الفصل الثاني وستون

3K 373 229
                                    

الفصل الثاني وستون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

مسحت دموعي بعنف فعلاً بعدين بسرعة أخدت شنطتي وفتحت الباب أخرج ...لكن ..

لكن فاجأة لقيت اللي في وشي ده وفي ايده مفتاح كان لسه هيحطة في الباب يفتح.....

أول ما شافني..رفع عينه بوسع يبصلي باندهاش لوجودي هنا ... وأنا كمان... حاولت بقدر الإمكان أمرر عيني على كل ملامحه...هو هنا بجد .....كنت حاسه اني هشوفه... والله كنت حاسه....

فضلت بصاله بعيوني اللي لو بتتحرك كان زمانها جريت مني حضنته بكل رمش فيها .....عدى وقت مش قادرة أعرف قد ايه بس كتير ...كتير قوي ...أكتر من كونه دقايق او لحظات..او حتى ساعات...حسيت عيني غرقت بجد في كل تفصيله في ملامحه من جديد..... بالعافية ضغطت صوابعي في ايدي جنبي عشان متخونيش زي كل مرة وتترفع تضمه ليها بكل الشوق اللي في الدنيا.... غصب عني كنت هبتسم لما لقيت عينه بكل الشغف والحنية اللي فيها دي بتحضن كل حته فيا من مجرد نظرة ...كانت عينه بتلف على ملامحي زي ما يكون كان عطشان فعلا لرؤيتي ...لكن فاجأة الإبتسامة دي مطلعتش لتدافع فكرة تانية عكسية وهي اني لسه بوهم نفسي بكل ده وده لأني بحبه ومش عارفه...مش عارفه هتخلص من كل ده ازاي بس...ازاي

غمضت عيني بالعافية عن رؤيته كدة ....يمكن ...يمكن أقدر أسيطر على الحرب اللي جوايا دي باني اتحدى نفسي انه يكون قدامي دلوقتي ومشوفوش ...أغمض عيني عن شفته .... لقيت عقلي بيهمس ... وحشتني ...قووي...بحبك ... والله بحبكككك ....عصرت عيني أكتر بعنف ...ياربي مش قادرة أهرب منه ولا من التفكير فيه حتى وهو قدامي ....يارب أموت طيب يمكن وقتها يفرقني ويخرج مني وأرتاااح

مصدقتش لما الباب اتفتح فاجأة من جوا من قبل حتى ما احط فيه المفتاح.....كنت جاي وعامل حسابي أبص على المكان لأخر مرة قبل الطلاق وكل شئ وكل الاحلام اللي اترسمت هنا تتحطم بجرت قلم بكرة

مكنتش مصدق عيني انها هي هنا ....هي جاية هنا دلوقتي زيي بالظبط ولا أنا بتوهم

طيب ليه وازاي وهي اللي طالبة الطلاق وخلاص مبقتش عايزاني ...ايه جايبها هنا دلوقتي!!

طب انا سبت مكتبي وشغلي ولقيت رجلي جيباني هنا اول ما حسيت المفتاح في ايدي ...مفتاح شقتنا....رسمت معاها هي ..هي بس أحلى الأحلام هنا... وكان نفسي يارب أعيشها واقع ....معاها..هي وبس.. والله ما أختارت ولا كان في ايدي الاختيار ...ولا حتى ضعفت .. بالعكس ثقتي اني مش ممكن أضعف مكنتش كذب ...دي لحظة غضب...غضب أعمى وده اللي انا معملتش حسابه وأنا برمي نفسي في كل ده ..... لو أقدر أقولها الكلام ده كله وتصدقني ...ياريت ...يمكن في اللحظة دي متمناش حاجة في حياتي قد ان بكرة ده ميجيش واللحظة دي تطول..تطول على قد ما تقدر

كانت عيني بتمر على ملامحها اللي أكتر من وحشاني  ...وكأنها بتلتهم كل جزء في وشها ...تفاصيلها ... حتى عنيها اللي منزلتش من عيني ولا حتى ترمش من وقت ما فتحت الباب ولقتني في وشها .....

        ميمو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن