فى وسط الطريق وفى ظلمه الليل نجد فتاه وهى حافية القدمين تجرى وهى تنظر ورائها خائفه من شيئاً ما وهى تلهث بصوت عالى وهدومها قديمه ومتسخه وهى صلعاء ويوجد ندبه فى عنقها اثر جرح ظلت تجرى وصوت انفاسها عالية حتى انزلقت قدميها بالطين ووقعت على وجهها وانجرحت يديها بسبب احدى الازاز المكسور وصرخت بكل قوتها وهى ترى يديها تنزف ودموعها تسيل قبل دمائها
_________^^____________
بعد مرور عشر سنوات
فى احد الفنادق الشهيره الموجوده الموجوده فى الساحل الشمالى كان هناك احد الشباب وهو يعمل فى تقديم الطلبات للغرف كان يجر العربه امامه ويحمل بها طعام احد الزوار وفى طريقه قابل فتاه اسمها مى وهى تعمل فى تنظيف الغرف
مى : صباح الخير يا حسام عامل ايه
حسام بإبتسامه : صباح النور يا قمر
مى بضحكه : والله مفيش حد بيحلى ايامى هنا غيرك عكس اخوك القفل ده
حسام : عيب كده ، انا اخويا قفل
مى : بصراحه اه طول الوقت مكشر وملوش دعوه بحد وكلامه دايما واقف كده وعمره ما ابتسم
حسام : يا شيخه حرام عليكِ ده حنين اوووى والله بس هو كده مش بيعرف يوضح
مى : اااه فعلا ده حتى على طول يشتكينى لمستر وائل فعلا حنين اوووى
حسام : بطلى لماضه ومتنسيش انه اخويا ، يلا اتفضلى بقى بلاش غلبه
مى : خلاص يا عم متزقش ، انا ماشيه وهسكت خالص ، اه على فكره عرفت ان النهارده فى ضيف جديد هينضم لينا
حسام : اه سمعت ، بس انتِ عرفتى منين ، انا بحكم انى اخويا سوبر فيزر هنا عشان كده عرفت لكن انتِ بقى
مى : انت ناسى النمامه بتاعتنا
حسام بضحكه : قصدك مين دينا ، يا لهوى هى لحقت تعرف وتبلغك
مى : مش لوحدى دى قالت للتيم كله
حسام : يبقى البت اترفدت ، والحمد لله
ظلوا يضحكوا سويا لحد ما سمعوا صوت جعلهم يصمتوا فورا ولم يقدروا على اكتمال ضحكهم
هو : ايه ده، ده مبقاش مكان شغل ، ده بقى ديسكو
مى : اسفه يا على والله انا بس كنت
على : خلاص روحى على شغلك بدل ما ابلغ مستر وائل
اتأففت مى ومشيت وهى بتبرطم فى سرها
حسام : ايه يا على براحه
على : حسام لو سمحت روح شوف شغلك ، انا مش ناقص
حسام : مالك يا على ، انت متغير النهارده مش طبيعتك وبعدين ضغطت على مى جامد
على وهو بينفخ بصوت عالى : مفيش
حسام : على اخوك ، ده احنا حتى تؤام ، صحيح مش شبه بعض فى اى حاجه والحمد لله بس بردو انا بحس بيك قبل اى حتى ما تقول
على : مش عارف يا حسام حاسس انى قلبى مش مرتاح وفى حاجه غريبة ومش عارف اتحكم فى نفسى
حسام : حاجه ذى ايه تقصد
على : لا طبعا ومش ده المكان اللى نتكلم فيه ، لكن قلبى كأنه خايف من حاجه او وسكت
حسام : لا انت مش طبيعى ، ربنا يستر انا هروح اكمل شغلى وبعدين نتكلم
على : تمام وانا كمان نص ساعه هروح عشان هكون مع مستر وائل عشان البنت اللى جايه تشتغل جديد
حسام : تمام
وتفرقوا وكل منهم مشغول البال حسام بيفكر فى علي وهو بيفكر ليه قلبه بيدق بالقوه دى
________^^_________
فى احدى العربيات المتجهه لطريق الساحل الشمالى
كانت توجد فتاه تجلس على احد الكراسى بجانب النافذه وهى سرحانه وتنظر الى الطريق
كانت ذات شعر قصير وعيون عسلى وخمراء اللون وذات ملامح هادئه ، كانت تجلس وكأنها غير واعيه بمن حولها حتى فاقت على صوت احدهم
الشخص : ايه نور مالك ، خايفه
نور هزت راسها بمعنى ايوه خايفه
الشخص : متقلقيش انا فهمته على كل حاجه وبعدين ده صاحب عمرى
التمعت عينيها بالدموع
الشخص : لا لا انا مش قصدى ، انا كل اللى قولته انك معرفتى وانا عارفك كويس وانك عاوزه شغل عشان تكملى دراستك وانك عايشه لوحدك متخافيش
نور : متشكره اووى لحضرتك ، بجد مش عارفه اشكرك ازاى
الشخص : لا يا بنتى المفروض انا اللى اشكرك بعد اللى عملتيه مع نيره بنتى ، وانا بحاول اردلك الجميل
نور : العفو يا استاذ جلال ، نيره ذى اختى ، ربنا يحفظهالك
جلال : اتمنى بنتى تكبر وتبقى فى اخلاقك وشبهك كده
نور : لا طبعا حضرتك كده بتدعى عليها ، لانى اللى شوفته محدش شافه ويارب ما يكون مصيرها ذى
اتنهد الرجل وسكت وهو يرى فى عيونها الم ووجع ودموع ولكن تحاول ان تتماسك
نور : ممكن خدمه تانيه
الشخص : طبعا
نور : انا هدخل المكان ده كأنى نور ومعايا شهاده بتقول كده ، لكن تواعدنى ان محدش يعرف اسمى الحقيقى لحد ما اقدر اوصل للحقيقه
جلال : تفتكرى السلسه كافيه انها تخليكى تصدقى
نور : مش بس هى حتى احلامى وناس كتير بشوفها فى احلامى بس معرفش هما مين
جلال : ربنا ييسرلك حالك يا
نور : يا ايه
ابتسم الشخص وقال : يا نور
بعد مرور نصف ساعه وصلوا الى الفندق وكان فى استقبلهم وائل صاحب جلال
وائل : حمد لله على سلامتك يا جلال وحشنى اووى ونيره كمان
جلال : الله يسلمك ، وانت كمان وحشنى اووى ، احب اقدملك نور
وائل : اهلا يا نور ازيك
نور بإبتسامه هادئه : الحمد لله يا مستر وائل
جلال : مش هوصيك يا وائل
وائل : الظاهر انك غاليه اووى عنده عشان كده يجيبك لحد هنا ، عالعموم كله تمام متخفش ، هى هتكون تحت اشراف علي وده بقى مش هقولك عليه
جلال : طب الحمد لله ، انا كده اتطمنت انا هضطر امشى عشان مصالحى وخدى بالك من نفسك يا نور ولو فى اى حاجه كلمينى
نور وهى تشعر بالخوف : حاضر ، وفعلا مشى جلال وهى مشيت مع وائل وفضل يتكلم معاها وهى مش سمعاه خالص وحاسه بقبضه غريبه فى قلبها ورعشه غريبه امتلكتها وكأن فى حاجه هتحصل وهى مش عارفه ايه ، وفاقت من سرحانها وتفكيرها على صوت مستر وائل
وائل : تمام كده يا نور
نور بتوتر : اه ، اه تمام
وائل : مالك وشك مخطوف كده ليه
نور : ها لا ابدا ده بس من الطريق انا كويسه الحمد لله
وائل : تمام اقعدى ارتاحى هنا ، عقبال ما ابعتلك علي وهو المشرف بتاعك وهو هيفهمك كل حاجه وهيكون معاكِ خطوه بخطوه وهيشرحلك كل حاجه، بس خدى بالك هو جد اووى فى الشغل ومعاملته قويه والبعض بيعتبرها قاسيه لكن هو عنده ضمير ومش بيحب التسيب مفهوم
نور : متقلقش يا مستر وائل ، ان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك
وائل : تمام اتمنى فعلا ، اقعدى ارتاحى وهبعت حد يجبلك ميه بدل ما وشك يطفح كده معقول كله ده من السفر ، اقعدى يا نور ، واخد بعضه ومشى
وهى شعرت كان حلقها جاف والخوف بدء يسيطر عليها ، بعد لحظه اتت فتاه وهى تحمل كوبايه ميه واعطتها اياها ولسه هتشرب وكانت واقفه وضهرها للريسبشن
مستر وائل : علي احب اقدملك نور
على : ازيك يا نور
ونور لسه بتلف ليه عشان تسلم عليه واذا بها تراه وقلبها يخرج من ضلوعها ونفسها ينحبس بين رئتيها وتشعر وان قواها بتنهار
اما هو شعر وكأنه انسحب من داخله ورعشه امتلكت اوصاله وظلوا ينظروا داخل عيون بعضهم وكأن العيون تلاقت بعد الفراق وفجاه وقعت الكوبايه من ايديها والسواد كان فى عينها وقبل ان تسقط على الارض كانت يديه تمنعها من تلامس الارض واصبحت فى حضنه وهو يحملها بداخله وينظر الى وجهها بكل خضه وقلق وشعور لم يفسره وهى اخر ما راته وجهه قبل ان تغمض عيونها وتستلم للظلام
_______^^__________
انتهى البارت الاول وهى مقدمه عن الروايه
واتمنى تنال اعجابكم جميعا
وطبعا حبايب قلبى اوعوا تنسوا التصويت ليه والدعم
الى اللقاء فى بارت جديد مع" لقاء القلوب "
![](https://img.wattpad.com/cover/340755774-288-k852267.jpg)
أنت تقرأ
لقاء القلوب
Romanceماذا يحدث عندما تقابل شخص لاول مره وتشعر ان قلبك ينبض ويقرع مثل الطبول وكأنك تعرفه هو من تبحث عنه هو ظلك هو حبك الذى تبحث عنه فى وجوه البشر وانك اخيرا وجدته وجدت نصفك الاخر