الهبايب ~٢٢~

995 25 0
                                    

~~ العصر ~~
نـزل راسـه بـضيق ونطق بخنقه : طيب ليه انا اخر من يعلم ؟ وفاه جدتي موضي ماكان المفروض تتخبى عني ي يمه
الجادل بحزن على حاله : ي امي انت ابوك خاف تقول لك شي وتترك الدوره وترجع لنا
تنهد راكان بضيق : ماهو مبرر ي يمه أنتي مستوعبه اني ماصليت عليها ولا دفنتها؟
قربت له الجادل وهي تمسح على كتفه : ماعليه وانا امك اهم شي انك ودعتها ورح باكر الجمعه لقبرها وسلم عليها
تـنهد راكان : بروح واليوم بعد بنزل لجدتي نوره رغم اني درايه انها ماتذكرني بس بسلم عليه واشوف حاله
ولف بكامل جسده على امه : يمه صدز عمي ناصر ماعاد موجود هنا؟
تـنهد الجادل بضيق وهـي عـارفه ان قـصده مـو ناصر قـصده ليان ونـطقت بـهـدوء: ي يمه الوقت ماهو وقت زواج وخطبه الوضع متوتر مره بين ابوك وعمامك
راكان بعصبيه : وانا شدخلني بـ مشاكل ابوي وعمامي؟ ابوي اعطني وعد ان ليان لي واول مارجع من الدوره بتتم الخطبه
الجادل بهدوء: ي امي انت ان شاء الله ان ربي كتب بتجتمع مع ليان لكن انتظر لين تهدى الامور ان شاء الله
تـافف راكان بغضب وهـو يـهز رجـوله بتوتر مـن ان المشاكل تطول وتكثر وبعدها يكون وصوله ل ليان صعب بدت الهواجيس تلعب بـ مـخـه والشيطان يوسس له وهذا الي دفع راكان يتكلم مع ابوه نزل ل قسم الرجال وهو يشوف ابوه متوسط مشب الرجال وقـدامه دله القهوه والتمر ويناظر بـ التلفزيون امامه
راكان من تـقـدم له : سلام عليكم يبه
عبدالعزيز بهدوء رفـع راسه له : وعليكم السلام تعال اجلس تقهوى
تـنهد راكان بقله حيله ومشى يجلس : يبه انا عرفت كل شي صار من امي وعرفت وضع عمامي وجدتي
تنهد عبدالعزيز وهو يشرب الفنجال : الحمدالله على كل حال
راكان بجرائه: بس يبه وزواجي من ليان ؟
نـاظر فـيـه عبدالعزيز ونطق بهدوء: بنات العالم كثار ماهي واقفه على ليان
راكان شـد عـلـى قـبضه يده ونطق :حلاة الثوب رقعته منه وفيه
عبدالعزيز لف عليه بعصبيه ؛ راكانننن لاتطلعني من طوري!! ليان اعجاب طفوله وبتطلع من بالك انسى موضعها وبنات عمامك بكبرها لا اسمعك تتكلم بوحده منهم سامع ؟
وقـف راكان بعصبيه ولكن تمالك نفسه من شد عـلـى قـبضه يده ونطق: تامر بـ شي ي الغالي ؟
ناظر فيه عبدالعزيز ونطق : سلامتك
طـلع راكان وهـو يحـاول يـمسك حاله ونـفسه مـشى ل الـمغاسل وهـو يـضرب وجـهه بـ البارد ويـذكر ربـه ويـتعوذ مـن بليس رغـم فـكره لازل يـتذكر يد ليان الي لوحت له بـ الوداع
~~ بيت منصور ~~
جـلسوا قـبال بـعض ونـطـق منصور : عزوز مارح يبلش رح يقدر يصرف من فلوسه
ادهم : حتى لو يقدر يصرف من فلوسه حنا اخذنا شي من حلال امي وانتم تعرفون ان عزوز مايرضى الا لمن يكون كل شي يخص امي عندها خذوا الصرافات وفلوس امي وكذا مارح يلقى وسيله لاجل الصرف
ناصر : اجل خلاص انا بمسك الموضوع ذا انا كل ظهر بعد دوامي اطلع لبيت امي بحكم انه جنب المستشفى واشوف الموضوع
منصور:باكر الجمعه اصلا لازم نزور امي
انتصار ؛ انا والبنات بنزورها باكر ان شاء الله
ادهم حك جبينه: انا اتعذر والله ماقدر اجي عندي شغل
اياد ناظر فيه بحده :ادهموههه تراك له شهرين مارحت ل امي وكل مره عذر اتفه من الي قبل رح ي شيخ ساعه ولا ساعتين وبعدها تفرغ ل اشغالك
تنهد ادهم بتافف : بشوف
سكت الكل وقاطعهم اياد : بس ماتحسون اننا نسوي شي غلط؟ يعني عزوز نقدر نتفاهم معه بـ الكلام
منصور بعصبيه ؛ ايادوهه انت عارف الثلاث الشهور الي فاتت؟ ماسوينا شي لعزوز كنا نتفاهم معه بـ الكلام بس راسه يابس مابه طب مايجي الا بـ الافعال وبعدين انت لهدرجه متنازل عن حقك و ورثك؟ ترا البيت كبير عليه وعلى طلال وامي طايحههه ي ناس طايحه تعرفون وش معنى طايحه ؟ ماتعرف ارضها من سماها تبون تعرف هي وين؟
الكل سكت وهم يتنهدون بضيق ماعاد انتصار ؛ الا والله انك صادق منصور عزوز راسه يابس وصراحه انا بحاجه لحقي من البيت
الجوهره تنهدت : الله يهديه ويلين راسه كلنا والله محتاجين بس الشكوى ل الله
تركي بحقد: لا ماعليكم رح يتنازل اذ ماكان على خطه الصرافات والفلوس على خطتي انا وبتشوفون
الكل سكت بدون اي رد لدقايق وكلهم فكرهم بنفس الموضوع
~~ مـن بكرا المغرب ~~
دخـل عبدالعزيز لبيت العم ابراهيم بعد مارجع من شغله بـ القصيم ومعه طلال وكانوا يسمعون الضجيج والحوش مليان بـ الاطفال وقف عبدالعزيز لثواني وهو يـناظر بـ المكان وكـان يـردد داخـله : ربببب اسالك بـ اسمك الاعلى يـ ذا الجلال والاكرام انكم تنسيهم موضوع البيت
ومشى مع طلال لداخل البيت وشاف اخوانه مـجتمعين كـلهم بـ الصاله دون خـواتـه ويـتوسطهم منصور الـي كان يـناظر بـ عبدالعزيز وحـوله كل اخوانه نطق طلال بتوتر من نظراتهم لبعض : سلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ونطق ناصر بهدوء: عز تعال اجلس نبي نتكلم بموضوع 
عبدالعزيز بحده :ان كان موضوع البيت انا اقول لاتتعبون انفسكم وانتم عارفين الجواب زين
منصور ظل جالس وماسك عصاه ونطق بهدوء: عزوز ترا صحه امي تهمنا نفس ماهي تهمك ولكن قدر ظروفنا وافهم وضعنا و وضع خواتك البيت كبير ويجيب ملايين واحنا محتاجين ي عزوز
عبدالعزيز ضـحك بسخريه : محتاجين ؟ محتاجين ل وش؟ هذا انتم بيوتكم قصوررر قصور يركضون بهم الخيول وكل واحد منكم عنده وظيفته وفوقها مشروع خاص بوه وانا؟ وش قصرت بوه معكم ؟ من كبيركم لصغيركم
ادهم وقف بعصبيه : انت وش بلا راسك يابسسس نقولك محتاجين وتقول ماقصرت معكم ؟
عبدالعزيز قرب بسخريه له : طلع صوتك ي ادهم؟ ولا صح ماطلع الا من حرمتك متزوج بنت عدو ابوي وجاي اليوم بكل بجاحه توقف بوجهي
ولف على باقي اخوانه : كلكم ماطلع صوتكم الا من حريمكم يخي استحوا على وجيهكم على الاقل احترموا الشيب الي طالع بـ شنباتكم وشعوركم كل واحد منكم ولده ولا بنت اطول منه واخر شي يفرقون بينكم حريم ؟
قرب ادهم بعصبيه وهو يمسك ياقه عبدالعزيز بحده : مابي اسمعك تتكلم عن حرمتي او اجيب طاري اهلها على لسانك ثاني مره سامع؟
عبدالعزيز وقف ببرود الارض وهو يناظر فيه وبـ اخوان الي وقفوا خلف ادهم بدون اي حركه وكانه يقول : هذولا اخواني الي انا شقيت معهم ؟ هذولا اخواني الي كنت اوقف بوسط الكل وانا مفتخر بهم؟ هذولا اخواني الي انا ضحيت لاجلهم؟
وقف متجمد ومخذول من اهله من ضلعه الي المفروض يكون ثابت له وظهر يستند عليه بوقت جرحه وهمه ولكن ؟ اذ كان الشخص مجروح من اهله وين الظهر الي بـ يستند عليه؟ وين الضلع الي بيكون ثابت له؟ سكت وهو يسمع صراخ ادهم عليه وجه لـ وجه لين ماحس بـ الاصبع الي جرحت عينه اصبع ادهم !! وصرخ بعلو صوته: ارجع واقولك حنا رجال ومالك حق تشكك بـ رجولتنا
واخذ شماغه بعصبيه ومشى متوجهه ل باب الشارع وصرخ عبدالعزيز : رح عندك حرمتك الي خلتك انسان عاق بـ امك امك المسكينه الي ماتشوفك الا بـ الشهر مره وزين ان تذكرتك
ادهم مثل المثل الـي لا حـياه لمن تنادي طالع من البيت وهو مقهور من كلام عبدالعزيز صحيح انه اخذ بنت عدو ابوه ولكنها ؟ حب طفولته ركب سيارته وهو يتذكر قبل اربع سنين
~~~~~~
دخل ادهم لدار امه : سلام يمه
العمه نوره ببتسامه :وعليكم السلام ي عيني
جـلس ادهم بهدوء: يمه بتزوج
ابتسمت العمه نوره: اخيرناااا ي يمه اخيرنا منهي بنته؟
ادهم حك جبينه بتوتر: بنت جمعان
تلاشت ابتسامه العمه نوره وصدت بكره ونطق ادهم وهو يمسك كفوفها ؛ تكفين ي يمه والله اني احب اروئ من يومنا بزران من يومنا نلعب بـ الحي طالبتس لاتوقفين وتشبين النار بضلوع ولدتس
العمه نوره لفت عليه: ورضى ابوك ؟ رضى الميت اهم من رضى الحي
ادهم بحزن ؛ طالبتس يمه ابوي باذن انه انه راضي علي
العمه نوره بهدوء: ي امي انت ابوك مات وهو مو راضي على منصور وشوف حياه منصور شلون صايره!!
نزل راسه ادهم بضيق ونطق ؛ الي تامرين بوه
وقام من امامها والغصه بوسط حلقه طالع لـ غرفته وظلت العمه نوره بـ غرفتها وخاطرها مكسور حيل عـلـى ادهم
ومرت ثلاث ايام والنار تحرق قلب العمه نوره على وضع ادهم لين ماجاء اليوم الي جلست فيه عـلـى سجـادتها لـصلاه الوتر وتـرفع ايـاديها ل الـسماء : ي رب سامحني ي رب سامحني مابي لاحول ولا قوه اشوف وضع ولدي كذا مهدود ومكسور
ولـف عـلـى صور العم ابراهيم الـي مـبروزه بـ ايطار بني متوسط صـاله الـبيت ونـطقت بـهـدوء وبدموع : سامحني ي ابراهيم والله صعبه علي حاله ولدي
تـنـهدت بضيق وهي تمسح كـفوفها بوجها وتقوم لـفراشها وهـي عـارفه ان عـدواه ابراهيم وجمعان فلوس لانهم كانوا شركاء عمل بـ سوق الملابس كانت تحاول تجمع حالها وقوتها لانها عارفه العم راجي مارح يسكت عن الموضوع ولكن كانت مستعده تسوي اي شي بس لاجل تشوف ادهم يرجع لـ حالته القديمه يرجع ادهم الي الكل يعرف

~~ الزمن الحالي~~
دخـل بـيته وكـله ضـيق مـن الموقف الـي صار امـامه قـابلته بـشايـر بـبتسامه : اهلين منصور
منصور بضيق : هلا هلا
ودخـل ل المجلس وخـلفه بـشايـر الـي كـانت مـبتسمه مـن شـافته ضـايق خلقه ونـطقت : علامك ؟
منصور اسـتلقى عـلـى الكنب بتعب وهـو يـفك شـماغه : تعبان ي بشاير صارت امور اليوم صدعت براسي
وجلست جنبه بشاير بـبتسامه : عندي خبر يرد الروح رد
منصور علـى نفس وضعه : انطقي؟
بشاير بـهـدوء مع ابتسامه : انا حامل
فز منصور من مكانه : اسالك بـ الله ؟
بشاير نزلت راسها بخجل : والله يعني ابراهيم بينور دنيتك
منصور بفرحه : اطلبي وامري هديه حملك
ناظرت فيه بشاير بخبث : اي شي انا ابيه تجيبه ؟
منصور بفرحه : اي شي
بشاير: حتى لو طلبت البيت يكون لي ول عيالي ؟
منصور سكت لثواني ولكن نطق : جاك البيت باكر يـكون بـ اسمك
فزت بشاير بفرحه وهـي تحضنه : عسى الله يجعلك ذخر لي ولبناتك ول ابراهيم بعد
ابتسم منصور بفرحه : امين ي رب ولايحرمني منكم
~~ شقه عبدالعزيز ~~
الجادل وهي تمسح مكان الجرح بـ قطن ؛ ي عل يده ل الكسر
عبدالعزيز بهدوء وهو يناظر نـفسه بـ المرايه الي امامه وعلى يمينه الجادل ؛ لاتدعين عليه
الجادل : وش تبيني اقول ؟ ماله داعي مد اليد صراحه مهمها كبر الموضوع المفروض يمسك حاله
تنهد عبدالعزيز بضيق ؛ الشكوى ل الله
حطت الجادل لاصقه الجروح وجلست جنبه وهي تمسك كفه: ماعليك منهم خلهم يطلبونك من اليوم لين سنين قدام
عبدالعزيز نزل راسه بضيق : قسم بالله ي جادل اني تعبانننن حيللل كل مره اقول اني رح اشفى بس ؟ شلون اشفى من اهلي ! تعبت منهم ومن مصايبهم
قربت له الجادل وهـي تشد على كفه ونطقت :اذخرني للمقادير وعجاف السنين ‏والظروف اللي هبوب الزمان تهبَّها
نطق عبدالعزيز وهـو يـناظر بـعيونها : والله ان قربك يسّر الروح وفراقك مضره ‏وأنت علة خافقي وأنت القريب من القرايب ‏هاك ميزان الجروح وقيسها ذرة بـ ذرة  ‏ماوزنت الا غلاك ولا طعنت الا الحبايب
ابتسمت الجادل ونطقت ؛ شايفه فيك الغناه و رافعه بك ظني
‏و متظلله في غلاك اللي يزيل الضيقة
ابتسم عبدالعزيز وهو يحضنها وكانها المجلى الوحيد بحياته بعد الله مجرد مايشوف ابتسامتها ويسمع صوتها الهادي وكفوفها الي تطبطب على ظهره ليل ونهار يحس بان همومه والدنيا كلها ولاشي عنده دامه شاري رضى امه ورضى الجادل من يهمه اكثر؟
...
جلس عـلـى فراشـه وهـو ينـتقل من تطبيق الى تطبيق لـين دخل تويتر ولقى حساب << الجوري بنت عز >> ابتسم بخفه حي عينك ي بنت عز خلينا نشوف وش عندكم
دخـل حسابها ويناظر بـ التغريدات لين وقف عن تغريده كانت كاتبه بها<<طلعوا لنا حس الشعر الي بكم واعطونا بيتين يوصف شعوركم الفتره ذي >> دخل عـلـى التغريدات وهو يناظر بـ حساب << لـيان بنت ناصر >> والي كانت كاتبه <<‏حُب من طرف واحد لابُد يذبل
‏وشلون ورد يعيش من دون ساقي ؟>> دخل لـ حسابها وهـو يـقلب بوه ويـشوف التغريدات لين ماوقف عند <<‏ي هلال تحكي عنك اجيال لأجيال ‏حب تنامى من سنين الطفوله R>>

ان اصبت فهو من فضل الله وان اخطأت فهو من الشيطان ✨🤎

 وأنا الهبايب ماتحرك غترتي وعقاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن