لقاء القلوب

البارت الثالث والعشرون

كانت دينا قاعده على المقعد وهي حزينه على غياب زوجها ولم تشعر بمرور الوقت حتى غفت في مكانها ولم تستيقظ الا على وجود زوجها بجانبها قامت دينا من مكانها وهي فزعه من وجوده بجانبها تحدث اليه وقالت
دينا : محمود انت جيت امتى وليه ما كنتش بتكلمني كل الوقت ده،  ظل صامتا ولم يتحرك استغربت دينا من رده فعله وصمته الدائم اقتربت منه ووضعت يديها على كتفه وقالت بالم دينا : مالك يا محمود انا عارفه يا حبيبي انك زعلان على فراق عمي بس احنا في الاخر كلنا هنروح فين ربنا يرحمه انا عمري ما شفتك زعلان كده يا محمود عشان خاطري حاول تهون على روحك وادعي له بالرحمه قام من مكانه وتركها ودخل الى الغرفه ولم يتحدث باي شيء استغربت دينا ردت فعله ومش فاهمه هو بيعمل كده ليه ولكن قالت في نفسها انه اكيد تعبان وزعلان على موت والده وشويه كده هيكون كويس قررت تقوم تحضر الاكل وتدخل بيه الى غرفته وعندما دخلت تفاجات بما يحدث وظهرت معالم الصدمه على وجهها مما رأت
*___________________________*
كانت نور تجلس هي وعلي وحسام في في اسم الشرطه بسبب قتل الصحفي كان علي يفكر فيما يحدث ويشعر انه يوجد شيء اكبر مما يتوقع وكان حسام يعمل على اغلاق المحضر اما نور كانت تشعر بالخوف مما يحدث حولها فتحدثت الى علي وقالت
نور : علي انا حاسه ان احنا داخلين على حاجه غامضه في احداث كثير حصلت حوالينا وفي حاجات لسه هتحصل وانا خايفه احنا لسه في اول الموضوع وفي شخص مات معنى كده ان اللي جاي مش سهل علينا ويا عالم بكره هيحصل ايه
علي:  ما تخافيش انا عمري ما هسمح ان حد ياذيكي وانا هتصرف في الموضوع ده
نور:  ارجوك يا علي ما تعملش حاجه ممكن تضيعك مني ارجوك سيب الشرطه هي تتصرف علي:  انتِ بتقولي ايه يا نور انا عملت كل اللي انا عملته ده عشان في الاخر اخلي الشرطه هي اللي تتصرف الموضوع ده اتقفل وانا قررت خلاص  ماحدش هيقدر يمنعني من اللي عايز اعمله اهم حاجه دلوقتي انه هخليكِ في مكان اكون مطمن عليك فيه
نور : مكان ايه يا علي هو انا مش هرجع الفيلا تاني هتخليني لوحدي
علي : ما تخافيش حسام وسالي هيكونوا معاكي لكن بابا وهديل هيفضلوا في الفيلا عشان اكون مطمن عليكِ وانا هكون معاكي كل شويه بس لحد الموضوع ما ينتهى وما تقلقيش انا عينت حراسه كثير قوي حواليكِ وما حدش هيقدر يقرب منك
نور:  انت المفروض كده بتطمني انا كده قلقت اكثر
علي : عشان خاطري يا نور اسمعي كلامي انا عايزه اكون مطمن عليكِ وما تخافيش عليا انا هكون كويس طول ما انتِ كويسه جاء حسام واخبر علي انه تم الانتهاء من الاجراءات وعليهم الذهاب الان ، بعد مرور الوقت وصلوا الثلاثه الى الفيلا وطلب علي من نور ان تذهب الى غرفتها وغدا سوف تنتقل الى المكان الجديد ومعها حسام وسالى  كان حسام ينتظر سالي حتى تعود وعند مجيئها
حسام : كنت فين يا هانم
سالي:  زي ما قلت لك الصبح كنت في مشوار كنت عاوز حاجه يا حسام
حسام : الدكتور ده كان بيعمل معاكي ايه في العربيه وليه ما قلتيش انك رايحه معاه
سالي:  لو سمحت يا حسام انت مش من حقك تسالني عن اي حاجه انا حياتي وانا حره فيها وعشان تكون مطمن الدكتور ده كلم بابا عشان يجي يتقدم ليا وبابا اتفق معاه على الخميس الجاي
حسام بصدمة : انتِ بتقولي ايه ازاي طب واحنا
سالي : احنا احنا مين يا حسام انا عملت كل حاجه عشان اصالحك وارجعك ليا للاسف انت كسفتني وخذلتني قدام نفسي جاي دلوقتي تقول احنا ما بقاش ينفع يا حسام صدقني حسام : ياااه للدرجه دي بقى بالساهل عندك كده
سالي : انت اناني عايز تجرحني وتعاقبني وكل ما اقرب منك تبعدني ولما ابعد مش عاجبك ولما اقرب برده مش عاجبك عايزني اعمل لك ايه كفايه اللي انا فيه انا قلت لك انا محتاجه لك وانت ما قدرتش ده جاي دلوقتي تقول احنا حرام عليك ارحمنى شويه انت ليه اناني كده وذهبت الى غرفتها وهى تبكى وكانت نور تستمع لما يحدث لانها خرجت من غرفتها ونزلت للاسفل لتجلب بعض المياه وسمعت حديثهم وتأثرت بكلام سالى ، قررت نور التحدث مع حسام
نور : حسام ممكن اتكلم معاك
حسام : ايوه طبعا اتفضلى ، جلست نور امامه وتحدثت بصوت هادئ
نور : انا اولا عاوزه اكلمك فى حاجه بس مكسوفه بصى يا حسام انا وانت جايز مكنش فى بينا كلام قبل كده غير بسيط لكن انت عارف انا بحترمك وبقدرك قد ايه وبعتبرك ذى اخويا يعنى لو ده ميكنش يضايقك
حسام : مالك يا نور ايه المقدمه الطويله دى، وعالعموم يا ستى اتكلمى براحتك من غير اى مبررات انا من اول يوم قابلتك وانا اعتبرتك اختى ، صدقينى انا عذرت علي لما بيقول انه فعلا بيحس ان فى حاجه بتربطه بيكِ لانى حسيت فعلا كده بس طبعا الشعور مختلف لانى بعزك ذى اختى
تفاجئت نور بكلام حسام وابتسمت ثم بدأت فى الكلام
نور : انا من غير قصد سمعت كلامك مع سالى، انا صحيح مش فاهمه الموضوع لكن عاوزه اقولك ان مهما يحصل اوعى تسمح ليك وليها انكم تتفرقوا صدقينى اكبر ظلم للبنى آدم انه يتحرم من ابسط حقوقه لمجرد شويه خلافات او ظروف ولو هى غلطت فى حاجه سامحها وعلمها بس بلاش تظلمها وتظلم نفسك وتبعدوا عن بعض وانا متأكده انك مش هتتحمل انها تكون لحد تانى صح
حسام : عندك حق يا نور صدقينى انا كنت محتاج اسمع الكلام ده بس غريبة عرفتى منين انى مش هتحمل وباين عليها للدرجه دى انا مكشوف
نور : اللى بيحب بيعرف يا حسام
حسام : ايه ده احنا طلعنا رومانسيين اهو يا بختك يا عم علي
ابتسمت نور وجاءت لترد سمعت صوت يتحدث بعصبيه مفرطه
علي : يا بختى ليه بقى يا عم حسام
وقفت نور من مكانها وهى خائفه من نظراته اليها تشبه السهام وحسام وقف هو يخشى ردت فعله لانه يعلم غيرته المفرطه التى لاتعرف نور عنها شئ
*_______________________*
عاد عاصم الى بيته هو واسرته وكان يتوعد لمي وعندما وصلوا الى البيت لم ينتظر وسحبها من ذراعها وجرها خلفه وحاولت الافلات منه ولكن كان يضغط عليها حتى وصلوا الى غرفتهم ورماها داخلها واغلق الباب
مي : انت ازاى تجرنى كده وراك وقفلت الباب ليه اخرج برا انا مستحيل افضل معاك فى اوضه واحده
اقترب منها ومسك فكها بيديه وضغط عليه وقال بقسوة
عاصم : انا حاولت اعمل بأصلى للاخر معاكِ بس الظاهر انك متستهليش الخير ولو ابوكِ معرفش يربيكِ انا هعلمك الادب من الاول وزقها للخلف
مي ببكاء وعصبيه : اخرس ، انا محترمه غضب عنك فاهم
عاصم : بإماره ايه ها ،، عملتك القديمه ولا اللى عملتيها دلوقتى ولا ايه ولا ايه ، بس انا اللى غلطان انى صدقتك ووثقت فيكِ بس ملحوقه وهدفعك ثمن اللى عملتيه غالى اووووى
مي : انا اللى غلطانه انى صدقتك وحبيتك انت متستهلش لحظه حب واحده انا حبتهالك انت متنفعش معاك غير اللى شبهك لا انا لأ وصدقنى بكره هتندم على كل حاجه يا عاصم بس ساعتها عمرى ما هرجعلك تانى ، اطلع برا واوعى تيجى هنا تانى لحد ما نتطلق انا مش عاوزه اشوفك اطلع برا برااااااا
كان ينظر اليها والى انهيارها قدامه ونظره الحزن والخزى اللى عيونها معقوله تكون مظلومة بس ازاى بعد كل اللى حصل ده ولا هى شاطره للدرجه دى فى التمثيل عليا فاق من شروده على صراخها عليه ان يخرج برا وبالفعل خرج وهو يموت من التفكير حتى دخل غرفه مكتبه وتذكر ما حدث عندما اتصل عليه الغفير واخبره ان زوجته تخرج كل يوم من الباب الخلفى وتركب سياره شاب ما وتجلس معه فى سيارته تضحك وتتحدث معه وارسل اليه هذه الصور عندما علم هذا قرر ان يقتلها ولكن قرر ان تتعذب لان موتها رحمه لها وهو يريد عقابها وتعذيبها كما فعلت هى به ولكن لم يدرك ان حبها فى قلبه يزداد كل يوم وتمكن منه حتى انه جعله عاجز حتى على ايذائها فقرر ان يكسرها بهذه الفكره وهو جوازه من فرح ولم يطلقها حتى يذيقها من العذاب اكواب واكواب ولكن ماذا يحدث الان لما يشعر بحزنها وكسرتها لهذه الدرجه ولكن لا لم استسلم لبرائتها ووجهها هذا الملائكى سوف يستمر فيما بدأ حتى ينتقم منها فيما فعلت فيه وفى قلبه ، اما هى كانت تبكى آلماً على ما يحدث معها وتسب قلبها الذى مازال يعشقه رغم كل قسوته وجرحه اليها
________^^__________
كانت دينا تقف مصدومه عندما شاهدت محمود يمزق كل صور عائلته حتى صورها هى
دينا : انت بتعمل ايه يا محمود ، ليه كده
محمود : عشان كلكم خاينين
دينا : انت بتقول ايه
محمود رمى صنيه الاكل ومسكها من ذراعها وضغط عليه وتحدث بهستريا
محمود : ايوه كل الستات خاينه محدش بيصون العشره ولا الراجل اللى بيحبها ، حتى انتِ كل شويه تشككينى فى صاحبى ويمكن تكونى انتِ اللى عاوزاه
دينا بصدمه : انت بتقول ايه انت اتجننت
محمود : اتجننت عشان بقول الحقيقه بس خلاص انا فوقت وهتشوفى ايام سوده عمرك ما شوفتيها ورماها على السرير واغلق الباب عليها وظلت هى تصرخ عليه ليفتح الباب ولكن لم يرد وخرج وتركها ثم شعرت هى بدماء تسيل على رجليها ف جلست على الارض ووضعت يديها على بطنها واغمضت عيونها ، اما هو ظل يمشى فى الشوراع وهو يبكى حتى سمع صوت الاذان فدخل الى الجامع وصلى وهو مازال يبكى حتى اقترب منه شيخ كبير وطلب منه ان يحكى ما به حتى يرتاح وبعد ما قص عليه ما سمع ظل يتحدث معه حتى افاقه من وسوسه الشياطين وحزنه الذى ملأ قلبه وتذكر زوجته وما فعله بها فشعر بقبضه فى قلبه فستأذن الشيخ وظل يجرى حتى وصل الى بيتهم وعندما دخل الغرفه تفاجئ بها ملقاه على الارض وتحتها بركه دماء صرخه بصوت رج اركان الغرفه وهو يشعر ان حبيبته ممكن ان تفارقه الى الابد
*_______________*
كانت نور تقف خائفه من علي وحسام ايضا يخشى رده فعله اقترب علي من نور وسحبها من يديها وضغط عليها وتحدث الى حسام وقال
علي :  احنا لينا حساب بعدين مع بعض ، تعالي معايا جرها خلفه وطلع بها الى غرفتها وادخلها واغلق الباب خلفها وقف علي ينظر اليها بكل عصبيه
علي:  ممكن اعرف ايه اللي كان بيحصل تحت
نور : ما حصلش حاجه يا علي صدقني كنا بنتكلم عادي اكيد مش بتشك فينا صح ما تخلنيش اخاف منك يا علي
علي :  انا مش بشك فيكِ يا نور بس انا غصب عني بغير عليكَ ومش مسموح تعملي كده مع اي حد حتى لو كان الحد ده حسام اخويا
نور:  بس حسام زي اخويا  يا علي
علي بصوت عالي:  انا عارف بس برده ممنوع يا نور فاهمه ممنوع وعشان انا مش عايز احطك فى الموقف ده تانى ومش عاوزك  تخافي منى بقول لك بلاش تعملي كده مع حد ثاني عشان ساعتها انا مش هبقى ضامن رده فعلي ايه فاهمه ، اقتربت منه ووضعت يديها على وجهه وقالت بهدوء
نور : علي اسمعني انت وبس حبيبي واي حد ثاني مش ممكن يملئ عيني فاهم يا علي مسك علي يديها التي على وجهه وقبلها وقال
علي : انا عارف يا حبيبتى بس صدقيني انا مش هعرف اتحكم في غيرتي ودي طبيعه فيا ومش هقدر اغيرها ارجوكي بلاش تحطي نفسك في موقف انا مش حابب اشوفك فيه سامعه كلامي يلا تفضلي ادخلي نامي عشان بكره الصبح هنروح المكان الجديد تصبحى على خير وتركها وذهب وهى ظلت تفكر فى كلامه ، وفي صباح يوم جديد اخذ علي نور  الى البيت الجديد كانت نور تنظر الى البيت بشكل غريب
علي : عجبك البيت يا نور
نور : جميل قوي يا علي بتاع مين البيت ده بتاعك يا علي 
علي : لا ده بيت عمي الله يرحمه ابو هديل اتجوز فيه هنا بس للاسف ما لحقش يكمل فيه نور : انا ليه حاسه ان في حاجه انت مخبيها عليا او بمعنى اصح حاجه بخصوص عمك
علي : كل حاجه هتعرفيها في وقتها اهم حاجه دلوقتي البيت كله تحت امرك ما عدا غرفه واحده بس ممنوع الدخول ليها عشان دي غرفه عمي الله يرحمه ومن ساعه ما توفى منعت اي حد يدخلها فارجوكَ  بلاش تدخلي الاوضه دي تمام ، هزت راسها بمعنى موافقه اتصل علي حسام واخبره ان والدهم فاق و عليهم الذهاب الان
وعند وصلوهم فرحوا كثيرا انه اصبح بخير وظلوا يتحدثوا جميعا حتى جاء هاتف لعلي واخرجه  وعندما سمع ما به تغير ملامح وجهه ولاحظت نور ذلك وخافت اكثر عندما اخبر حسام ان يوصلها الى البيت الجديد ويظل معها وحاولت الاعتراض ولكن منعها وعند ذهابهم كان علي ينظر اليهم فشعر بيد احدهم على كتفه وكان صديقه وهو يعمل طبيب
علي : مش معقول فينك يا راجل
الدكتور : موجود يا عم انت اللى  فينك من يوم الحادثه انت وحسام مشفتكش امال حسام فين
علي : اهو لسه ماشى قدامك ، بس حادثه ايه
لاحظ علي ان الطبيب ينظر الى اتجاه حسام وهو يخرج من البوابه برفقه نور
علي : ايه يا بنى بكلمك بقولك حادثه ايه
الدكتور : هو حسام اتجوز استاذه نور
علي بصدمه : لا نور دى مراتى انا بس انت تعرفها منين
الدكتور : بجد ، اصل نور هى اللى تبرعتلك بدمها يوم حادثه فى الساحل الشمالى بس انا للاسف مقدرتش اشوفك بعدها عشان سافرت
وقف على مصدوم مما يسمع مستحيل نور هى اللى اتبرعتله طب ازاى وليه كدبت عليه وقالتله ان فى حد تانى
علي بصدمه : مستحيل
*_____________*
انتهى البارت اشوفكم فى بارت جديد سلااااام