<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 4>
بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم
.
.
.<الأحـدِ 31 دِيـسـمْـبـر 07:00 AM>
وقتُ بِجسدي لِيلامس التُّرَاب رُكْبتاي بعْدما سَيطَر اَلبُكاء على مُقلتاي، اِستبَدّ بي اليأْسَ والْحزْنَ بعْدما هَيمَن على طاقَتي لأصبِح هزِيلًا أَمَام قَبركِ.
أخذتُ أبْكي وسط شهقاتي وأنينِي دونَ أنْ تُخفِّفي أَلمِي كسَابِقِ أَيامِي، اِنْهمَرتْ الدُّموع مِدْرارًا لِتغْسل وَجهِي الشَّاحب إِثْر ألم فِراقكِ
عُدْت لِلمنزل بَعد ساعاتٍ مِن البُكاء وَعيُون أتْرابي تَرمُقني فِي شَفقَةٍ، شعرت بِالنَّدمِ وانْهمرتْ الدُّموع لِتَشق مَجْرَاها لوجنتاي، صرخَت صرخَة مدْويّة بِنبرةٍ يَائِسةٍ بعدما وَقعَدتُ على الأرضِ وسط صَالَة القصْرِ الفسيحة.
توَرّمت عيْنايَ أثرِ البُكاءِ وامتنعت عنِ الطّعامِ والشّرابِ لِمدة حزنًا بِما حدث معي مِن خيْبةٍ، أوْشكت على الهلاكِ لِثانيَةٍ.
ذهبت لِلسّريرِ بيْنما أتذكّرُ صوْتها الرّقيق داخِل مسامِعِى: يَبدُو أَنَّك جهزتَ مُفَاجئَة صحيح! زينَت القصْر بِالْكامل وتلْك البلونات الحمْراء والرَّماديَّة، وأيْضًا زينتَ غُرْفتنَا بِتلْك اَلوُرود الحمْراء واا...الشَّموع...
انهمرتُ في البُكاءِ بيْنما أخذ الوَردُ مِن السّريرِ وَأضعُهُ في سلّة المهملات واحدة تلو الأخرى ببطء شديد، أخذتُ ملابِسي البيْضاء ثُمّ اتّجهتُ لِلحمّامِ لِأستحِم، نزعت تِلك الملابِسُ المُغرقةُ بِالدِّماءِ وَظُليت أنظُرُ لها بِبُكاءٍ مع أصواتٍ طفيفةٍ تخرُجُ مِن ثغري ببكاء.
بعدما أخذتُ استحمامًا قصيرًا عُدّت لِلسّريرِ وَمددتُ جسدي لأُريحهُ مِن ذلِك الهلاكِ بيْنما أضُمّ ملابس زوجتي بيْن ذِراعي بِبُكاء، تبلّلتُ الوِسادة أثر دُموعيَ الّتي انهمرت دون توَقُّفٍ، ارتفعت شهقاتي لِمُدّةِ نادمًا على ما حدث قِبل ساعات.
هل أصبحتُ وَحيدًا الآن! أيْن هي! لِماذا ليْس بِأحْضاني؟ لِماذا ملابِسُها فقط مِن أحوطَها بِزِراعي؟! هل ذهبتْ بعيدًا وَتركتني!
ظُليْتُ أستنشِقُ ملابِسها وَرائِحتها حتّى تبلّلت هيَ الأُخرى بِدموعِي المُنْهمِرة، أغمضتُ عيْنيّ لِأستسلِم لِلحياةِ.
أنت تقرأ
عندما تنطفئ الشمعة
Romanceوقعتُ بِجَسدي لِيُلامِسَ التُّرابَ رُكْبَتايَ بعْدَما سَيطرَ البُكاءُ على مُقلتايَ، استبدَّ بي اليَأسَ والحُزنَ بعدما هَيمن على طاقَتي لِأصبِح هَزِيلًا أَمامَ قَبْركِ. أخَذْتُ أَبْكِي وَسْطَ شَهَقَاتِي وَأَنِينِي دُونَ أَنْ تُخَفِّفِي أَلُمِي كَسَاب...