الفصل الثاني والأربعون

3.2K 209 35
                                    

الفصل الثاني والأربعون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

طلعت من عند هند وأنا جوايا حيرة كبيرة ..ضعف ...غضب لو سبته علي حواليا هيحرق الكل .... مش عايز أرجع البيت عند يوسف ومش عايز اروح شقتي ... افتكرت زمان قبل ما يبقى عندي شقة بعيدة عن قرف هنا كنت بروح فين وفعلاً رجلي خدتني على هناك

بعد ساعة كنت هناك ... بعيد بعيد تماماً عن كل البشر ... اتنهدت وانا بطلع الأوضة الوحيدة الموجودة هنا ... طلعت بصيت من الشباك على منظر الزرع البسيط الموجود في المكان ... غمضت عيني وانا بتنهد ... حاسس محتاج افضل بعيد كدة سنه ... لقيت نفسي بضحك بسخرية .. اقعد هنا سنة عشان ارجع القيها اتجوزت ومعاها ميمو صغير ... قعدت على طرف السرير وهمست بنفس السخرية

- اذا كان غبت يومين لقيتها اتخطبت ... اتخطبت !!!!

ركزت لحظة بس أفكر في الجملة....اتخطبت!!!....قبضت على ايدي بقوة وغمضت عيني بعنف لما افتكرت بس انها دلوقتي بقت خطيبة حد تاني ... يعني حقه يكلمها... ويقعد معاها ويخرج كمان ... ولا لما تبقى مراته....!!!

قومت بسرعة اقف في الشباك تاني اتنفس اطلع نار من صدري وانا بخبط بايدي عالشباك بتكرار مش حاسه ...نااار ...نااار جوايا من مجرد التخيل .....ياااارب...يااارب لو هموت كدة متكونش لغيري

مديت ايدي في جيبي اخرج تليفوني ... بصيت عالرقم الوحيد اللي من غير اسم ... اكيد ده الرقم اللي كلمتني منه و رد عليها يوسف ... بصيت للرقم وضغطت اتصال وحطيته على ودني واستنيت ... ابتسمت بأمل لما سمعت جرس .. جرس ..جرس

- ألو..

- سلمى ..!!!

قولتها بلهفة ... لكن فاجاة سمعت تنهيدة ..بعديها وضحلي الصوت

- انا مش سلمى يا ميمو ... ده رقمي .. غدير

شيلت التليفون من على ودني ابص فيه...غدير... بعدين حطيته تاني وسألتها

- غدير !!! مش سلمى كانت ..!!!... طيب انا..!! أنا ما صدقت لقيت رقم مفتوح واقدر اوصلها منه ... ممكن أكلمها؟

سكتت شوية بعدين قالت بصوت بطيء واطي

- ميمو ... أنا .. أنا مفتكرش خالص ان سلمى ممكن تعرف تكلمك تاني ... سلمى...

سكتت تاني ... حسيت ان اللي هتقوله مش هيبقى ...

- ميمو ... سلمى خلاص ... كتب كتابها بعد يومين انا كنت عندها امبارح وقالتلي ان باباها اتفق مع خطيبها واخوها على كدة... كمان .... كمان هيعملوا احتفال بسيط بيهم تاني يوم كتب الكتاب عشان....عشان هتسافر مع مختار

لحظة بس أستوعب...هي قالت!!! ...كتب كتابها بعد بكرة !!!
....نزلت التليفون من على ودني .... أستوعب...

خلاص يا ميمو يا تلحقها وتشوف ممكن تعمل ايه في أسرع وقت يا إما خلاص

مشيت في المكان بحيرة حاسس تايه ومش عارف المفروض اعمل ايه ...مبقاش فيه وقت... أعمل ايه... أعمل ايه... بصيت للمكان من حواليا فاجأة ... اه لو أهرب انا وهي في مكان زي ده بعيد عن الكل ... اهرب بيها هنا بعيد عن الكل

        ميمو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن