البارت الثانى والعشرون2

131 6 0
                                    

كانت نور تقف مصدومه بسبب ما سمعته، وكلاهما ينظران اليها ايضا بصدمة
نور : انت عملت ايه
حسام : عن اذنكم، وتركهم وغادر ووقفت هى مكانها تنظر اليه بعد استيعاب
علي : تعالى يا نور ارتاحى وهفهمك
نور : تفهمنى ايه، ازاى تأخد قرار ذى ده من غير ما تقولى تستغنى عن مستقبلك ومنصبك اللى وصلت ليه بصعوبه وتعب سنين بالسهولة دى ليه يا علي ليه
اقترب منها ومسح بأنامله دموعها وقال بحنان : عشانك يا قلب علي وروحه من جوه ، ايوه اتا تعبت فيه وبحب شغلى اوووى بس بحبك انتِ اكتر ، بحبك لدرجه انى اتخلى عن اى حاجه عشانك حتى روحى نفسها مش بس شغلى
نور وهى تضع  يديها على يديه المحتضنه وجهها : انت عاوز تأخد حقنا وتحمينى اه ، بس بطريقته هو يعنى هتلوث ايدك بدمهم ، تفتكر بقى انا هكون مبسوطه كده ولا هتبسط اكتر وارتاح وانت ممكن تموت وتسبنى لوحدى ، انفعلت للحظه وهى تتخيل هذه الفكره ف ابتعدت عنه وقالت بدموع وصوت عالى
نور : انت انانى يا علي انانى عشان عاوز تأخد حقنا حتى لو فيها روحك طب وانا عشت طول عمرى محرومه من ان يكون ليا اب وام وعيله ذى كل اللى فى سنى وعشت اسوء طفوله فى الملجأ ولما كبرت اتعرضت للاهانه من كل الناس واخرهم الكلب اللى كان عاوز يعتدى عليا ولما شوفتك وظهرت فى حياتى حسيت انى ربنا بيعوضنى بيك تيجى فى الاخر تقولى انك لو مت عادى لأ مش عادى عشان انت لو مت انا هموت وراك يبقى معملتش حاجه من عندك غير انك نعيت حياة كانت هتكون بينا عرفت بقى انك انانى ، لم يحتمل كلامها وبكاها هذا المرير فجذبها من يديها نحوه وادخلها فى ضلوعه ووهو يمسد على ظهرها بحنان وهى تشبثت بقميصه كانها تحتمى به ودفن راسه فى عنقها وهمس فى اذنيها
علي : انا اسف يا نور انا مقصدتش احسسك بالوجع ده او الخوف بس انا مقدرش اقعد ساكت لحد ما هو ييجى ويخلص علينا مقدرش ، ثم اخرجها من حضنه ولكن لازال يحاوطها ووضع راسه على راسها واصبحت انفاسهم اللاهثه مختلطه وقال
علي : انا هكون كويس ومش هيحصلى حاجه هخلى بالى من نفسى عشانك ، انا كنت بتطلع مهمات ومش فارق معايا الموت لكن دلوقتى عشانك هأخد بالى من نفسى عشان روحى متعلقه بروحك لكن سامحينى يا نور عشان انا مش هرجع فى قرارى ومش هتحمل انه يحصلك حاجه بسببى فاهمه ثم قبل راسها وغادر وتركها تبكى على ما اصبحوا فيه
***********************************
وصل عاصم الى بيت عمه وعند وصوله خرجت مي من سيارته وارتمت فى حضن ابيها وهو استقبالها وهو يبكى ويمسد على ظهرها بحنان
الاب : بس يا حبيبتى كفايه
مي ببكاء مرير : انا تعبانه اوووى يا بابا ومش مصدقه ان عمى مات
الاب : ربنا يرحمه ويصبرنا يا بنتى ، بس يا حبيبتى كفايه
كان يقف هو يراقب ما يحدث وهو يتألم لاجلها ولكن عندما يشعر بالضعف يتذكر ما فعلته ولكن لم يستطيع ان ينكر غيرته عليها وهى فى حضن ابيها اينعم هو يغار عليها حتى من الهواء الذى يلامس بشرتها ، تقدم والده اليهم وتعانقوا ووقفت هى تشيح النظر عنه ولكن هو كان يتفرسها وهى تعلم انه يموت غيظا ولكن لا تهتم لم يعد يساوى شى لديها. بعد قليل جاء محمود وسلم عليهم وهو يتحرك مثل الاله ولا يتحدث وبعد ما تم اجراءت الدفن والعزاء ظلوا يومين فى هذا التعب
حتى جاء اليوم الثالث وارادت مي ان تتحدث مع محمود فكان يقف هو فى البلكونه فذهبت اليه
مي : محمود ، نظر اليها ولم يرد
مي : انت اكيد دلوقتى مستغرب انا جايه ليك ليه ، بس انا عاوزه اتسفلك كل حاجه صدقنى كان غصب عنى اى حد فينا بيغلط بس انا ندمت على غلطى ده واتمنى انك تسامحنى ونرجع تانى اخوات واصحاب
محمود : فعلا كلنا بنغلط بس ساعات الغلط بيضيع وراه ناس كتير وبيأذى
مي ببكاء : انا مش عارفه اعمل ايه عشان تسامحينى
محمود : انا مسامحك يا مي ، بس ارجوكِ سبينى لوحدى انا فعلا تعبان
مي : انا عارفه ان موت عمى مأثر عليك، بس لازم تكون قوى عشانك وعشان مراتك واخواتك وامك
محمود بكسرة : امي
مي بإستغراب : ايوه مالك بتقولها كده ليه
محمود : لا مفيش حاجه عن اذنك ، وتركها تتسأل ماذا يحدث معه ولكن كانت تغفل عن اعين من يراقبهم ويتوعد لها
فاقت من شرودها على صوت ابيها
الاب : مي انا عاوزك يا حبيبتى
مي : حاضر يا بابا ، وبعد مرور بعض الوقت قصت على والدها مع حدث معها مع عاصم
الاب : طب ليه يعمل كده اكيد فى حاجه حصلت انا عارف عاصم كويس
مي : لا يا بابا عاصم اتغير ده كسرنى ، انا حاسه انى ميته فى حاجه انجرحت جوايا انا كل شويه بحس ان قلبى هو اللى بيبكى وروحى من جواه مش عينى انا تعبانه اوووى ومحدش حاسي بيا ليه يعمل فيا كده ليه هو عارف هو بالنسبه ليا ايه انا كان ممكن اشك فى اى حد الا هو الا هو يا بابا وكانت تموت من البكاء امام ابيها
الاب بعطف على ابنته : صدقينى يا بنتى انتِ عنده غير اى حد اكيد فى حاجه
مي بإنهيار : حتى لو كلام حضرتك صح ، كان لازم يدينى فرصه ابرئ نفسى لو فاكر انى عملت حاجه يواجهنى مش يكسرنى من غير حتى ما يسب ليا فرصه ادافع فيها عن نفسى ، هو مش بيثق فيا بالرغم من كل الحب ده لكن ثقته فيا معدومه عشان غلطه هو كان بيوهم نفسه وبيوهمنى انه نسيها لكن طلع محصلش لانه اهو خذلنى من اول موقف ، عشان كده انا هطلق لانى مش هعرف اعيش معاه تانى حتى لو بموت او هموت فى بعده لكن بعد اللى حصل اسلم حل لينا هو الطلاق ، وظلت تبكى حتى اقترب ابيها وحضنها وهو يراها لاول مره تكون بهذه الحاله
_________^^___________
كان دينا تشعر بالتعب وهى فى بيتها وتذكرت عندما فاقت تفاجات انها فى المستشفى ولكن زينب ليس بجوارها تركتها وذهبت حتى لا تسألها عن ما رأت وهى ظلت منشغله البال ولكن ما يؤلمها اكثر هو محمود لم تتواصل معه منذ سفره وتسمع اخباره عن طريق ولدته وهى تسال نفسها كيف تحمل عدم السؤال عليها وعندما احست ولدته بنبره صوتها الحزين كانت تخبرها انه حزين على موت ابيه ، فقررت الاتصال عليه ولكن ايضا هاتفه كان مغلق فحزنت اكثر وظلت تبكى حتى غفت فى النوم وهى جالسه على المقعد
_______^^__________
كانت نور تفكر حتى سمعت صوت تحرك سيارته لم تعرف لماذا شعرت ان هناك خطب سئ يحدث فقررت ان تذهب خلفه فقابلت حسام وطلبت منه ان يذهب خلفه وركبت معه السياره وظلوا خلفه حتى وصلوا الى مكان مهجور ودخل علي اليه فنزلوا خلفه وكانت المفاجأه انه يضرب فى شخص ضرب مبرح ولكن ليس فقط بل كان مقتلع له اظافره وكان وجهه ممتلأ بالدماء وعندما وهذا الشخص هو الصحفى وعندما لم يستجيب اخرج سلاحه وصوبه نحوه اذا بنور تصرخ عليه حتى لا يصوب وجرت اليه وقف علي مصدوم من وجودها
علي : انتِ جيتى هنا ازاى ، انطقى
حسام : جت معايا يا علي
مسكه علي من لياقه قميصه وهو يخنقه ويسبه لانه استمع اليها واتى بها الى هنا
نور ببكاء : والله انا اللى صمتت انى اجى
علي : حسابك معايا بعدين ، ثم ترك اخيه
نور : عشان خاطرى يا علي سيبه
علي بصراخ : مش هسيبه غير لما يعترف ، حسام خدها وامشى من هنا بدل ما اقتلك قدامى خدها
حسام : يلا يا نور من هنا وانا هتصرف
نور : لا مش همشى غير وانت معايا
علي : نور اسمعى الكلام
حسام : انطق يا بنى قول مين قالك تعمل كده قبل ما يخلص عليك
هو بتعب : انا كل اللى اعرفه انى بعد ما اتسجنت بسبب قضيه نور حد جه وخرجنى منها وطلب منى انى افضل اكتب عليك وعلى والدك وشغلكم فى الجريده عنى وطلب منى انى ابعت الصور ليك كل ده مقابل انى اخرج واكسب حريتى
حسام : مين الشخص ده
هو : معرفش كل اللى اعرفه ان كان فى وسيط بينى وبينه
حسام : وفين الوسيط ده
هو : فى عنوان ************
حسام : ساكت ليه يا علي
كان علي يفكر ما صله هذا الشخص ونور وانا يوجد شئ خطير
نور : فكه يا علي خلاص نوديه المستشفى عشان خاطرى
حسام : ايوه يا علي لازم نوديه بسرعه
علي اقترب منه وانحنى اليه وتحدث بصوت يشبه الافاعى
علي : انت كنت تعرف نور من قبل ما تعرفنى صح
هو : اه
علي : هو اللى طلب منك انك تحاول تعتدى عليها ، ولم مقدرتش واتحبست قرر يخرجك قصاد انه تعمل اللى هو عاوزه صح
هو : ايوه مظبوط
علي : يعنى نور اصلا كانت مأذيه من غير حتى ما يكون ليها صله بيا
هو : معرفش انا نفسى استغربت واتفاجئت انها مراتك صدقنى معرفش غير كده
حسام : انت بتفكر فى ايه يا علي
علي : الشخص المجهول ده كان بيأذى نور من زمان ، يعنى مش عشان هى مراتى او مثلا دخلت معايا فى الخطه
حسام : اتصدق صح
علي : السؤال هنا ليه نور بالذات ليه
كانت نور تقف مصدومه من هذا الكلام ودب الرعب بداخلها ، وكان حسام منشغل البال هو ايضا
علي : احنا لازم نروح للوسيط ده ، فكه يا حسام عشان نوديه المستشفى بالفعل حسام نفذ ما طلبه علي وامسكه حتى يذهب به الى المستشفى ولكن فجأه انطلق الرصاص فى كل حته واخذ على نور وانحنى بها الى الارض وحسام ايضا وبعد شويه هدأ الرصاص كانت المفاجأه ان الصحفى قد مات لانت اخذ الرصاصه فى قلبه
وقفوا الثلاثه ينظرون اليه وهم فى صدمه مما يحدث
_________^^_______
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلااااام


لقاء القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن