البارت العشرون

115 5 0
                                    

بحث سالم بعينية عن نور وسأل هديل عنها
سالم : هى نور راحت فين؟
هديل : مش عارفه يا انكل بس يمكن هنا ولا هنا
سالم : عن اذنك هروح اشوفها عشان علي موصينى عليها
بعد ذهابه قالت بحقد : حنين والله
اما فى الناحيه الاخرى كانت تقف هى ومصدومه من هذا الشخص الواقف امامها
نور : انت جيت هنا ازاى
هو : الدنيا صغير مش كده
نور : قولى خرجت ازاى ، ربنا ينتقم منك يا اخى ابعد عن وشى لحسن اصوت والم عليك الناس
هو : واهون عليكِ ، ده حتى بينا ذكريات حلوة ابتسم وهو يقترب منها ووضع يديه على كتفها تفاجات بحركته هذه وقبل ان تأخذ ردت فعل سمعت صوت خلفها وهو يقول : ايه اللى بيحصل هنا، اتصدمت نور من هول الموقف وهى تخشى ماذا سيحدث بعد ذلك
هو : لا ابدا هى كانت تعبانه وانا بشوف مالها عن اذنكم ورحل وتركها واقترب منها سالم وهو يترقبها
سالم : انتِ تعرفى الشخص ده يا نور ، وكان واقف كده ليه معاكِ
نور : انا انا وقطع كلامها شخص اخر ينادى على سالم ويخبره ان يأتى لإلقاء الكلمه
سالم : تعالى يا بنتى ادخلى جوه ، ونبقى نتكلم بعدين
نور : معلش يا عمو انا مخنوقه ، سبنى هنا
اضطر سالم ان يتركها على مضض ، وذهب للحفله كل هذا يحدث تحت انظار احد يراقب ما يحدث ، وبعد ذهابه بكت نور وتذكرت كل ما حدث معها حتى جاءت هى من خلفها وقالت
هديل : الظاهر انه كان حبيب القلب صح
نور : اخرسى ، وملكيش دعوة بإى حاجه تخصنى فاهمه
وتركتها وذهبت ووقفت هى تتوعد لها ، خرجت نور الى الحفل وهى يبدو عليها التعب من اثر البكاء فجاء علي ووقف بجانبها وهو يستشعر انها ليست بخير
علي : مالك يا نور وكنتِ فين ، انا قلقت عليكِ لما مشفتكيش
نور بجفاء : انا كويسة
علي : مالك يا نور انتِ مش طبيعيه وليه بتتكلمى كده
نور : قولتلك مفيش وعاوزه امشى انا زهقت
وقف ينظر اليها وهو يشعر ان بها شئ قطع شروده قدوم سالم
علي : بابا ممكن نمشى عشان نور شكلها تعبان
سالم : ماشى بس سلم على الناس عالاقل ، وبعدين نمشى
علي : حاضر ، تعالى معايا يا نور
نور : لأ انا تعبانه ومش هقدر اروح اسلم على حد
نظر اليها وتعصب من ردت فعلها وكاد يرد عليها ولكن سالم اوقفه
سالم : سبها يا علي شكلها تعبان ، يلا روح
تنهد وهو ينظر اليها وذهب ، وبعد ذهابه نور وجهت كلامها الى والده
نور : ممكن يا عمو اخرج اقعد فى العربية انا مش قادره اقف
سالم : ماشى يا حبيبتى تعالى معايا ، وبالفعل اخذها وطلبت منه ان تركب معه فى سيارته
وعندما ركبت السياره ظلت تبكى فطلب سالم من السواق ان يتحرك ويوصلهم الى البيت
سالم : ممكن تهدى وتقوليلى ايه اللى حصل ، وليه بتعيطى كده
نور ظلت تبكى وسالم لم يريد ان يضغط عليها ف اخذها فى حضنه وهو من داخله يشعر ان الاتى ليس سيكون بخير ، عاد علي ويبحث بعينه عنهم فجاءت هى من خلفه
هديل : مشيوا
علي : نعم
هديل : اه والله نور صمتت انها تمشى وانكل مكنش عارف يعمل ايه ف اضطر انه يأخدها ويمشى
جز على انيابه وضم يديه من كتر غيظه وقال فى سره : كده يا نور ماشى لما اشوفك
فوجه كلامه لهديل : يلا اتفضلى قدامى ، وقبل رحيلهم جاء هذا الصحفى ووقف امامه
هو : ازيك يا علي باشا
علي : اهلا استاذ عمرو ، يارب تكون الحفله عجبتك ، وتتأكد اننا ماشين فى السليم ومحدش فينا بيستغل سلطته ، ثم اقترب منه ووضع يديه على كتفيه وقال بتهديد
علي : انا لحد دلوقتى بتكلم بكره يا عالم هعمل ايه ، سلام يا باشا
وتركه يغلى من الغيظ ويتوعد له
هديل وهى تركب بجانبه ف  السياره : هو مين ده اللى بتتكلم معاه بالطريقه دى
علي بإقتضاب : هو ده الصحفى
هديل : غريبة
علي : ليه
هديل : اصلى افتكرت بتكلمه كده عشان نور
علي : ومالها نور
هديل : ليه انت متعرفش انهم على علاقه ببعض
اختل توازنها وكادت تدخل فى الازاز امامها لانه فرمل العربيه مره واحده، ف مسكها من معصمها وضغط عليها وتكلم بإنفعال شديد
علي : انتِ بتقولى ايه انتِ اتجننتى ، ايه التخريف ده
هديل وهى تتألم من يديه وهو يضغط عليها : سبنى يا علي دراعى هيتكسر
علي بصوت عالى ويضغط اكثر : بقولك انطقى بدل ما اكسره فى ايدى
هديل ببكاء : خلاص خلاص هقول والله، انا كنت بدور عليها انا وانكل بعد ما اختفت من جنبنا وبالصدفه شوفتها واقفه معاه فى البرنده وكمان كان حضنها حتى اسأل انكل لو انت مكدبنى ، ترك ذراعها فى صدمه وهو غير مستوعب ما يستمع له وقلبه كاد يتوقف وفجأه شعر بالدماء تغلى فى عروقه فتحرك بسرعه رهيبه بالسياره حتى وصل الى البيت وطلع على غرفه ابيه وفتح الباب دون استأذان ووجهه لا يشير بالخير
سالم : خير يا غلي فى ايه
علي : هو سؤال واحد ، عمرو كان واقف مع نور فى البرنده وحضنها
سالم : انت عرفت منين
علي : يعنى حقيقى
سالم : والله يا بنى مش ذى ما انت فاكر ، وقطع كلامه قدوم احد العاملين يخبره ان احد ما يريده
فحاول علي الثبات ونزل ليرى من يريده ، وكانت هديل تستمع لما يحدث ثم اتجهت الى غرفه نور ودقت عليها الباب
كانت نور بالداخل تبكى وعندما سمعت صوت الدق فتحت الباب وعندما رأتها كادت تغلق الباب ولكن هى منعتها
هديل : مش عيب عاوزه تقفلى الباب فى وشى
نور بعصبيه : ابعدى عن شويه ، مش عاوزه اشوف وشك غورى برا
هديل : حيلك حيلك ، انتِ بتتكلمى معايا كده ازاى ، انتِ صدقتى نفسك انك مراته ولا ايه لا فوقى يا ماما دى كله تمثلية اوعى تكونى فاكره عشان اتعامل معاكِ كده قدام الناس يبقى خلاص المهم فى قلبه مين وعاوز وبعدين كلها يومين ويرميكى برا مش ناقصين لملمه سلام يا قطه، اغلقت نور الباب وهى غير قادره على التحمل اكثر من ذلك ، كفى لم تعد تحتمل لابد ان تنهى هذا الموضوع فورا ، كفايه وجع وآلم لحد كده، حسمت موقفها وقررت ان تخبره بقرارها الاخير
كان علي نزل الى الاسفل وكان هناك شخص ينتظره
علي : نعم
الشخص : حضرتك علي باشا
علي : ايوه مين
الشخص : احنا مكتب توصيل والظرف ده لحضرتك ومتوصى انى حضرتك تستلمه بتفسك
علي : ظرف ايه ومين اللى بعته
الشخص : مش عارف يا فندم ، ممكن حضرتك تستلمه وتمضى هنا ولو عاوز تعرف اى حاحه هتلاقى رقمنا والعنوان على الظرف للاستفسار
اخذ علي منه الظرف ودخل به الى مكتبه وعندما فتحه كانت الصدمه وفجاه اتفتح الباب ودخلت نور اليه
نور بإنفعال : انا عاوزه اطلق وحالا ، انا مش هعيش هنا ثانيه واحده مفهوم
اقترب منها وهو ينظر اليها ، وفجأه ضربها بالقلم على وجهها جعل الدماء تخرج من فمها
نظرت اليه وهى تموت من صدمتها ومن فعلته هذه
________^^______
لم ينتهى البارت بعد
                                     يُتبع

لقاء القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن