تكملة البارت الثانى عشر

105 9 0
                                    

دخل محمود غرفته لكى يصالح دينا ولكن رائها تحضر هدومها وتضعها فى شنطتها
محمود : انتِ بتعملى ايه ؟
دينا : ذى ما انت شايف
اقترب محمود منها ووقف امامها وتكلم بحزن : ليه كده يا دينا ليه حاسس انك بايعه كل حاجه ومش فارق معاكِ معقول اللى بينا ضعيف كده
دينا التفتت له وهى وجهها ملئ بالدموع وتكلمت بضعف : لا مش هين ولا ضعيف وعلشان هو مش كده كان لازم تعرف انى مكنتش عاوزاك تسبنى انا كنت فاكره انى حتة منك انا عارفه انك خايف عليا بس محدش بيبعد عن حبيبه مهما كان السبب مش ده اتفقنا احنا اتفقنا اننا مع بعض فى الصعب قبل السهل قولتلك انا مش هينفع ابعد عنك لحظه وانت هاين عليك تسبنى بالشهور اترجيتك وقولتلك عشان خاطرى لقيتك بتكلمنى من باب انتِ ملكيش الحق ولما حبيت اصحى مشاعرك تانى وقولتلك نسيب بعض لقيتك بكل سهوله وفقت انا مش بيعاك انت اللى قسيت من غير ما تحس كنت مستنى منى ايه انا اضعف من انى اقف فى وشك عشان كل ما بشوفك قلبى هيشفعلك عشان كده قررت الهروب من قلبى قبل منك
محمود شعر بآلم يأكل اضلعه وينهش فى قلبه كيف استطاع ان يجرح ملاكه لهذه الدرجه شعر بضعفها وشعر من نفسه بالاشمئزاز اقترب منها ونظر اليها بحزن وهو يرى الالم والحزن يكسوا عينيها ودموعها تحجب عنه رؤيه عيونها حضن وجهها بيديه وقبل راسها وظل يمسد علي شعرها وتحدث معها بحنو : حقك عليا يا دينا صدقينى عمرى ما كنت افكر انى اجرحك بالطريقه دى انا كل اللى جه فى بالى انى مش هستحمل اشوفك تعبانه مكنش سهل عليا اسيبك بعيده عنى بس كله يهون ماعدا انك تتعبى معايا بس انتِ عندك حق انا فعلا غلطت سامحينى يا حبيبتى سامحينى
بكت دينا بصوت عالى ، وهو لم يتحمل بكاءها احتضنها وظل يمسد على شعرها ويشعر بأنفاسها الساخنة تجهش صدره وتضيقه وتجعل قلبه يقبض ويقرع من حزنه عليها
وظل يعتذر لها ولكن بداخله يلوم نفسه على ما فعله معها
____________^^__________
بعد مرور يومين لم تذهب نور الى عملها كانت تشعر بالتعب وظلت فى شقتها لا تخرج غير مره واحده فقط فى اليوم لشراء الطعام فقط ، ولكن ما يقلقها انها لم تقابل هذا الوقح خلال هذين اليومين وكانت تسأل نفسها لما هو مختفى هكذا ، اما هو كان لا ينام ولا يهدئ وحسام ووالده فقدوا السيطره عليه وايضا بدء بنفسه فى البحث عنها ولكن فى كل يوم يمر عليه ولم بجدها يشعر بالقهر والعجز وهذا الاحساس يعجله يفقد صوابه لانه يكره العجز والشعور به ، حتى انه شعر باليأس وذهب الى شغله وهو يفقد الاحساس بكل شئ وبمجرد وصوله دخل احدا من رجاله واخبره انه تم العثور عليها لم يشعر بنفسه واحس ان انفاسه بدءت تستقيم وتدخل رئتيه ولكن شعر بقلبه يود الخروج من اضلعه ويقرع بصوت عالى وضع يده على قلبه لعله يهدء من روعه وحاول الثبات وتكلم بصوت شبه مهزوز
علي : لقيتوها فين وازاى
احد رجاله : فريق البحث بلغونا انهم شافوها فى منطقه شعبيه فى سوبر ماركت ولما سألنا عليها عرفنا انها بقالها شهر مأجره الشقه فى الحاره دى وعايشه لوحدها والعنوان اهو يا باشا ، تحب حضرتك امر الرجاله يجيبوها
علي بعصبية : لا محدش يعمل حاجه من غير اوامرى انا بنفسى اللى هجيبها ولوحدى مفهوم
الرجل : تمام يا باشا عن اذنك ، واعطاه التحيه وخرج ،جلس علي على الكرسى وهو يتنفس ويردد : اخيرا يا نور اخيرا
_________________^^__________
شعرت نور بالقلق وهى تحاول ان تنام ولم شيئا ما كان يخيفها نظرت الى الساعه كانت الساعه العاشره مساءا فنهضت من سريرها وقررت الجلوس فى البلكونه ولكن فجاه انقطعت الكهرباء انتفضت نور لانها تخشى الضلمه لانها عاشت اسوء ايامها فى هذه الضلمه وظل يتردد فى راسها بعض الافكار السيئة وبعض المشاهد التى كانت لها فى طفولتها ظلت تستعيذ بالله وقررت ان تذهب للمطبخ لتجلب شمعه وبعد ما جلبتها اشتعلت الشمعه فقررت العوده الى غرفتها لتدخل الى البلكونه ولكن وهى فى طريقها رات شيئا غريب رات باب الشقه بيتحاول يتفتح ان احد ما يحاول فتحه انتفضت مكانها ودب الرعب فى قلبها
نور برعب : م مممم ييين، مين برا ، فجاه الحركه توقفت هدأت وفكرت انها كانت تظن نتيجه خوفها من الضلمه ولكن فجأه الباب بقى بيتحرك بسرعه وان احد ما على وشك الدخول كانت ستصرخ ولكن انفتح الباب ودخل شخص هى تعرفه هو الشاب القذر حسن دخل واغلق الباب خلفه وجرى مسرعا عليها ليكتم فمها يمنعها من الصراخ وهى ظلت تصرخ بصوت مكتوم وعينيها تفيض من الدمع وحاولت التخلص منه ولكن كان مقيد حركاتها وفجأه انقض عليها وهى اصبحت رؤيتها مشوشه لانه كانت تراه الشخص الذى حاول الاعتداء عليها زمان وبدء تفقد وعيها رويدا رويدا ولكن كانت تحاول الثبات وهو بدء يشعر بسكونها وظن انها تختنق بسبب انه كاتم فمها فبدء يترك يديه ويحاول افاقتها ولكن فى لحظه النور رجع وهو انتفض وعرف ان شخص ما رفع سكينه الكهرباء اللى كان هو منزلها لانه كان مخطط لكل شئ فتح باب الشقه بالراحه ونظر الى تحت راى احد جيرانه طالع على السلم فقرر ان يدخل بسرعه ويقفل الباب ولكن لم يكن يعرف ان نور كانت تحاول ان تفيق وعندما شعرت ان احد ما يستطيع ان ينقذها من هذا الندل صرخت بكل ما اوتيت من قوه حتى اغلق الباب مسرعا وجرى ناحيتها ولكن صراخها كان اعلى وسمعها الرجل وظل يضرب على الباب واتلمت الجيران وهو حاول الهروب ولكن لا مفر وجرت هى مسرعه وهى تتحامل على نفسها وفتحت الباب ودخلت الجيران واستغربوا الموقف ومسكوه وحاولوا ضربه وكانت زوجته اتت هى وولدته وظلوا يصرخوا ولكن هو قلب الموازين عليها
حسن : انتوا فاهمين غلط هى اللى ناديتنى
نور وهى مصدومه : اخرس قطع لسانك ،، انت كداب
احد الجيران : ايوه كداب لو فعلا كده صرخت ليه
حسن : عشان انا قولتلها لا انا لا يمكن اخون مراتى عشان كده صرخت
نور ببكاء عالى: كداب والله العظيم كداب والله ما حصل
احد الجيران : وانت ايه اللى يثبت كلامك
حسن : بالعقل كده هدخل باب الشقه ازاى الا اذا هى فتحتلى وبعدين مش انتوا جيتوا ليقت الباب مقفول علينا ، انا كنت طالع وقالتلى انها خايفه من الضلمه وعاوزانى اساعدها انى اصلح ليها الكشاف ولكن لما دخلت قفلت الباب وعرضت عليا نفسها
نور بصراخ : كداب والله ما حصل والله كدب
احد الجيران : امال دخل شقتك ازاى
نور : هو اللى فتح الباب والله هو
حسن : ليه ساحر ولا حرامى اتقى الله
احد الجيران : على فكره اتا لقيت سكينه الكهرباء نازله
حسن : يبقى هى كانت مخططه لكل حاجه عشان تصدقونى بس
الجيران ظلوا ينظروا اليها نظرات قاسية جدا وهى ظلت تبكى وتحاول اثبات برائتها
زوجته : اه يا ف* ا* ج* ر* ة * يا خطافه الرجاله عاوزه تاخديه من مراته وامه ومسكتها من شعرها وظلت تضرب فيها وحاولوا الجيران منعها ولكن صوت واحد جعل الكل يقف وينظر خلفه صوت يقول : شيلى ايدك من على مراتى لاقطعهالك
نظرت هى ايضا الى هذا الصوت وهى تعرفه وكان هو اخر شخص تتوقع ان يكون هنا فى هذا المكان والموقف
نور بكل ضعف وانهيار : علي
__________^^________
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى وبعتذرلكم على التأخير
متنسوش تصويتكم ليا ودعمكم
الى اللقاء فى بارت جديد مع (لقاء القلوب)
سلاااااام👋👋👋👋

لقاء القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن