ذهبت نور الى البيت لتأخذ اغراضها وترجع الى بيتها القديم لم يعد هناك شئ يربطها بهذا البيت او بعلي قررت الخروج من حياته نهائيا ولكن لم تستطيع خروجه من قلبها كيف تستطيع وهو بمثابه الوريد الذى يضخ الدم لتعيش ظلت طول الطريق شارده فيما حدث وهى منهاره من البكاء ووصلت الى البيت وجمعت اغراضها وقبل خروجها ظلت تنظر الي البيت وكأنها تودعه حتى لمحت الغرفه الذى حذرها علي من دخولها لم تعرفركيف ساقتها قدميها الى هناك وفتحت الباب وكانت الغرفه قديمه جدا وممتلئه بالاتربه لم تكن سوى غرفه عاديه بها سرير قديم ودولاب وتسريحه ومقعدين للجلوس وحمام صغير ظلت تبحث بعينيها حتى فتحت الدولاب وكان ممتلئ بالملابس القديمه يبدو انها ملابس عمه وزوجته كانت تغلقه ولكن لمحت صندوق صغير اخذته واغلقت الخزينه وظلت تنظر الى الصندوق كأنها شاهدته قبل سابق واكثر من لفت انتباها هو انه محفور عليه حرف (H) حاولت فتحه ولكن كان مغلق تماما فخرجت الى المطبخ تبحث عن شئ يساعدها على فتحه وبعد عدت محاولات فتحت الصندوق وكان به بعض الصور لشخص يشبه علي بدرجه كبيره هذا يبدو عمه وامرأه جميله جدا ولكن عندما ركزت فى الصوره ومسحت الغبار من عليها لاحظت انها تشبهها فى عينيها وشعرها مما جعلها تتفاجئ وتشعر بالدوران وبعد ذلك لمحت صوره كانت تجمع بين هذا الرجل وزوجته وطفله بينهم ولكن مهلا هذه الطفله هى انا مستحيل تهاوت قواتها وخارت على الارض وهى لا تصدق كان احساسها صح ظلت تتذكر اول يوم اللقاء بينها وبين علي وكانت تشعر انها تعرفه ايضا بعض الاحلام التى تراودها وفصيله دمها الذى هى نفسها نفس الفصيله وايضا السلسله ولكن فجأه تذكرت ان السلسه ليس معها اذا لو كانت هى هديل ابنه عمه كيف نست هذه الاحداث اللى حدثت معها فى الماضى ومن الفتاه الموجوده معهم هناك لغز كبير فى هذه القصه اخذت الصندوق وقررت ان تذهب الى عمها وتخبره لعله يساعدها فى هذا استجمعت نفسها وذهبت الى الفيلا لتخبر عمها
وكان يجلس على كرسى متحرك فى غرفته وفاقد الكلام فتحت باب غرفته وهى منهاره وجلست تحت قدميه تخبره بالحقيقه وتقص عليه ما حدث معها فى الماضى كله وهو يستمع اليها ويبكى وكأنه كان يشعر بها منذ لقاءهم الاول ، كل هذا يحدث ولم يشعروا من يراقبهم خلف الباب
ثم ذهبت الى غرفتها وتحدثت فى الهاتف
هديل : الو الحقنى فى مصيبه نور عرفت الحقيقه وعرفت هى مين
الشخص : ............
هديل : تمام بسرعه
"عوده الى نور وعمها "
نور : بس يا عمى ازاى انا ناسيه كل حاجه فى حاجه غلط ازاى مش فاكره
عمها طبط على وجنتيها وشاور على رقبتها
نور فهمت قصده وقالت : ايوه السلسله هى فى اوضتى تقريبا هنا هجيبها وهجيلك على طول وذهبت نور الى غرفتها تبحث عن السلسه وهى هى تبحث عنها سمعت صوت من خلفها يقول
الشخص : بتدورى على دى
نور : مستحيل انت
ولم تستطيع التحدث اكثر بسبب انه اكمم فمها وفقدت هى وعيها وحملها وخرج من الفيلا بأكملها
سمع عمها صرخه مكتومه فظل يدور بكرسيه يحاول ان يصل اليها ولكن كانت غرفتها فارغه ولا يوجد سوى شالها مرمى على الارض
**************************
كانت سالى تشترى بعض الطعام لحسام وعندما انتهت ذهبت الى غرفته فى المستشفى كان الباب مفتوح نصفه كادت تدخل لكن سمعته يقول فى الهاتف
حسام : ايوه انا جهزت خلاص هحاول اخلص بسرعه عشان سالى متجيش وتشوفنى مش عاوزها تعرف انا رايح فين بسرعه خلى العربيه تقف عند الباب الخلفى للمستشفى وانا نازل بسرعه سلام
صدمت سالى من كلامه وظلت تسأل نفسها عن كلامه هذا وما معناه لمحته يخرج من الغرفه ف اختبت فى احد الاماكن وظلت تراقبه حتى خرج ونزل من على السلم وظلت هى خلفه تراقبه حتى ركب سياره احدهم ف اوقفت سياره اجره واخبرت السائق ان يظل خلفه وفضلت ان لا تركب سيارتها حتى لا يعرف انها تراقبه ، وكان قلبها يدق بسرعه عاليه وهى تعرف انها سوف تكتشف شئ يجعل ما بينها وبينه حلقه نار كما قال لها فى السابق وظلت تتذكر كلامه اليها
****************
كانت دينا تموت من القلق على زوجها وتبكى وتدعو الله ان يناجيه ظلت هكذا حتى خرج الدكتور واخبرها ان اخرج الرصاصه بصعوبه ولكن للاسف دخل فى غيبوبه ولا يعرف كتى يفيق منها سمعت كلامه مثل الصاعق على قلبها وتهاوت على المقعد واخرجها من صدمتها صراخ والدته وهى تبكى بصوت عالى
والده محمود : دينا
نهضت من مكانها وارتمت فى حضنها وظلت تبكى وكأنها رزقت بطوق النجاه الذى يساندها ويساعدها على هذه المحنه
دينا : مش عاوزاه يروح منى يا ماما انا هموت من غيره انا ماليش غيره يا ماما ماليش
الام وهى تبكى بصوت عالى : هيقوم يا ضنايا هيقوم اكيد ربنا مش هيوجع قبلنا عليه ادعيله يا بنتى ادعيله
دينا : يارب يارب
*****************
اخذ علي رجالته والوسيط وذهبوا الى فؤاد وجدي الشخص الذى من خلاله يستطيع الوصول الى الدوق دخل بسيارته وبدأت الاشتباكات وبعد مداهمه قويه ووصل الى الشخص وكانت الصدمه انه الدوق
علي : انت بتشتغلنى ده الدوق نفسه والله هقتلكم انتوا الاتنين لو مقولتوش الحقيقه
الدوق : اهدئ يا عزيزى انا حقا فؤاد وجدى من ام بريطانيه واب مصرى ولكن انا كنت بمثل اننى الدوق ولكن الدوق الحقيقى ليست انا
علي : امال مين الدوق الحقيقى وانت ليه ضحكت عليا وقولت انك الدوق
الشخص : انا الدوق يا علي
التفت الى مصدر الصوت وكانت الصدمه الدوق هو خاله علاء
علي : مستحيل انت الدوق ، انت ضحكت عليا كل السنين دى طب ليه وازاى
فجاه ظهر شخص وكان يصوب السلاح فى ظهر علاء
الشخص : مش كده كمان ده قتل امى وحاول قتلى
علي : حسام انت بتقول ايه مستحيل
حسام : لا مش مستحيل انا اكتشفت ده مؤخرا ولما حاولت اقولك وكنت جاى فى الطريق عشان اقولك الحقيقه قتلنى بنفس الطريقه اللى قتل بيها امنا
علي والصدمه تحتله : ليه انت كنت قدوتى وسندى وصاحبى وكل حاجه تقتل اختك وعاوز تقتل ابنها دلوقتى
علاء : مادام كله بان والحقيقه اتعرفت اه انا قتلت اختى وعمك ومراته وخطفت بنتهم مرتين
علي : يعنى ايه مرتين
علاء : انا عملكم مفاجأه وسقف على ايده خرجت نور وهى مضروبه واحد ما يصوب السلاح على راسها
علي : اقسم بالله هقتلك والله العظيم هقتلك
علاء : طب جرب وانا هخلى حبيبه القلب تحصل الغاليين
حسام : انا عاوز اعرف الحقيقه كلها انطق
علاء: انا كنت شغال فى المافيا وعمكم عرف الحقيقه وحاب مستندات ضدى ساعتها انا حذرته لكن مسمعش كلامى ف دبرت ليه حادثه العربيه بس مكنتش اعرف انى مراته هتكون معاه بس اهو نصيبها وفرحت وقولت خلاص ادينى خلصت منهم كلهم لكن مكنتش اعرف ان المستندات لسه موجوده مرحتش مع اللى راح فى الحادثه وللاسف كانت موجوده مع اختى وعمكم امنها انه لو حصل ليه حاجه تفتحها وتشوف اللى فيها وساعتها عرفت الحقيقه مكنش قدامى غير انى احطلها دواء غلط غير دوائها عشان تاخده بس ساعتها شافتنى الطفله دى واكيد مكنتش هضيع كل حاجه عشان طفله ف طلبت من صديقى يأجر واحد يخطفها ويقتلها بس للاسف نجت من الحادثه واللى انقذتها مديره دار ايتام ولكن من حسن حظى انها فقدت الذاكره وده اللى خلانى اطمن شويه بس مكنتش ضامن ما هى ممكن ترجع ليها تانى عشان كده خطفتها من الملجأ ده ووديتها ملجأ تانى وكنت بأمر اللى هناك يعذبوها وكمان بيدوها علاج يدوب فى العصير وتشربه يساعدها متفتكرش اى حاجه وعدت السنين وكله تحت السيطره حتى شغلك يا نور فى خدمه البيوت انا اللى كنت بجيبه ليكِ لكن عشان اكون صريح معاكِ الواد الصحفى ده انا مقلتش ليه يتهجم عليكِ هو لوحده بس معذور عنده نظر
بس لحد ما عرفت انك بتدور ورايا واشتغلت فى الفندق عشان تكشفنى وان نور هربت عشان تشتغل هناك عملت عليك التمثليه دى وجبت حد مكانى يعمل الدوك وطبعا البركه فيك يا علي كنت بعرف منك كل حاجه لانك بتحكيلى على انى خالك مش الدوك وانا بردو اللى جبت البنت دى تعمل انها هديل اظن كده عرفتوا كل حاجه السؤال بقى انا قولتلكم ليه عشان الاموات مفيش خوف منهم ولسه بيدى الاشاره للرجاله يموتوهم سمعت صوت بيصرخ
علاء بصدمه : سالى انتِ جيتى هنا ازاى
سالى ببكاء وصدمه : انت يا بابا تعمل كل ده معقول انا كنت عايشه مع قتال قتله طب ازاى
علاء : سالى انا ولكن قبل ان يكمل كلامه كان حسام يطلق النار عليه ولكن الرصاصه استقرت فى كتف سالى وهى تحاول الدفاع عن ابيها
اتلخبطت الدنيا ولسه المداهمه هتبدى والاشتباكات جاءت الحكومه وقبضت عليهم كلهم
حمل حسام سالى الى سيارته ليذهب بها الى المستشفى وظلت نور وعلي
كان يقف ينظر اليها وكأنه يرى العالم فى أعينها وكانت لغه العيون بينهم اقوى من اى حديث
ولم ينظر لانه يتتوق شوقا اليها ففرد ذراعيه وكأنه يحثها على الاختباء فى حضنه اما هى لم تتنظر وهرولت اليه تختبأ من مصاعب ومشاكل الدنيا فى حضنه وعندما وصلت اليه كانت قد التحمت به والتقت الارواح بعد فراقها واستكانت القلوب
اغمض علي عيونه ويستنشق رائحتها ليملأ رئته بها ولكن فجأه وبدون انزار حدثت الصاعقه التى اخرجته من حلمه وصوت الرصاص الذى استكان فى ظهرها بعدما ادارت نفسها لتسكن الرصاصه بها هى وانزلقت من بين يديه واخذت روحه وقلبه معها
علي بصراخ وهو يجثو بركبتيه على الارض وهى ما زالت بداخل احضانه ويضع راسها على قدميه : لا يا هديل مستحيل مش بعد ما لقيتك انا ضيعت نص عمرى وانا بدور عليكِ ويوم ما نكون مع بعض تضيعى منى
هديل وهى تحاول التقاط انفاسها ووجها ممتلئ بدموع علي ويخرج الدم من فمها : شوفت الدنيا يا علي يوم ما لقيتك يوم ما هفرقك انا عمرى ما تمنيت حاجه فى حياتى غير انى اشوفك واكون معاك والحمد لله شوفتك وبقيت فى حضنك حتى ولو لاخر مره
على بجنون وبكاء عالى : لا لا مش اخر مره هتعيشى وهتكونى معايا مينفعش تسبينى يا هديل انا اموت من غيرك اوعى تفتكرى ان فى حاجه ممكن تبعدك عنى سمعانى ، فتحى عينك عشان خاطرى هنروح المستشفى بسرعه وبدأ يصرخ بصوت عالى ويطالب الاسعاف
هديل وهى تغمض عيونها : انا بحبك يا علللل..........
علي : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
**************************
بعد مرور ثلاثون عام
الطفل سليم : وبعدين يا جدو ايه اللى حصل
الجد : وبس يا سيدى وبعدين لم يستطيع ان يكمل كلامه بسبب صراخ احد ما
الجده : كده بردو يا سليم قاعد هنا مع جدك وسايب مامتك قالبه عليك الدنيا
الطفل : اسف يا تيتا بس جدو كان بيحكيلى لما اضربتى بالنار ايه اللى حصل
الجده بصدمه : ايه
الجد : انا انا كنت بدردش بس معاه
الجده : طب اتفضل قوم يلا روح شوف مامتك قام الطفل وجلست هى مكانه
الجده : كده يا علي بتحكى للطفل كل المأساه دى
علي : عشان يقدر قيمه الحب لما يكبر ويعرف يكون قد المسئوليه
هديل : بس لسه صغير
علي : واحنا ما كنا صغيرين بس الحب مالوش دعوه بسن او دين او جنسيه او اى حاجه الحب بيتولد فى القلوب لوحده
هديل : ياااه دى كانت ايام لسه فاكر
علي بتأثر : عمرى ما هنسى كنتِ هتروحى منى بس كرم ربنا عليا انك ترجعى ليا تانى مره انا كنت بنام على الارض تحت رجلك عشان تقومى من الغيبوبه وترجعى ليا وكنت بحكيلك واقولك على كل حاجه بتحصل معايا يوميا وجيت فى يوم افرحك واقولك انه اتحكم عليهم كلهم بالاعدام ماعدا البنت دى اللى كانت عامله نفسها انتِ اتحكم عليها بعشر سنين سجن بس حتى ابنها اللى المفروض ابن خالى مش ابنى ذى ما كنتِ بتتهمينى فيه اخدته سالى وربته هى وحسام ، حتى دينا صحبتك كانت فى نفس المستشفى لما جوزها دخل فى غيبوبه زيك الصراحه كانت بتيجى على طول وتسأل عليكِ لحد ما جوزها قام بالسلامه ورجع بيته عمرها ما قصرت حتى مي لما عرفت كانت بتيجى تسأل عليكِ
هديل : ياااه انت فاكر كل حاجه بالتفصيل كانه امبارح
علي قام من مكانه وجلس بجانبها وقال بحب : انسى ، انا انسى كل حاجه الا انتِ يا اغلى من عمرى كله
هديل : بس بس ابعد الناس تقول ايه احنا كبرنا على الكلام ده يا حج علي
علي : بقى كده طب تعالى اوريكِ مين بقى اللى كبر انا حج علي ماشى وحملها وظلت تصرخ ونزل بها الى الماء فى حمام السباحه وظلوا يضحكوا سويا بصوت عالى
عمر الحب ما كان بالسن او يحكمه شئ مادام صح ومفيش اى حاجه تخالف دينا او عرفنا يبقى صح والحب الحقيقى بيفضل فى قلوبنا مهما فرقتنا الايام هنرجع تانى لان الحب الحقيقى بيجى مره واحده بس لازم نتمسك بيه ومنفرطش فيه لأى سبب لانه بيقوينا وقت الشده وبيكون سند لينا فى حياتنا ، لان الحياه بدون حب متبقاش حياه وعندنا امثله كتيره اووى ذى حب سيدنا محمد لامنا عائشه وعلى ابن طال لفاطمه وغيره كتير اووى قدوتنا فى هذه الحياه
انتهت الروايه اتمنى تكون نالت اعجابكم وشكرا لكل الناس اللى بتدعمنى
اشوفكم فى روايه جديده كنتم مع لقاء القلوب
دومتم سالمين
أنت تقرأ
لقاء القلوب
Romansaماذا يحدث عندما تقابل شخص لاول مره وتشعر ان قلبك ينبض ويقرع مثل الطبول وكأنك تعرفه هو من تبحث عنه هو ظلك هو حبك الذى تبحث عنه فى وجوه البشر وانك اخيرا وجدته وجدت نصفك الاخر