فى صباح يوم جديد
كان هذا اليوم مميز اليها لانه سيعود حبيبها وزوجها نعم هو حبيبها وعشيقها هى تحبه منذ نعومه اظافرها ولكن لم تكن تعرف هذا الا مؤخراً كانت تستعد جهزت اليه جميع الاصناف الذى يحبها وطلبت من الخدم تجهيز البيت وشراء الورود المختلفه له ووضعها فى جميع زهريات البيت وجهزت نفسها وكانت فى استقباله ، بالرغم انه اطال فى سفره ولم يأتى بعد يومين كما وعدها وايضا ظلت اخر يومين لا تعرف عنه شئ وانقطع الاتصال بينهم وهذا قلقها ولكن كانت تهدئ نفسها وقالت لنفسها انه مشغول ولكن طانت المفاجأه عندما اخبرها عمها انه هاتفه واخبره انه عائد غدأ لماذا لا يخبرها هو بنفسه ولماذا اقطع هكذا ولكن لم تدوم هذه الافكار كثيرا وفرحت بقدومه وكانت فى استقباله هى والعائله وقررت انها سوف تخبره بحبها وستصبح هذه هى المفاجأه التى وعدته بها ، شعرت بقدومه فدق قلبها بسرعه فقررت ان تستقبله هى فى بادئ الامر فخرجت اليه ومن ثم العائله خلفها وعندما نزل من سيارته بكل شموخ جرت اليه وهى تستقبله بشوق جارف وعندما اندفعت عليه لتحضنه وقالت بشوق
مي : عاصم اخيرا جيت ، وحشتنى اووى
ولكن كانت الصدمه انه اوقفها بيديه ، فثبتت فى مكانها من صدمتها
عاصم ببرود : معلش تعبان شويه عن اذنك ، ولم يستمع الى ردها وغادر وتركها تفوق من صدمتها وإحراجها امام الجميع فنظرت خلفها فشاهدته يقبل عمها وزوجته واخته واستقبل فرح وسامح افضل من استقبلها هى ، فشعرت بالنغز فى قلبها وفرت الدمعه من عينها ولكن فكرت للحظه وقالت
مي : مالك يا مي محصلش حاجه ، هو اكيد تعبان ، وبعدين هو معندوش اغلى منى هو بس مرهق هيفوق واكيد هيصالحنى بعدين هو اكيد ميقصدش ، وشجعت نفسها ودخلت الى البيت وراته يجلس مع اسرته يتحدث معهم ويضحكون ولم يعطى لها اى اهتمام وعندما جلست بجواره ، لاحظت انه يتحاشى النظر عنها
فرح : ايه رايك فى البيت
عاصم : متغير شويه ولا متهيألى ، ف ابتسمت مي وظنت انه سيفرح عندما يعرف ماذا فعلت لاجله
فرح : ايوه بالظبط ، مي جهزت كله عشانك
ياسمين : مش بس كده دى عملت حاجات كتير اوووى ذى
قطع كلامها انه قام واقفا وقال : خلاص يا ياسمين هتفضلى طول الوقت تقولى عملت ايه ، انا طالع اغير هدومى عن اذنكم
وغادر وتركهم ينظرون اليها فشعرت بالخجل منهم فستأذنت منهم وذهبت الى الحمام واغلقت الباب خلفها وبكت بصوت مكتوم ، اما هو عندما دخل الى غرفتهم واغلق الباب اغمض عينه كأنه يتألم ثم اتجه الى الدولاب واخرج ثيابها وحضنه وشم رائحتها فيه ثم نزلت دموعه وقال فى حسره: ليه يا مي ليه ، ولكن فجأه رمى الثياب من يديه وتحولت عيونه الى شر واحتل الغضب والقسوة وجهه ، بعد شويه كان الكل يجتمع على السفره وكان يتجاهلها ولم يعريها اى اهتمام وبعد انتهاء الاكل قام الكل وعندما قام هو امسكته من ذراعه فنظر اليها نظره ارجفتها من داخلها
مي بضعف : عاصم كنت عاوزاك فى حاجه
امسك يديها وابعدها عنه بنفور وقال ببرود : مش فاضى دلوقتى ، بعدين
بلعت مي لعابها من خجلها فقالت بتصميم : معلش يا عاصم دول خمس دقايق
لم يعرف لماذا لم يستطيع ردها فقال : ماشى يا مي اتفضلى قدامى
وعندما وصلوا الى الحديقه
عاصم : خير
مي : قبل اى حاجه، انا حساك متغير معايا انا عملت حاجه زعلتك ، وليه بقالك يومين قطعت اتصالك بيا وكمان اتفاجئت بقدومك
عاصم بعصبيه : انا مش متغير ولا حاجه ومفيش بينى وبينك حاجه عشان ازعل منك فيها ثانيا انا مكنتش فاضى للرغى والكلام الفاضى وبعدين انا مش هستنى اذنك عشان اجى بيتى ولا مكنتيش عاوزانى اجى
مي : انا ، مش عاوزاك تيجى، انا كنت بعد اليوم بالدقيقه والثانيه عشان تيجى ، وانا مقولتش تستاذنى انا بقول اتفاجئت وانا مكنتش عاوزاك تكلمنى عشان انا فاضيه وهرغى فى كلام فاضى لأ عشان كنت قلقانه عليك
عاصم : لو انتِ عاوزانى عشان كده يبقى يلا بينا انا مش فاضى
مي : لا استنى ، انا عارفه انت زعلان ليه وليه متغير معايا
نظر اليها مطولا ثم قال : ليه
مي : عشان اخر مره اتكلمنا ، كنت عاوز حاجه معينه منى وانا موافقتش عليها
عاصم : حاجه ايه
مي يخجل وتنفست بصوت عالى : فاكر المفاجأه اللى قولتلك عملهالك اول ما هتوصل ، اهى جه وقتها
نظرت الى عيونه وقالت بصدق : انا بحبك يا عاصم
شعر بدقات قلبه وهو يقرع مثل الطبول ورعشه جسده وهو ينظر اليها بكل صدمه
عاصم : انتِ قولتى ايه
_________^^_________
صرخت بكل قوتها وهى تراه امامها بهذا المنظر وتذكرت عندما راته سابقا بهذا الوضع ، ارتجف جسدها وشعرت بقلبها يخفق بصوت عالى كالرعد جرت عليه ونزلت على ركبتيها وهى تحاول افافته وهى غير مصدقه ما حدث
نور بإنهيار : لا يا علي عشان خاطرى متسبنيش المره دى ، انا مش هقدر انا هموت من غيرك وكانت تحرك رأسها بالنفى وتصرخ بصوت عالى ، تجمعت الناس من حولها وطلبوا الاسعاف وركبت هى معه وكانت لا تدرى بشئ وتبكى بإنهيار وعندما وصلوا الى المستشفى دخلوا به الى العمليات وجلست هى على الارض وتشعر انها ضائعه ، وبعد شويه خرج الطبيب فجرت عليه
نور : خير يا دكتور طمنى ارجوك
الطبيب : ممكن تهدى هو كويس والله، كل الموضوع انه كانت فى اصابه فى دماغه واحنا خيطنا الجرح وجزع غى ذراعه الايسر وعلقناه بالحامل مع بعض الكدمات فى وجهه وجسمه بس الحمد لله مفيش خطر عليه وكلها شويه وهيفوق
تنفست بصوت عالى وكأن روحها عادت اليها وشكرت الطبيب وجلست مكانها تبكى على ما حدث وبعد شويه خرجت الممرضه واخبرتها انه فاق ويسال عليها ، ففتحت الباب بالراحه وكانت تشعر بالخجل والخوف والحزن شعور مضطرب بداخلها ، راته وهو يجلس على السرير وحول راسه شاش وذراعه معلق ووجهه ملى بالكدمات تقدمت اليه ببطئ وتنحمت وعندما راها هو اعتدل فى جلسته وقال اليها
علي : تعالى يا نور قربى ، اقتربت منه فلمح وجهها الباكى وعيونها المنتفخه ورعشه جسدها وقفت امامه ووضعت راسها بالاسفل وتحدثت
نور بوهن : حمدالله على سلامتك ، انا اسفه انا ولم تكمل كلامها لانه جذبها من ذراعها وادخلها فى حضنه وحاوطها بذراع واحد وضمها اليه بشده وكأنه يريد ان يدخلها بداخله ان يشق صدره ويضعها بداخله ولم يهتم بوجعه ودفن راسه فى عنقها واغمض عيونه وفرت دوعه ، اما هى حاوطته وتشبثت به ودفنت وجهها فى عنقه وكانت تتنفس هواء ساخن نابع عن بكاءها الذى اجهشته عندنا حضنته هكذا
علي : هشششششش ، بس يا نورى انا كويس اوعى تعيطى او تخافى انا معاكِ وعمرى ما هسيبك
نور ببكاء : كنت هموت من الرعب افتكرت انك حصلتلك حاجه ، كنت هروح فيها ، انا اسفه انا السبب
علي : اوعى تخافى يا حبيبتى ، وانا اسف انى عيشتك الاحساس ده
نور ببكاء وصراخ : انا السبب
اخرجها من حضنه ولكن ظل محاوطها ، وحضن وجهها بكفيه وقال : ليه بتقولى كده ، وظل يمسح دموعها
نور : عشان العربية كانت هتخبطنى انا وانت فدتنى ، كنت سب، وكتم فمها بيده وقال بزعل
علي : اوعى تكملى ، انا عمرى كله فداكِ يا نور ليه مش قادره تفهمى انتِ اغلى من روحى ، وانا مستحيل اسمح لحد انه يمس شعره منك فاهمه ، انا عندى استعداد اخسر عمرى عشانك اوعى تانى مره تتكلمى كده ، ثم ازاح يده من على فمها
بكت من قلبها على كلامه ، فحضن وجهها بيديه ووضع راسه على مقدمه رأسها واغمض عيونه وقال
علي : اوعى تعيطى، دموعك غاليه عندى اووى ، دموعك بتقتلنى من جواه انتِ حته منى يا نور حته منى انتِ نقطه ضعفى وقوتى فى نفس الوقت ، عمرى ما كنت متخيل انى ممكن احب حد للدرجه دى اكتر من نفسى واهلى وحياتى كلها ، انا اسف انى مديت ايدى عليكِ لكن كنت حاسس انى بموت من النار اللى كانت جوايا ، الغيره عمتنى عن الحقيقه وخلتنى افقد الثقه ، انا طول عمرى بطلع مهمات وكنت ببقى عارف انى ممكن مرجعش منها عمرى ما خفت قد ما خفت النهارده وانتِ عاوزه تسبينى وتطلقى، صدقينى انا اتمنيت الموت ولا للحظه نغيبى عنى سامحينى يا نورى عشان خاطرى سامحينى
فتحت عيونها وهو ايضا ولكن ظلوا على وضعهم
نور : مسمحاك يا نور عين نور ، بس
علي : مفيش بس انتَ فى نظرى اغلى بنت فى الدنيا وانضف بنت وانتِ ملكيش ذنب فى اى حاجه ، وانا هكون اسعد واحد لو واففتى تكملى حياتك معايا عمرى كله موافقه يا نور
هزت راسها فحضنها وظلوا فى حضن بعضهم وكأن كل منهما كان يبحث عن ظله واخيرا وجده
_______^^_____________
م 1: انت فين
م2 : ........
م1: اه حصلت نصيبه ولازم نتقابل
م 2: ............
م 1 : تمام كمان ساعه وهكون عندك
وبعد شويه فى غرفه فى فندق
م2 : انا عامل حسابى لكل حاجه
م1: بس الموضوع شكله مش هيعدى على خير انا خايفه
م 2: قولتلك متخافيش، وبعدين سيبك من الكلام ده دلوقتى ، ايه الجمال ده
م1 : ضحكت بصوت عالى ، لسه واخد بالك
م 2: كنت مغفل ، لكن انا ممكن اصلح غلطى ، ثم اقترب منها
ليفعلوا ما حرمه الله
_______^^_________
لم ينتهى البارت بعد
يُتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/340755774-288-k852267.jpg)
أنت تقرأ
لقاء القلوب
Roman d'amourماذا يحدث عندما تقابل شخص لاول مره وتشعر ان قلبك ينبض ويقرع مثل الطبول وكأنك تعرفه هو من تبحث عنه هو ظلك هو حبك الذى تبحث عنه فى وجوه البشر وانك اخيرا وجدته وجدت نصفك الاخر