البارت الخامس

196 9 0
                                    

كانت دينا بتتمشى قدام البحر وهى سرحانه سمعت صوت من خلفها ، صوت هى تعرفه بقلبها قبل اذنيها وهو بينادى عليها
محمود : سرحانه فى ايه
دينا : لا ابدا بفكر بس فى حاجه
محمود : سر يعنى
دينا : لا ابدا ، كل الموضوع ان فى حد هنا من القريه اتقدملى وانا طلبت منه فرصه اتى افكر ولسه مردتيش عليه
محمود وهو يشعر بوجع بداخله ولكن حاول ان لا يبين هذا : بجد الف مبروك ، يعنى حد احنا نعرفه
دينا وهى تشعر بالجرح منه كانت تتوقع ردت فعل عكس هذه : الله يبارك فيك ، لا من بعيد
محمود : طب انتِ ايه رائيك
دينا : هو شاب محترم بصراحه ، بس انا محتاجه فرصه افكر وكمان هو طلب منى اسيب الشغل ، ف انا بحسبها وبفكر بالعقل قبل ما اخد اى قرار
محمود وهو يشعر ان حلقه جاف والوخز فى قلبه تزداد : ربنا يقدم اللى فيه الخير ، عن اذنك يا دينا عشان طالع اوضتى وتركها ، وهى ظلت تحدق فى الفراغ حتى ابتسمت بوجع وقالت : شكرا يا محمود سهلت عليا القرار ، اما هو دخل غرفته واغلق الباب وجلس وراءه على الارض وسمح للدموع ان تنساب على وجهه  وقال بكل وجع : حق عليا انا عارف انى ظلمتك معايا بس غصب عنى عشان مغضبش ابويا واهو ادينى هدفع الثمن واصعب عقاب هعيشه لما ابعدك عنى وتكونى لحد غيرى وارجع راسه للخلف وهو يشعر ان الدنيا اصبحت لا تساوى فى عينيه اى شئ
__________^^______
صرخ علي بإسمها وهو يرى البيت يحترق والنار تأكل كل شئ فيه وهى بداخله لم يبالى بنفسه وحاول يدخل للبيت بالرغم من تعرضه لكذا اصابه ولكن لم يشعر بأى شئ سوى انه يريد ان يرا ها حيه امامه ودخل البيت بصعوبه واذا بها مرميه على الارض ظل ينظر حوله ليجد اى شئ يساعده فى الخروج بها لمح شباك ليس بكبير او صغير ولكن ازاز قلع الجاكيت ولفها بيه وكسر الازاز بيديه وحملها ورماها من الشباك على الرمل ولكن نفذت قواه بسبب الدم الذى فقده من يديه بسبب كسره للازاز شعر ان الرؤيه بدءت ان تتشوش امامه ف نزل على ركبيته ولكن لاحظ ان البيت سوف ينهار من الحريق ف تحامل على نفسه وحاول الصعود الى الشباك ورمى نفسه من الشباك ووقع على الرمل واسودت الرؤيه امامه ولم يشعر بأى شئ اخر
فتح عينه ونظر الى سقف الغرفه ولكن ليس هذا سقف غرفته نظر حوله راها نائمه ووضع راسها على طرف السرير وهى جالسه على مقعد ثم نظر الى يديه وهى ملفوفه بالشاش وبها وجع شديد
علي بضعف : نور ، انتفضت نور على صوته وقامت بلهفه
نور : حمدالله على سلامتك يا علي
علي : ايه اللى حصل
نور : بعد ما انقذتيتى من الحريق انا فوقت ولقيت نفسى على الرمل وحاولت افوق فيك بس لقيتك بتنذف دم كتير من ايدك بلغت الاسعاف وجابونا هنا ، حتى كانوا عاوزين دم عشان نزفت كتير وجابولك كيس دم من بنك الدم اللى هنا ، وبعدين جابوك هنا لحد ما فقت هنا
علي : كل ده حصل
نور : المهم انك بخير ، بس انت كان ممكن يحصلك حاجه  ، كنت سبينى
علي : انا عمرى فداكِ يا نور
نور وهى تشعر بقلبها يخفق بشده ولسه كانت هترد الباب اتفتح ودخل حسام وهى يموت قلقا عليه
حسام : الف سلامه عليك يا علي انت كويس ، واخده فى حضنه وكان باين عليه الخوف فعلا
علي وهو يطبطب على كتفه ومازال فى حضنه : متخفش يا حسام انا كويس
حسام ابعد نفسه عنه وقال : ايه اللى حصل
علي : الاول عرفت منين
حسام : لما اتأخرت فضلت ارن عليك لحد نور ما كلمتنى وقالتلى انك فى المستشفى
علي : الحمد لله جت سليمه ، انا فجاه لقيت المكان اللى كنت سايبها فيه وروحت اقابلك لقيته بيتحرق وهى جواه ، علي وهو بيوجه السؤال ليها ، هو ايه اللى حصل يا نور
نور قصت له على ما حدث وانها بعد ما اضربت شافت نفسها فى البيت مرميه على الارض بس مكنتش قادره تقوم بس لمحت خيال وهو بيولع فى البيت وهى اغم عليها من ريحه الدخان
علي بعصبيه جامده : ورحمه امى اى كان مين ما هسيبه
حسام : اهدى بس واكيد هنعرف مين
علي وهو ينظر اليه نظره لا يفهمها سوى حسام وهو يردد : اكيد هنعرف
علي : هى الساعه كام دلوقتى
حسام : الفجر على اذان
علي : لازم نرجع الفندق حالا عشان وائل ميحسش بحاجه
نور : وانت هتعمل ايه ودراعك ملفوف كده
علي : متقلقيش انا هتصرف ، يلا يا حسام ساعدينى
وفعلا بعد حوالى نص ساعه وصلوا الفندق ونور دخلت غرفتها بس الغريبه ان مي مش موجوده فيها لم تبالى وظلت تفكر فى شئ كان يجعل النوم يهرب من عينيها ثم فتحت شنطتها واخرجت شيئا منها ونظرت اليها وقالت : معقول ده يحصل ولا كلها صدفه
وافتكرت انها لما وصلت المستشفى كان علي نزف كتير وفصيله دمه نادره والاغرب انها طلعت نفس فصيلته وهى اللى اتبرعت ليه بالدم وده كان هيجننها ف الاول كانت شاكه فى حاجه دلوقتى شكوكها بدءت تزيد بس قررت انها مش هتجيب سيره غير لما تأخد اجازتها وتروح عند استاذ جلال وتشرح ليه كل حاجه عشان هو الوحيد اللى هيعرف يساعدها
__________^^^________
فى غرفه حسام وعلي
حسام : علي انت كده هتودينا فى داهيه
علي : متخفش يا حسام هى معرفتش حاجه
حسام : المره دى ربنا سترها علينا ، لولا انا ردتت عليها وقدرت اتصرف مع المستشفى عشان البيانات كان زمان دلوقتى كل حاجه اتكشفت
علي : بقولك متقلقش وانت عارف انا مين كويس ، وذى ما فهمتك بكره هنعرف كل حاجه وساعتها هنستعد لتنفيذ العمليه
حسام : من غير نور يا علي
علي : اكيد مش خايف عليها اكتر منى
حسام : انا مش خايف عليها هى انا خايف علينا احنا وانت بالذات
علي : خليك واثق فى اخوك
حسام : ربنا يستر ، يلا تصبح على  خير
علي : وانت من اهله ، وظل يفكر فى تنفيذ العمليه
__________^^__________
فى صباح يوم جديد
كانت نور تستعد للعمل ف خرجت من غرفتها وقابلت مي فى وجهها
نور : مي انتِ مكنتيش فى الاوضه من امبارح
مي بإرتباك : لا ابدا بس جيت متأخر ولقيتك نايمه وقومت بدرى عشان ورايا شغل
نور : تمام عن اذنك ، وذهبت نور وهى تحدث نفسها هى كادت ان تنصدم فيه
علي : مالك سرحانه فى ايه
نور : علي عاوزه اقولك على حاجه مهمه
علي بقلق : حاجه ايه يا نور
نور : اصلى ، وقاطعه كلامهم وجود مستر وائل وطلب منهم الذهاب للعميل
علي : طب خلاص بعد الشغل نتكلم ، صحيح خدى علبة الدواء دى خليها معاكِ
نور : ايه ده
علي : ده الدواء عشان الجرح خليه معاكِ انتِ عارفه انى مش هينفع ادخل بيه جوه
نور : وانا اللى هينفع
علي : ايوه عشان مش هتتفتشى لكن انا اها
نور : حاضر يا علي بس كده سهله
علي : ميرسى يا نور يلا بقى عشان نبدء شغل
وفعلا فضلوا مع العميل طوال اليوم وكان الدوك من فتره لحين ينظر الى نور نظرات غير مريحه ولكن لم يستطيع التغزل بها صريحا بسبب وجود علي حتى انتهى اليوم
وكانت نور مع علي جالسين على الصخره
علي : ايه يا بقى يا ستى الموضوع اللى كنتِ عاوزانى فيه
نور : النهارده الصبح ، وقاطع كلامها رنه الموبيل
علي : معلش يا نور لازم ارد
نور : اتفضل ، وبعد شويه على انتهى من مكالمه موبيله
علي : نور هستأذنك ربع ساعه هعمل حاجه وهجيلك على طول
نور : تمام
علي : اوعى تتحركى من هنا وخدى بالك على نفسك
نور : متخافش يلا روح
ذهب علي وظلت هى تفكر حتى اتت دينا وجلست بجانبها
نور : مالك يا دينا من الصبح وانتِ مش على بعضك
دينا : اصل فى موضوع كده وانا عاوزه افضفض مع حد
نور : طب اتفضلى يا حبيبتى اعتبريتى ذى اختك
دينا : يعلم ربنا انا حبيبتك من اول مره شفتك فيها ، عشان كده قررت اتكلم معاكِ
نور : وانا ملى اذان صاغيه ، ها ايه بقى اللى حصل
تنهدت دينا وبدءت فى سرد حكايتها مع نور
اما عن علي بعد ما تركها راح عند حسام
علي : خير يا حسام
حسام : اسمع ده كده ، وبعد شويه
علي : يا ولاد ال ********
حسام : والعمل، كده اللى كنا مخططين ليه بلح يا معلم
علي : بكره هقولك
حسام : يعنى ارد على الناس التانيه اقولهم ايه
علي : قولهم علي قال بكره هيقول على الخطه الجديده
حسام : ربنا يستر
علي : متخافش كله تحت السيطره، وقام وتركه ليعود الى نور
نور : غلطانه يا دينا ، من اول يوم حسيتى انه معجب بيكِ كنتِ حسستيه انك بتبادليه نفس الشعور مش تسبيه وفى الاخر يضطر انه يسمع كلام ابوه ويخطب اللى اسمها مي دى
دينا : ودلوقتى بيقولى انه معندوش مانع
نور : امال عاوزاه يقولك ايه بس هو دلوقتى خاطب
دينا ببكاء : خلاص يا نور كل حاجه انتهت
نور صعبت عليها دينا واخدتها فى حضنها وتحاول تواسيها
نور : بصى يا حبيبتى لو ليكِ نصيب معاه صدقينى مهما يحصل هتتجموا ببعض لكن لومفيش لازم تعرفى ان ربنا عمره ما بيعمل حاجه وحشه ودايما بيختار لينا الافضل
دينا : عندك حق
نور : فكرى كويس ولو فى فرصه للشاب ده يكون فى حياتك اتمسكى بيها ومتعرفيش الخير فين
دينا : ربنا ما يحرمنى منك
علي : الله الله بقيتوا صحاب من ورايا وبقى بينكم اسرار كمان
نور : ايوه
وضحكوا سويا
دينا : عن اذنكم هطلع اوضتى
جلس علي بجوار نور وقالها : انا عارف دينا مالها بس محمود بيحبها اكتر ما ممكن تتخيل
نور : وانت عرفت منين كل ده
علي : انتِ لسه متعرفيش عنى اووووى لكن بكره اكيد هتعرفى كل حاجه
علي : ما تحكيلى عن نفسك يا نور
نور : انا يتيمه الاب والام ومعنديش اخوات  عشت واتربيت عند ناس قريبى بإختصار شديد
علي : بجد
نور: ايه مش مصدق .
علي : لا ابدا بس متخيلتش
نور صمتت
علي : بتثقى فيه يا نور
نور : طبعا
علي: اعرفى ان اى حاجه هعملها لمصحتك اولا ف لازم تسمعى كلامى فى كل حاجه .
نور: من غير ما تقول انا عمرى ما وثقت فى حد قد ما وثقت فيك ، عشان محدش عمل اللى انت عملته معايا
علي : وعندى استعداد اعمل اكتر من كده ، عشان كده بكره محضرلك مفاجأه
نور : بجد طب ايه
علي : بقولك مفاجأه ، يلا قومى نامى بسرعه
نور : حاضر تصبح على خير
علي : وانتِ من اهلى
نور اتكسفت وطلعت تجرى على غرفتها .
علي : بكره نهايتك يا دوك
____________^^_______
انتهى البارت
اشوفكم البارت الجاى
عاوزه اقولكم البارت الجاى هيقلب موازين الروايه وهتكون من هنا الروايه ابتدت
اشوفكم على خير سلااام👋👋

لقاء القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن