كُنت أدعو الله به، أحدثه همسًا فى سجودى أن يَقر عينى به، الأن ادعوا فى الأسحار والعُشي..
"اللهم بشرنى بنسيانه"كان ذلك المنشور الأخير الذى نشرته على أحد مواقع التواصل الإجتماعى بحسابى، بعد قليل هَلت التعليقات من كل الجهات، لا أكترث كثيرًا لتعليقات المتابعين، أرى فى بعضها الكثير من السَخف، لكنها الدنيا، الأن فى ظل مايحدث، لأبد وأن تمتلك حسابات شَتى على جميع مواقع التواصل التى أدمن وجودها البَشر، أنشأت الحساب الذى لا يحمل إسمى ولاحَتى أدنى معلومات عَنى منذ سنتين تقريبًا، عندما أخفق الجميع عن فهم مايجول بخاطرى، وعندما أخفقت أنا أيضًا فى فهمه، كَتبت بعض الخواطر، وَبضغطه واحدة أصبح شَتى الناس يلقون النظر عَلى ما كَتبت، ويشاء ربك الكريم، أن يُعجب الناس بما أكتب، ويصبح حسابى من أشهر ما يجول على مواقع التواصل.
اسم الحساب هو "زَنجبيل"
أما أنا
اسمى هو وَرد، ورد صالح غَريب، فى منتصف العشرينات من عمرى، انتهيت من دراستى الجامعية فى العام الماضى، أعمل على تحضير رسالة الماجستير فى أحد جماعات مصر المَعروفه، أقطن فى الغردقة، أو دعونا نقول انتقلت إلى الغردقة _المدينة الساحلية المصرية_ منذ زمن ليس ببعيد، فى الأصل جوزرى ومسقط رأسى فى أحد قرى مصر الريفية فى محافظة الغربية، انتقلت مع عائلتى بعدما اتمتت التاسعة من عمرى إلى أحد أحياء القاهرة الجديدة، وتعرفت حينها على أصدقاء شَتى، وكان أقربهم وَأحبهم وألطفهم، شَخص يُدعى "أصيل".."الصلاة خَير من النوم، الصلاة خَير من النوم"
إنه النداء الأخير لصلاة الفجر، دَعونا نذهب للصلاة، فما بعد سأخبركم عن «أصيل» حبيب العُمر، قُمت من على فراشى بعد ليلة ينتبها الأرق كالعادة والتفكير المفرط الذى أصابنى مؤخرًا.
توضأت على عُجاله وبدأت فى الصلاة، انتهيت من إتمام شعائر الصلاة، وَجلست أقرأ وردى وما تيسر من التسابيح لعلها المُنجية فى يَوم يبعثون، وَبدأت فى عملى على الفور، أتنقل بين كتاب وَبحث وأحد المقاطع التحليلية التى تشرح جزء معقد من موضوع ما.
أصبحت السادسة صابحًا، مَر الوقت كمرور الكرام، ذلك التفكير المُفرط الذى أصابنى مُؤخرًا، يجعل إنتاجيتى بالسالب، أمضى الكثير من الوقت ولا أحصد ثمار عملى غَير القليل، لنا الله وما لنا غَيره، يريح النفس، وَينزع حُب مَن سَكن الروح واحتل الفؤاد.
سمعت صوت باب البيت يُفتح، فَزفرت بإشتياق، أعرف مَن هذا، أشُم رائحته من على ألف ميل، وَلا أعجز يوم واحد عن التمييز بين عطره وعطر أفواج مِن رجال الأرض
إنه مُعتصم"زوجى العزيز"
~~~~
سقطت الكلمات على أذنى كسقوط الجمر ، مَن التى تزوجت، وَمتى؟
وأين؟
وَمن الذى أخذ وَردى، وامتلك ما ليجب أن يمتلكه غَيرى؟