07 «خَمْسِ سَنَوَاتٍ»

127 32 26
                                    

<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 7>

بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم

.
.
.

<الـجُـمُـعـةِ 30 ديـسـمـبـر 2005 م>

تمرُّ الأيامُ تغدو سنوات، والسُنون كالأيامِ في ذاكرَتي، وَما زالتْ صدمةُ الحادِثِ بِعقلي. خمسة أعوام مضتْ، وحلّ عيدُ ميلادي مُجدّدًا، حامِلًا معه جُرحًا نازِفًا لا يُندمل، لكونه ذِكرى وَفاةِ زوْجتي.

السَعادةُ رحلتْ معها، وباتَ عيدُ ميلادي ذكْرَى لِمأساةٍ لا تُنسَى، لقدْ أصْبحتْ حَياتي مثلَ الكابوسِ الذي لا أنهضُ مِنهُ أبدًا...

أقفُ شامخًا وأضعُ تلك الوردةَ الحمراءَ الدمويةَ على قبرِها، جلستُ على الصخرةِ الباردةِ، وغرقتُ في بحرٍ من الذكرياتِ المؤلمةِ. أشعرُ وكأنّ روحًا باردةً تسْكنني
...تذَكّرني بغيابِها اللّجيجِ.

أُحادِثُها وكأنّها موْجودَةٌ، أسْرِدُ لها تَفاصِيلَ يوْمي، أحْلامي المفْقودةَ، وآلامي التي لا تهْدأ، فَشعْرتُ بأنني عدتُ إلى الحَياةِ، شعرْتُ بدفْئٍ أضْوانِي، شعرْتُ وكأنّ روحِي تُردْ لي.

.
.
.

﴿تعالتْ الموسيقَى مُنذُ بِدايَةِ النّهارِ...                   
                            كمثلِ أيِّ سنةٍ مُنذُ وَفاةِ طِفلي

-مقتطف من الفصل القادم-

___________________

رأيـك فـي الـفـصـل الـسـابـع؟

ه‍ـل أعـجـبـك أم لا وكـمْ تـقـيـمـه؟

هـل يـوجـد سـؤال تـريـده؟

.
.
.

فـِي أَمـَانِ الـلـَّهِ وَحـِفـْظـِهِ

 عندما تنطفئ الشمعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن