمود : بجد مش مصدق
مى : انا مش عاوزه مواعظ من حد ، انا بتكلم عن حقنا ، بس الظاهر ان سى على السنيوره عجباه عشان كده مش قادر يسمع كلمه عنها
حسام : مى خدى بالك من كلامك ، اللى بتتكلمى عنه ده اخويا ومش هقبل بأى تلميح فاهمه
مى : والله خلاص كلكم اتفقتوا عليا ، انا قايمه وماشيه وخليكم كده ، قامت بكل عصبية وهى من داخلها تشعر بأن النار تحرقها من الداخل، قامت دينا وراها وظل محمود وحسام
تنهد حسام ومحمود نكس راسه وشعر بالاحباط
حسام : خلاص يا محمود محصلش حاجه
محمود : مى اتغيرت اوووى يا حسام وكل يوم بكتشف حاجه جديده فيها
حسام : معلش يا محمود ، هى طيبه والله بس لسانها فالت شويه وبعدين فى الاول وفى الاخر دى بنت عمك مش خطيبتك بس
محمود : انا قايم ، عشان ورايا شغل ، قام وترك حسام يفكر فى ما حدث قبل قليل
فى الخارج كان علي يسحبها وراءه حتى وقفوا فى مكان مختصر على صخره امام البحر
علي : تعالى نقعد هنا ، وتركها وجلس هو
نور جلست امامه وسكتت
على كان ينظر للبحر ثم عندما شعر بسكونها نظر اليها وقال : متزعليش
نور رفعت وجهها اليه ونظرت بداخل عيونه وقالت : انا مش زعلانه منها ، هى معاها حق ، انا فعلا لسه جديده هى ودينا احق منى
علي : مفيش حاجه اسمها كده ، الرزق ده بتاع ربنا ، وبعدين اسلوبها فظ جدا
نور : انا بس كل اللى شغلنى دلوقتى هو انكم زعلتوا من بعض وانا السبب
علي : لا مش انتِ السبب هى انسانه قليله ذوق ، وبعدين احنا مش زعلانين ولا حاجه كلها كام ساعه وهنرجع نتكلم تانى عادى
نور : انت بقالك كتير هنا
علي : كام شهر
نور : طب ازاى بقيت المشرف .
علي : عشان كنت شغال فى فندق قبل كده وعندى خبره
نور اومأت راسها وسكتت
علي : طب وانتِ
نور : انا ايه
علي : مين اللى جابك هنا ، انا سمعت ان مستر وائل هو اللى عينك بنفسه من غير اى حاجه
نور : اصلى جيت عن طريق واحد صاحبه اوووى ، عشان كده اتعينت على طول
علي : الظاهر انك مهمه اوووى عندى صاحبه ده عشان ييجى لحد هنا ويطلب من مستر وائل انه يشغلك
نور : لا مهمه ولا حاجه ده بيرد ليه جميل انا عملته ليه زمان
علي بفضول : جميل ايه
نور بتوهان : احنا اتاخرنا عن الشغل يلا بينا
قاموا واتجهوا الى الفندق ولكن على بداخله الف سؤال وسؤال اليها ويشعر انها وراها حكايه طويله اوووى
كانت مى داخل الحمام تبكى وهى تموت غيظا
دينا : مى ممكن تهدى
مى : شايفه عمل ايه عشانها
دينا : مى انتِ غلطتى واحرجتى البنت ، وعلي كان بيرد على كلامك المستفز ، وبعدين حتى لو كان حاجه تانيه وفيها ايه
مى دورت وشها الناحيه التانيه ومردتش
دينا : مستحيل ، مى انتِ مخطوبه ، وخطيبك معانا فى الفريق وابن عمك ، وبعدين الموضوع ده اتقفل
مى : لا متقفلش يا دينا وعمره ما هيتقفل ، انتِ عارفه انى مش بحب محمود وابويا هو اللى غصبنى عليه وعارفه انى من ساعه ما شوفته وانا بحبه ، بس هو طول الوقت كان بيصدنى وده اللى خلانى اوافق على خطوبتى من محمود كنت فاكره انه هيقدر ينسينى علي لكن محصلش وحبه جوايا كبر اكتر ، ولما شوفته بيدافع عنها قلبى وجعنى اوووى
دينا : اللى بتقوليه ده حرام ، محمود ميستهلش منك كده
مى : انا مش ناقصه مواعظ
دينا : دى مش مواعظ يا مى لو مش بتحبى محمود سبيه ، وبلاش تكونى خاينه واعرفى ان على حتى من غير نور عمره ما هيفكر يحبك يارب تعقلى بقى ، وخرجت وسابتها
مى : عاوزانى اسيبه يا ست دينا عشان تاخديه انتِ ، فاكرانى مش عارفه انها بتحبه وانى لما حسيت انه بدء يميل ناحيتها وفقت على الخطوبه عشان ابوه يجبره ويخطبنى ، انا محدش يقدر ياخد منى حاجه انا عاوزاها ، اما انتِ بقى يا ست نور يا انا يا انتِ
وغسلت وشها وعدلت من ميك آب بتاعها وخرجت وتفاجئت ان مستر وائل مجمعهم كلهم
مستر وائل : انا جمعتكم النهارده عشان ابلغكم ان الضيف اللى احنا مستنيه ييجى وصل النهارده عشان كده هختار اتنين منكم يكونوا معاه على طول اما الباقى هيتوزع على مهام تانيه تمام ، الكل هز راسه بمعنى تمام
مستر وائل : على انت اللى هتكون مسئول عن الضيف ومعاك نور
الكل استغرب من اختيار نور مع على حتى نور لم تتوقع هذا ، ومى كانت تموت غيظا منها واقسمت بداخلها انها سوف تحاسبها على كل هذا وكانت تنظر اليها بكل حقد ، ولكن علي كان يراقب نظراتها لنور وهو يتوعد لها ايضا ، وبعد انتهاء الاجتماع الكل ذهب الى عمله وعلى اقترب من حسام وابتسم له وقال : بدءت العمليه
ابتسم الاخر وقال : واخيرا
_________^^____________
انتهى البارت ، اشوفكم مع بارت جديد
متنسوش التصويت اشوفكم على خير مع احداث مشيقة مع " لقاء القلوب "
أنت تقرأ
لقاء القلوب
Romanceماذا يحدث عندما تقابل شخص لاول مره وتشعر ان قلبك ينبض ويقرع مثل الطبول وكأنك تعرفه هو من تبحث عنه هو ظلك هو حبك الذى تبحث عنه فى وجوه البشر وانك اخيرا وجدته وجدت نصفك الاخر