03 «حَدَثَتْ الفَاجِعَةُ»

206 46 58
                                    

<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 3>

بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم

.
.
.

﴿لا تستصغرن الأمور وإن صغرتْ...                     
                            ففي صغرها قد تكمن العواقب﴾

<الـسَّـبـت 30 دِيـسـمْـبـر 06:20 AM>

كنْتُ أَقِف بِجانب النَّافذة أَنظُر لِلأشْجار التي غطتها الثلوج، وإذا بِصوْتِهَا اَلرقِيق يخاطبني: كُلَّ عام وأنتَ بِخَير عزيزي.

نَظرتُ لِلخلْف لِتَقع عَيْناي على مُقْلتيْهَا، اِبْتسَمتُ ثُمّ اِتجهَتُ لَها وجلس على السّرير: وأنتِ بِخَير حَياتِي.

وضعتُ يدي على شَعْرها ثم قَبلتُ جبْهتهَا بلطف واِبْتسَمتْ قائلًا: هل نَعُود لِلمنْزل اليوْم؟

سألْتُها فأجابتْ بِهدوءٍ: أَجْل أنَا بِخَير.

: لَا تَكذبِين...مضى يَوْمان على وِلادَتكِ.

قلّتهَا بِضَحك أمّا هي اِبْتسمتْ: أيَّ شَيْء مِن أجلِك رُوحيّ...عِيد مِيلَاد سعيد.

: لَا يَهُم عِيد الميلاد، كان يَجِب عليْك أن تنْجِبي اليوْم! حَتّى يُصْبِح يَوْم وَاحِد...

اِرتفَع صَوْت قهْقهَتي لِتقهْقه هِي الأُخرى وسرْعَان مَا أَوقَفتُ اَلضحِك لِأتحَدَّث: سَنعُود فِي المسَاء اِتَّفقْنَا.

قبلتُ يَدها بِخفّةٍ ثُمَّ حَملتُ أدوارد بِلطْفٍ أمّا هِي كانَت تُفكّر فِي شَيْء كنتُ أجهله حتّى قالتْ: يبدو أنّك جهزتَ مُفاجأة صحيح! زينَت القصْر بِالْكامل وتلْك البلونات الحمْراء والرّماديّة وأيْضًا زينتَ غُرْفتنَا بِتلْك اَلوُرود الحمْراء واا...الشّموع...

كُنْت أسمَعُ كلامها بِغيرِ اهتِمامٍ بيْنما أنظُر لِطفْلي وَإذَا بِكلامِها يَلفِت اِنْتباهي بَعْد ثَوانٍ: لِمَ اللّوْن الرّمادي والأحْمر؟!

: لأنك تُحِب الرّمادي وَأنا الأحْمر.

حاولتُ كَبْح فَمِي مِن الابْتسامةِ فَكان كُلّ مَا تَقولُه صحيح بِنسْبة مِائة بِالْمِائة، لذلك قلبتُ عيناي متجاهلًا معبرًا عن ثرثرتها الفارغة.

 عندما تنطفئ الشمعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن