البارت الثامن

125 7 0
                                    

كانت نور مغمضه عنيه ومستنيه الرصاصه اللى هتنهى حياتها بس فجاه حصلت حاجه اجبرتها تفتح عنيها هى صحيح سمعت صوت ضرب نار بس الرصاصه مكنتش ليها
علي لما شاف نفسه متحاوط حاول يبين انه خلاص وقع فى الفخ ومستسلم لكن المفاجأه ان فى لحظه وصلت عربيه وكان فيها ناس مسلحين يشبهون العرب وفى لحظه كان مخلصين على رجاله الدوك ، نور كانت حاسة انها تايه ومش عارفه حاجه والاغرب لما الناس دى قربت ونزل واحد منهم من العربيه وشكله الكبير بتاعهم وقرب من علي وبدء بالترحاب به كل ده ونور كانت مصدومه
الشخص : حمدالله على سلامتك يا باشا
علي : الله  يسلمك يا شيخ مناع ، كله جاهز
الشيخ مناع : كله ماشى كيف ما بدك يا باشا والخطه ماشيه كيف ما قولت
علي : تمام لازم نتحرك دلوقتى
الشيخ مناع : تمام اتفضلوا معانا ، كيفك يا حسام باشا
حسام : بخير يا شيخ مناع
الشيخ مناع : هادى البنت اللى قولتم عليها
علي : اها ، يلا ببنا
الشيخ مناع : كيف ما تريد
اتجهوا نحو العربيه لكن نور وقفت مكانها
علي : يلا يا نور
نور : يلا فين مين الناس دى والراجل ده يعرفنى منين وخطه ايه وانت مين اصلا
علي : نور مش وقته يلا بينا ونتكلم بعدين
نور : انت فاكر انى ممكن امشى معاك تبقى غلطان
علي : نور امشى معايا ، وبعدين نتكلم قولت بدل ما تخلينا اعمل حاجه تزعلى منها
نور بزعيق : وانا مش همشى من هنا
علي سكت وبصلها جامد وهى خافت من نظرته وقرب منها بالراحه وهى كانت خايفه من هدوءه وفجاه وقف قصادها وقالها بنبره حزينه وبصوت ضعيف : انا اسف يا نور
نور بصتله وبإستغراب هو بيتأسف ليه وقبل ما تسأل او اى حاجه فجاه غابت عن الوعى ومفتحتش عنيها غير وهى فى مكان فى غرفه مظلمه صغيره جدا وعلى سرير من خشب قامت مفزوعه من مكانها وصرخت بقوه والباب اتفتح بسرعه ودخل علي وهو قلقان عليها وحاول يهديها
علي : اهدى يا نور عشان خاطرى
نور : انا فين وجيت هنا ازاى ، اه افتكرت انت ضغطت على رقبتى وساعتها انا محستش بحاحه
ليه عملت كده انت مين
علي وهو بيحاول يهديها : نور ممكن تهدى عشان افهمك
نور بزعيق : تفهمنى ايه ، انت ازاى تعمل كده وانت مين اصلا انا معرفكش ونهت كلامها وهى تبكى بحرقه
علي : ارجوكِ اهدى عشان خاطرى وبعدين انا علي مش انا الشخص اللى بتثقى فيه
نور بدموع : كنت لكن دلوقتى انت بالنسبالى شخص غريب انا معرفكش
علي : صدقينى يا نور انا ذى ما انا وانا مستحيل اذيكى ولا حتى اقدر ، صدقينى انا اهزم اى حد الا انتِ فاهمانى يا نور عشان خاطرى احنا كلها يومين وهنوصل مصر وساعتها هتعرفى كل حاجه بس لحد ما نوصل خليكِ واثقه فيه لحد ما توصلى لبر الامان لانى اهم حاجه عندى انك تكونى بخير ومش مهم اى حاجه تانيه عشان كده لازم تساعدينى عشان نخرج من اللى احنا فيه ده وبعد كده هتعرفى كل حاجه فى وقتها
سكتت نور وجلست مكانها وظلت تبكى ، نظر اليها علي ولم يتحمل رؤيه دموعها فخرج مسرعا من الغرفه وهو يشعر بالنار التى تأكل فى فؤاده وضلوعه
__________^^___________
كان محمود فى طريقه الى اهله وهو دينا وهذا كان طلبها انها لازم تروحلهم ويتعرفوا عليها وبعد كده تسافر معاها عشان شغله الجديد
دينا : مالك يا محمود
محمود : مفيش يا حبيبتى بس بصراحه مكنتش عاوزك اخدك هناك عشان مش عاوز حد يجرحك حتى بنظره انا مش هتحمل
دينا : متخافش انا مش هزعل بس مكنش لازم نمشى غير لما نروح وتسلم عليهم دول مهما كان اهلك ويا سيدى لو عليا انا هتحمل عشان خاطرك
محمود امسك يديها وقبلها وقال : ربنا ما يحرمنى منك يا اغلى حاجه فى حياتى
دينا : ولا منك يا حبيبى
وبعد شويه وصلوا ودخلوا البيت ووصلوا الشقه وخبط محمود على الباب بس المفاجاه اللى افتح الباب كانت مى واتصدمت لما شافت محمود واقف وماسك ايد دينا وهى ملتصقه فى اووى كده
مي : دينا بتعملى ايه مع محمود
محمود : امال المفروض تكون فين غير مع جوزها
مي بصدمه : جوزها
_______^^_____________
كان علي يقف وهو يدخن والغضب يمتلكه، اتى حسام من خلفه
حسام : مالك يا علي
علي : مفيش
حسام : انت مش كنت بطلت الارف ده ، هى صح
علي سكت ولم يرد
حسام : هتقولها
علي : ايوه بس مش هنا
حسام : وايه اللى يمنع
علي : عشان متمشيش وانا خايف لحسن يحصل ليها حاجه وانامش عاوز اشيل ذنبها
حسام : بعيد عن الكلام ده عشان مش صح بس ايه اللى ممكن يخليها تزعل لما تعرف اننا
علي مقاطعا له : خلاص يا حسام
حسام : انا حاسس انى فى حاجه تانى
علي : خليك مع احساسك ، ورمى السيجاره ومشى وسابه
حسام : وبعدين بقى هى اتعقدت كده ليه ربنا يستر
بعد شويه خرجت هى من الغرفه ونظرت حولها الى البيت هو بيت بسيط اوووى يتكون من غرفتين فقط فى هذا الدور والدور اللى تحته عباره عن صاله صغيره وحمام فقط وقفت تنظر حواليها لحد ما جه ووقف خلفها وقال ببرود
علي : عاوزه حاجه
نور ارتعبت فى الاول وبعد كده هدأت لما شافته : لا ابدا هو احنا هنا لوحدنا
علي : حسام معانا بس راح يجيب الاكل
نور هزت راسها وجلست مكانها ، وهو ظل ينظر اليها لحد لما الباب خبطت بسرعه قامت مفزوعه وعلي راح خرج المسدس من جيبه ووقغ خلف الباب وقال : مين
الشيخ مناع : انا يا علي باشا افتح
علي بعد ما فتح الباب ونزل سلاحه : خير يا شيخ
الشيخ : لازم تسيب البيت حالا رجاله الدوك جايين هنا ورانا
علي : امال فين الرجاله
الشيخ : للاسف انت اخترت تكون هنا فى البيت ده وهو مكنش فى الخطه ومقدرتش اجهز الرجاله اللى هتيجوا تحميكوا عشان انت فجئتنى بالخطه الجديده ف لازم حضرتك تمشى حالا
علي : طب وحسام
الشيخ مناع : متقلقش هو معانا يلا بسرعه اتحركوا وهنتلاقى فى المكان اللى انت عارفه 
علي :  ماشى يا شيخ مناع يلا يا نور ، وخرجوا مسرعين وظلوا يجروا فى طريق مهجور حاولى نص ساعه لحد ما نفسهم اتقطع
نور وهى بتنهج بصوت عالى : انا مش قادره يا علي هموت
علي : حقك عليا يا نور انا السبب فى كل حاجه بس عشان خاطرى لازم تتحملى لحد ما نبعد اكتر من كده عشان نقدر نوصل
نور كانت تشعر ان نفسها بيروح منها : مش قادره يا علي
علي قلق عليها وهو شافها تعبانه بجد : طب انا هتصرف
نور : ازاى
علي نزل بجسمه على الارض وطلب منها انه هيحملها على ضهره وهو هيمشى بيها
نور حاولت تعترض بس مكنش فى وقت وفعلا حملها وطلع يجرى بيها لدرجه انى رجله انجرحت بسبب الازاز اللى فى الارض وبعض الحصى وكانت رجليه الاثنين  بتنزف و مرضيش يقف ولا حتى ينزلها خوفا عليها انها تتاذى لحد ما وصلوا مكان به اشجار كثيره ونزلها بالراحه وهو وقع على الارض من كتر التعب
نور وهى تبكى : انا اسفه يا علي انا السبب
علي : هششششش بس اهدى انا كويس مادام انتِ كويسة
نور : كويس ازاى وانت رجلك الاثنين بينزفوا
علي : متقلقيش انا هتصرف قطع كمام قميصه الاتنين وربط كل واحده فيهم على رجله ولكن اخرج الازاز الاول من رجله وبعد كده ربطهم ونام على الارض من كتر التعب وهو يتصبب عرقا وهى كانت تشعر بالرعب لانها مش قادره تساعده واتوجعت عشانه .
نور : علي انت كويس
علي : كويس يا نور متقلقيش ، كلها كام ساعه والعربيه هتوصل تاخدنا وهنمشى من هنا وهتكونى فى امان انا وعدتك
نور : انا خايفه اوووى
علي : متخافيش ، هنا امان يلا غمضى عينك شويه وارتاحى وانا هفضل صاحى لحد ما العربيه توصل عشان نمشى من هنا ، فعلا نور اتكأت على غصن شجره واغمضت عينيها من التعب ولم تشعر غير بحاحه حاده بتصحيها فتحت عيونها واذا بالدوك والرجاله واقفين ومحاوطنهم وماسكين علي وكان شكله مضروب لان وشه كله بيجيب دم 
نور : علي
مسكهارجل من رجاله الدوك ومانعها وهى ظلت تقاوم
علي : متخافيش يا نور انا كويس ، شيل ايدك يا حيوان من عليها
الدوك : اهدئى ايتها الحسناء ، كنتِ تظنين اننا لم نراكِ عندما دخلتى الغرفه وشاهدتى الجثه انتِ جميله ولكن حمقاء
صمتت نور والرعب تملك قلبها وظلت تبكى
الدوك : حسنا حسنا لا تبكى جميلتى واقترب منها وحاول لمس وجهها لكنها ابعدت وجهها وبثقت عليه وعلي اتعصب وحاول يفلت منهم بس بسبب الدم اللى نزفه كان تعبانه فعلا ولكن ظل ينعته بأبشع الالفاظ
الدوك وهو يمسح وجهه ثم نظر الي علي وقال : لما هذه الغيره اليس انت من اجلبتها الي عندما طلبت انا ذلك وانت وافقت
نور صمتت للحظه وهى مصدومه من كلامه وخصوصا ان علي سكت ومردتش وهو ينظر اليها بخجل
الدوك : حقا انتِ مصدمه الم يكن لديك علم ، حسنا ها انا اخبرتك والان سوف احقق مرادى واشكرك علي على هذه الهديه هى ستكون لى الليله حسنا الى اللقاء علي واطلق النار عليه فى صدره مع صرخه رجت المكان من نور وهى تصرخ بكل ما اوتيت من قوه ثم فجاه شعرت بمن يضربها على مؤخره راسها وفجاه اغمضت عينيها التى تزرف الدموع واخر كلمه نطقتها قبل فقدانها الوعى هى ( علي )
_________^^___________
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلاااااااام 

لقاء القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن