الهبايب ~٢٠~

1.2K 31 0
                                    

~~ بعد ١٥سنه ~~
١٥ سنه من الراحه ومـن قـرب الـعائـله ١٥سنه من انطفى الهبايب عـلـى قـلوب الـراجي وعـلى قـلب عبدالعزيز مـنصور الـي ربي رزقـه بـعد عشر سنوات مـن الزواج بـ بنتين توام ريما وديما والـكل كـان جـالس مـع الـعـمه نـوره بـنفس الـبيت الـبيت الـي قالت مستحيل تـطلع مـنه الا عـلـى قبرها وشـرط انـه عـيالـها يـكونون كـلهم بـ الـشقق وفـعلا ذا الـي صـار الـكل عـايش مـع الـعـمه نوره وكـل جمعه جـمعتهم الـمعتاده مـع الاحـفاد والـبنات الـي كـل وحده مـتزوجه وعـايشه بـ بـيت زوجـها
نـزل عبدالعزيز وخـلفه عيـاله الاثـنين راكان ورابح وبـنته الجوري جـنب الـجـادل لابـسه الـجلال والـي كان عـمرها ١٤ سنه
ابـتسم عبدالعزيز وهـو يـشوف الـعـمه نـوره فـزت وبـدت تـرحـب فيه
الـعمه نوره ببـتسامه : ي مرحبا بـ ضي عيني عز
ابـتسم عبدالعزيز وهـو ينحني لجهتها ويقبل راسـها ويـسلم عـلـى باقـيه اخوانه وخواته
الـعـمه نـوره: تعالي ي يمه اجلس جنبي خلني اشوف شعرك
ضـحك اياد : يمه الرجال صار شايب شوفي الشيب مالي شعره ودقنه
ابـتسم عبدالعزيز مـن جـلس جـنب امه : والله لو ينكسر ظهري من الكبر اني ما استغني عن حضن امي
ابـتسم راكان مـن شـاف الكل جلس ونطق بـصوت الـضخم : ابشركم ي عمامي انقبلت بكليه الظباط
الـكل فـز وهم يرددون << مبروككك ^ تستاهل كل خير ^ الله يوفقك^ عقبال مانشوفك بـ اعلى المراتب >>
ابـتسم راكان ونطق : الله يبارك فيكم
نـطق ناصر: اجل اسمعوا بشارتي ليان انقبلت طب وبتشتغل بمستشفى ابوها ولين انقبلت هندسه ان شاء الله بشركه عمها عزوز وعاد لميس توها داخله المتوسط لاحقه خير
تركي ضـحك بخفه ؛ وانا بنتي مناهل صح انها ورعه بس مارح تطلع عن مهنه ابوها المعلم تركي وامها المعلمه خلود
مناهل : لا والله ابي اصير دكتوره زي عمو ناصر
ناصر بـضحكه : ي حبيبه عمك انتي
تركي : الله ابو راسك ي الورع
عبدالعزيز: الا ادهم وينهو بوه ؟ من تزوج وحنا مانشوفه الانادر
نـزل ادهم مـن بـاب الـشقق وهـو يـرفع يـدينه : اخوانييييي وخواتي اشتقت لكم شوق ماهو صاحي وش الاخبار ؟
ضـحكت سـلمى : وينك مختفي من تزوجت وانت لاهي ب العسل المشكله ليتك توك متزوج لا عندك بنت صار لك سنتين
مـسك راسـه ادهم : يويلي ويلاه الزواج شقى كنت مدلع بحضن امي ليه جنيت عـلـى نفسي
بـدت تـتنحنح زوجته اروئ وهـي مـاسكه كـف بـنتهم شذى ضـحك ادهم : استهبل يشيخه حياك حياك اجلسي مع الحريم
ضـحكت اروئ بـخفه ومـشت جـنب سـلمى وفاتن لـف الـكل نـظره لكـوره عبدالعزيز الصغير عبدالرحمن عيال الجوهره مـع عـيال ايـاد يوسف وسيف
ونطق عبدالعزيز الصغير:من يلعب معنا؟
مـنصور وهـو جـالس عـلـى الـكرسي وكـلهم عـلـى الارض بـبسب رجله الـي ماتـخطى الـمها لمده ٢٠سنه عشرين سنه مافارق العصاء كـان صـعب عـليه انـه يـعيش مـع طـوله الـي اصـبح غريب
منصور : شيبان حنا مالنا حيل نلعب
عبدالعزيز وقـف وهـو يـرفع ثـوبه : تكلم عن نفسك انا ماني شايب لـحد الـحين فيني نـشاط
وقـف راكان ورابح بعده وهـم يـجهزون انفسهم ل المـباره ونطق ادهم: خير ي توامي قم قم حتى حنا تونا بعمر الزهور ماحنا شيبان
وقف اياد بضحكه وهـو يـمسك يـد تـركي : قم معنا
مـنصور وهـو يناظر بهم : والله ما اجلس لحالي مع الحريم
فـزت ريما : بس يبه رجولك؟؟
وقـف منصور وهـو يـسند نـفسه عـلـى العصاء: راضي او اصير مشجع بس ما اجلس لحالي
ضـحكت ريما وهـي تشيل الـكرسي وتـحطه قـدام الـكوره وبـدوا الـعيال يـلعبون بـحوش الـعـمه نـوره الكبير والـبنات كـل وحده تشـجع ابـوهـا ماعـاد لـيان الـي طول الـوقف تـناظر بـ راكان حب الطفوله وراكـان يـبادلها نـفس النـظرات لـين ماصـرخ عـليه عبدالرحمن:راكان ي مخفه انتبه ل الكوره حشى ماحنا حاطين حارس حاطين صنم
ضـحك راكـان وهـو يـلف نـظره ل الـكوره ويـحاول يـشتت نـفسه عـن ليـان الـي حـاطه الجـلال بـشكل لـثمه وعـيونها الوساع بـاينه
فـزت الـجوهره: بروح العب معهم
الـعـمه نـوره مـسكت راسها : يويلي ويلاه انتي ماتتوبين؟
الجوهره : ليه يمه ماني مسويه شي غلط بعدين ضناي كلهم عيال طول الوقت العب معهم بـ البيت ولا صار شي
فـزت سلمى : حتنا بس بروح علشان اشجع ايادي وادهمي مب علشان العب
ضـحكت مريم الي تـناظر بـهم مـن بعيد : والله ودي اقوم بس مابي حيل شيخه وشهد يحلون مكاني
شهد :لو بابا بوه كانت قمت اشجع
لـفوا عـليها كـل الرجال ونـطـق تركي : الله ابو راسك انتي وابوك قومي شجعي خوالك
ضـحكت شيخه ؛ انا من جيش خوالي صراحه بس بشجع خالي عزوز اسفه اخوي ابراهيم
عبدالعزيز وهو يطق لـها تحيه : حي عينك ي الشيخه
الـجوري فـزت بغيره : وانااااا ؟؟؟؟ طق لي تحيه
مـسكت راسه عبدالعزيز: يوهههه ي غيره البنات
ضـحك ناصر : تعالي جوجو انا اطق لك
ايـاد بضحكه ؛ رحو يم عمكم ناصر تراه يوزع حنان على البنات دامه ابو لثلاث بنات
ادهم بضحكه : وانت ي اياد ي ابو العيال وش توزع
فز سيف ؛ ابوي يوزع كفوف ماعنده حنان
نـاظر فـيـه اياد : علشان تطلع رجال نفسي
سيف ؛ لي الشرف والله
اياد ناظر فيه وهو يمسك راسه : ي رب صبرك اكيد لك الشرف دام ابوك اياد وعمامك الراجي
منصور : خلاص ي اياد علامك على الولد ماقال شي
تـقـدموا شـيخه وشهد والجوري مع سلمى والجوهره وهم ينقسمون لفريقين فريق عبدالعزيز وفريق اياد
عبدالعزيز والكوره تحت رجله : غش ي اياد ماخذ العيال الصغار معك ومعطيني الشيبان محد منهم يعرف يلعب
اياد بضحكه : العب بس العب
عبدالعزيز شمر ثوبه : بنشوف من يفوز
وفعلا بدت المبارات والاصوات بدت تعتلي من المشجعين وهم يرددون بـ اسماء لاعبين الفريق لمده دقايق طويله لين ماسجل عبدالعزيز هدف وصرخ ؛ فاززز فريق الشيبان
ومنصور بدا يصفر من الكرسي الي كان جالس فيه وجنبه ريما وصرخ : فريق عبدالعزيز يفوز على فريق اياد بـ خمس اهداففف
صرخ ناصر: سيييييي
ضـحك يوسف : اما ي عم تعرف سييي؟؟؟
ناصر : مو علشان عندي شعرتين بيضاء يعني مااعرف شي
ضحك يوسف : لا محشوم ي عمي
ضحك ناصر وهو يمسح على راس يوسف بخفه
مـشى الـكل ل الـفرشه الارضـيه الـي تتـوسط حـوش البـيت جـنب نـخل الـعـمه نـوره الـي زرعـته لاجـل يعطي البيت حياه وتـحته تـراب لاجـل يـعلبون فـيـه الـصغار
ركـضت لـين لـحضن الـعـمه نوره وخـلفها الجوري وكـانهم يـتسبقون بحضنها
الـعـمه نـوره بضحكه : بسم الله علامكم؟؟؟؟
لين : جدتي بسرعه اختاري انا ولا الجوري ؟
الجوري : اكيد رح تختارني انا دامني بنت عز صح ي جده؟
العمه نوره بضحكه وهي تفتح ذراعها لهم ؛ كلكم ي يمه تعالوا
لين بزعل : لا مايصير اختاري وحده بسرعه
العمه نوره شـدت شـعر لـين بـخفه : ي الدلوعه كلكم قلت وحده تجلس على يميني والثانيه على شمالي
فزت الجوري وهي تجلس يمين الـعـمه نـوره: اجل انا ذراعك اليمين
لين بقهر: والله انك بزر
ضحكت العمه نوره: ي ربي ي الغيرههههه
لين : انتي جدتي قبل لاتصيرين جدتها
مشت لهم لـيان بغرور : انا الحفيده الاولى يلا مناك انتي وياها
العمه نوره: دامكم اجتمعوا وحده تهمز رجولي والثانيه يدين والثالثه كتوفي يلا الله لايهنكم
فزت الجوري : تبشر ام العز
وفعلا قاموا كل البنات وكل وحده مسكت العمه نوره من جهه ماعاد ديمه الي كانت تناظر بهم بتكبر وغرور
ريما بهمس ل ديمه: قومي خلينا نهمز معهم
ناظر بها ديمه : شدخلني انا ؟ وبعدين مو ماما قالت لاتقربون لبنت عمامكم؟ خلاص اهجدي ومالك دخل بهم
تنهدت ريما بضيق من سلوب بشاير تجاه تمامها كانت تشوف افعال امها وغرورها عكس الباقي كلهم هاجدين وقلوبهم على بعض
كـانت الليله هـاديه ودفـيه بـكل تفصيلها مـع القمر المطل عليهم وعلى جلستهم
~~ من باكر المغرب ~~
دخـلت الـجـادل وخـلفها الجوري ل مـجلس شـقتهم وهـم عـليهم الـعبايات السوداء الـفخمه وشـناط ديور واكسسوارات الذهب عليهم
نـاظروا بـهم الـرجال بـستغراب ونـطـق عبدالعزيز: ماشاءالله عـلـى وين ؟
الـجـادل : مخاوي الليل اليوم حفلته والجوري حجزت لنا تذاكر يلا قدامي البسو لانتاخر نبي نحلق على بدايه الحفل
ضحك رابح : ذي مزحه ولا جد ؟
الجادل مسكت راسها : ي ربي منكم تشوفون ان الوقت وقت مزح؟
الجوري بحماس : يلا تكفون خلونا نروح عاد من يحصل له يسمع بلا ميعاد ويشوف خالد عبدالرحمن قدام عيونه
ضـحك عبدالعزيز: طالعه على امها
الجادل بغمزه : نسينا ماكلينا ي عزيز؟
ضحك عبدالعزيز وهو يناظر بـ الجادل ومشى يلبس ثوبه وخلفه عياله وبـدوا يتعطرون بـ عطر العود والغتر والعقل والثوب الابيض الانيق طلعوا ورا بعض وخلفهم الجادل والجوري متوجهين لسياره راكان والكل بكامل حماسه من شافوا انوار الحفل نزلوا لشباك التذاكر والجوري طلعت جوالها توريهم التذاكر وثم دخلوا على الانوار واصوات الناس الي تنادي بـ<< مخاويييي الليلل~ خالد عبدالرحمننننن>>
وماهي الا ثواني وتغيرت اضاءة المسرح مـن دخـول خالد عبدالرحمن الـي رافع كـفه ويـسلم عـلـى الحضور ببـتسامه وبـدا صـراخ الجـمهوره مـن بـدا يغني :صدقيني قــــلبي يحـــــكي لك حــــقيقه ... صــــدقيني ما أرى غيرك مــــلاك
شـدت يـدها الـجوري عـلـى كفوف اخـوانها يـمينها راكان ويـسارها رابح واعـتلت اصـواتهم سـوا :من أجــــل وصلك باتـــخذ أيّة طريــقه ما أبالــــي لو طريقـــــي لك هلاك
الـجـادل شـدت كـفها عـلـى كـف عبدالعزيز وبـدوا يـغنون سـوا وعيونهم بعيون بعض :بعدك ولا غيابك على نفسـي ما أطيقه ... كيف أجاهد روح تشقى من غلاك
شـهقت الـجـادل بـفرحه مـن يـده عـبدالعزيز الي عـلـى كتـفها وبدت اغـنيه حبهم اغـنيه الـبدايات وعيونهم لاتزال تناظر بعض: نظرة سواد عيونها، هذا المنى ومراد
لهفة شفايف طولت في عنقها
نظرة سواد عيونها، هذا المنى ومراد
لهفة شفايف طولت في عنقها
فجأه طلبتني لها بلا ميعاد
طول انتظاري عل حالي بسببها
لبيت اجيت قبالها، وشفتها تزداد
روعة بصورة حسن ربي رسمها
ابـتسمت الجوري وهـي تصور شـكل الـجـادل وعبدالعزيز والـي كانوا قـبالهم صـوره حـضنهم مـع صـور خالد عبدالرحمن الـي ظـهرت بـوسط الـشاشه وعباره << مخاوي الليل >>
~~ بـعد سـاعات ~~
ركـبوا الـسياره بـعد اللـيله الـحلوه ونطق رابح وهو يفك غترته: والله الجوع مليون
راكان الـي كان يـسوق وعـلى يـمينه عبدالعزيز: بعزمكم انا عـلى عشاء فاخر من الاخر
ابتسم عبدالعزيز: يلا نشوف ذوقك
مـاهي الا دقـايق وقـف راكان قـدام مـطعم اسود كـبير نـزلوا سوا وهـم يـسمعون صـوت الموسيقى الهـاديه تـملاى الـمكان والـوضع كـان صـمت تـقـدم لـهم الـموظف ونطق : اهلا بحضرتكم معكم حجز!
تـقـدم راكان : اي با اسم راكان بن عز
هـز راسـه الـموظـف بـبتسامه : حياكم الله
مـشى وهـو يـاشر لـهم عـلـى احـدى الـطاولات ومـشى عبدالعزيز يـجلس وجـنبه الـجـادل وامامهم راكان ورابح والجوري
ابـتسمت الجوري وهـي ترفع الجوال : يلا ابتسمواااا صوره ل الذكرى
ابـتسم الـكل ل كـاميره جـوال الـجوري وبـدوا يـسولفون سـوا لين ماجاء النادل ومـعه الاكل ابـتسم بخفه ؛ عافيه
عبدالعزيز: الله يعافيك
مشـى مـن امـامهم ولـف عبدالعزيز ل راكان : وش مناسبه العزيمه ي استاذ راكان ؟
الـكل بـدا يـاكل وهـم يـناظرون بـ راكان الـي بـدا يـحك جـبينه: والله يبه ابي اكمل نص ديني
عبدالعزيز بهدوء:ومنهي بنت الحلال ؟
راكان بتوتر : بنت عمي ناصر ليان
ابـتسم عبدالعزيز: ايهههه دامها ليان رح الدوره العسكريه وخلص منها ولارجعت ان شاء الله تنملك مره وحده ماله داعي خطبه بس اكيد لازم راي ليان اول
راكان : بس يبه اخاف اروح الدوره وارجع والاقيه متزوجه
هز راسه عبدالعزيز بـ النفي: لا وانا ابوك لاتشيل هم توكل على ربك وان شاء الله خير
نـاظر راكان بـ صحن الاكل : ان شاء الله
بـدا يـاكل وقـلبه ماهـو مـتطمن ولكن مابـيده غير انـه يصبر ويـسمع كلمه عبدالعزيز صحيح انه واثق وعارف بحب ليان رغم انها مانطقت بكلمه << احبك >> ولا مره ولاقد تكلم معها ولكن حاس بنظرات عيونها ونظرات العيون تحكي كلام ماقاله اللسان
~ من بكرا العصر ~~
وقـف الكل بـوسط حـوش بيت العم ابراهيم وهـم يـودعون راكان الـي كان مـاسـك شنـتطه لاجل الـدوره العسكرية
تـقدمت الـعمه نوره وهـي تـنسد العصاء: استودعك الله ي عيني انت
ابـتسم راكان وقـرب يـقبل راسـها ويقبل كفوف يدينها ولـف عـلـى اهله : يلا استودعكم الله مع السلامه
الـكل : مع السلامه
لـف نـظره بـوسط كـثره اهله وقـربهم ل يد ليان الـي تـلوح لـه بـ الـسلام ابـتسم بـخفه وصـد لسـياره ربـعه الـي ينـظرونه ومـشى مـعهم مـتوجـهين ل الرياض بـحكم ان كلـيه الظـباط هـناك
تـنـهدت الـجـادل بـراحه مـن شـافته راح ونـطقت لـعبدالعزيز ؛ بروح ل امي تامرني بشي؟
عبدالعزيز: سلامتك
طـلعت الـجـادل لـشقه امـها وهـي تـشوف الـحي والـتطور الـي صار وكـل شي تغير بـيوم ولـيله والـيالي الـمظلمه اشرق نور الفجر واخفها كـانت مؤمنه ان كل شي انتهى وكل ماضي سيئ راح رغم اسلوب بشاير الي ماتغير ولكن حـاسه ان الـدنيا ضـحكت لـها بـ الخمس طعش سنه الـي فـاتوا مـن عـمرها ماهـي عـارفه عـن الي جاي
دخـلت الشـقه وهي تـنادي امها : ميمتيييي
العمه موضي ببتسامه : تعالي ي يمه انا بغرفتي مارحت مكان
مـشت ل امـها الي عـلـى الـفراش ونـطقت ببـتسامه : راكان ودعك؟
الـعمه موضى هزت راسها بـ الايجاب: اي جاني اليوم الصباح ومعه فطور وجلس يفطر معي ويسولف علي و ودعني عسى الله يسهل عليه ويرده سالم غانم
ابـتسمت الـجـادل : اللهم امين
وجـلست تـتقهوى مـع امـها وتـسولف عـليها لـين مـانطقت الـعـمه موضي : وين الجوري و رابح خليهم يجون
ضـحكت الجادل : ي يمه يعني ماتعرفين ان الجوري ورابح احباب عمامهم بس ابشري اقول لهم باكر يجون لك
العمه موضي: لا ابيهم اليوم يجون لي بودعهم
نـاظرت بـها الجادل بـستغراب : تودعينهم ليه ؟
العمه موضي: لا قصدي بسلم عليهم
بـلعت ريـقها الـجـادل بتـوتر وقـامت تتـصل على رابـح لاجـل يجي مـع الجوري ورجعت ل الـعـمه موضي وهـي تشوف نـاطرتها الـغريبه ل الـمكان ونـاظرتها ل الـجـادل خـصوصنا رن جـرس الـبيت ودخـلت الجوري ببـتسامه من فتحت البـاب الخدامه تـقدمت ل جـدتها:ي مرحباااا بـ نبع الحنانننن سمعت انك مشتاقه لي تبين تسلمين علي ؟
ابـتسمت الـعـمه موضي: شلون ما اشتاق لحفيدتي؟ تعالي ي عيني
مـشت الجوري وهـي تحضـنها حـضن طـويل لاول مـره تـحضنها الـعـمه موضي كـذا وقـبلت راسـها ونفس الشي تـكرر مع رابح
الـعـمه موضي بهدوء وهي تطلع علك من الدرج : شوفي علك الموز الي تـحبه جوري
ابـتسمت الجوري وهـي تاخذ حـبه من الـكيس: ماحبيت الا من بعدك شكلي بسحب على جدتي نوره واجي عندك دامك بتدلعيني
ضـحكت الـعـمه موضي: انا ونوره واحد ي امي انت
ابـتسمت الجوري وهـي تاكل الـعلك ورابح وقـف يـناظر بـملامح الـتوتر الـي على وجـه الجادل
~~ بـعد سـاعات طـويله ~~
دخـل رابح وخـلفه الـجوري وقـبالهم عبدالعزيز الـي كـان جـالس بـ الـحوش مـع الـعـمه نـوره
عبدالعزيز نـاظر بهم : امكم وين !
تـقدمت الجوري : عندي جدتي تقول بنام الليله عندها
عبدالعزيز بستغراب : لايكون جدتكم بها شين ؟
رابح هز بـ النفي: لا مابها شين
عبدالعزيز وهـو يـهمز رجـول الـعـمه نـوره: الحمدالله
رابح : يلا تصبحون على خير بروح انام
عبدالعزيز: تلاقي خير
تـقدمت الجوري وهـي تـجلس على الفرشه : وانا بجلس عند امي نوره
ابتسمت العمه نوره: ي عيني انتي
ابتسمت الجوري بخفه وكـملت العمه نوره: كليتي ي يمه ولا اروح اسوي لك عشاء؟
الجوري هزت راسها بـ النفي: لا يمه الحمدالله شبعانه ليكون انتي جوعانه ؟ ترا مستعده اجيب لك مطاعم عنيزه كلهم
ضـحكت الـعـمه نـوره: لا الحمدالله ماني جوعانه
نـزلوا ليان ولين ولميس وريما ومناهل وشذى لـحوش الـعـمه نـوره وهـم يشوفون جـلستهم ونـطقت لميس: خيانهه
ضـحكت الجوري : توي جلست انا بس زين انكم جيتوا خلونا نقوم نسوي شاهي ونجيب فصفص ونزعج جدتي بسوالفنا
مناهل بضحكه : شكل جدتي بتطردنا وحده ورا الثانيه من سوالف ريما البيض
ريما ضربت كتفها بخفه : والله ان سوالفي عسل انتي البيض
ضـحكت الـعـمه نـوره: خلاص كلكم عسل بس وين ديما ما اشوفها معك ي ريما ؟
ريما عـضت شـفايفها بـتوتر مـاتـبي تـقول ان بـشايـر حـاشرتهم بـ الشقه لاجـل مايختلطون مع الجوري بنت عبدالعزيز والجادل وانـها نزلت بـدون عـلـم احد ولـكن نـطقت بـكذب :نايمه فوق
هـزت راسـها الـعـمه نـوره بـ الايـجاب ونـطقت لـيان وهـي شايـله شذى الـي عـمرها سـنتين : يلا بنات خلونا نقوم نسوي الشاهي ونرتب الجلسه تحمستتت
قـامت الـجوري مـعهم ودخـلوا الـمطبخ وبـدت الـفوضى مابـين الـسكر والـشاهي والـمواعين وكـل وحده تـسال عـن شي
لين مـن الـمخزن ؛ بنات الفصفص وينننن؟؟؟؟
مـناهل مـن الثـلاجـه : بنات فيه بطيخ تبون نقطعه ؟
كـشرت لـميس وهـي جـالسه بـ الطاوله : البطيخ حلاته بـ الصيف وحـنا بـعز الشتاء
نـطقت الجوري الـي كـانت تـسوي الـشاهي وخـلفها طـاوله لميس:انتي شعندك قاعده؟ قومي اشتغلي
لميس قـامت : بروح ادور الفصفص مع لين
هزت راسها الجوري بـ الايجاب وبـدت تـصب الشاهي بـ الاكـواب وتـزين صـحن الـمكسرات مع ريما اما ليان كانت ماسكه شذى ويكلون من المكسرات والفصفص
طـلعوا كـلهم ل فـرشـة الـعـمه نـوره ونـطـق عبدالعزيز: حي عينكم على الاجواء البطله
ابـتسمت الجوري : عادي يبه الشاهي انا سويته الله الله بـ المدح
الـعـمه نوره : لا دام الجوري مسويته عز الله اننا مارح نشبع منه
ابـتسمت الجوري بخفه وجـلست مـع الـبنات وبـدوا سـوالف مـع عبدالعزيز والـعمه نوره وكـانـت لـيلتهم هـاديه ومـريحه مـع نـسانس الـهواء البـارد ومـن سـالفه ل سـالفه واصـوات ضـحكهم تـعتـلي لـين ماسـكت الـكل من صـوت بشاير: ريماااااااا
بـلعت ريـقها ريما بـخوف وكـملت بـشايـر: انا ماقلت لك نامي ؟
ريما وقـفت بـخوف : يمه ماجاني النوم والبنات اتصلوا علي وقالوا انزلي معنا
بشاير بـحده : قدامي ل الشقه
مـشت ريما بـخوف لبـاب الـشق ومـسكت كـتفها بـشاير بـعصبيه مـن ابـعدوا عـن انـظار الـبنات والـعمه نوره وعبدالعزيز ونـطقت بحده:انتي ناويه تذبحيني؟؟؟؟ جالسه مع الجوري وفرق كذا عزوز؟انا وش قايله لك هاااا؟ ليه ماتتعلمين من اختك؟ ماعمرها خالفت كلامي
ريما نـزلت راسـها بـتوتر : اسفه يمه كنت بغير جو بس
دفـتها بـشايـر عـلـى الدرج : اصعدي الشقه مابي اسمع لك صوت قال تغير جو قال مالقت تغير جو الا مع عزوز وبنته خوش والله
صـعدت ريما وهـي تـمسح دمـوعها وتـبلع ريـقها بـخوف وتـوتر مـن نبره بشاير
~~ من بكرا الصباح ~~
صـحت مـن الـنوم وبـدت تـفتح الـشباك والـستاير وتـقفل الـمكيف وتـشغل الانوار ومـشت لـ فـراش امـها الـي مـعها بـنفس الـغرفه وبـدت تـحرك كـتفها : ميمتي يلا اصحي خلينا نصلي الفجر
بـدون اي رد مـنهـا رفـعت الجادل المـفرش الـي يـغطي جـسد الـعـمه موضي وهـي تـمسك كـفوفها الـبارد ولون جـسدها مـتحول الـى الالون الاصـفر صـرخت بـعلو صـوتها وهـي تـمد يـدها لـخد الـعـمه موضي وتـحركه : يمهههه طالبتس ردي عليييي
بـدت تـرجـع ل الـخلف ونـظرها عـلـى الـعـمه موضي وتـشهق دمـوع مـدت يـدها لـتليفون الـبيت وهـي تـدخـل رقـم عبدالعزيز ويـدها تـرجف ونـطقت بـصوت مهـزوز : ععززييزززز اللححققننييي
فـز عبدالعزيز وهـو يـعرف نـبره صـوتها ذي نـبره الـرجفه قـام مـن مـكتبه ونـطـق بـخوف : شنوحك؟؟؟؟؟
الـجـادل انـفجرت دمـوع : اميييي راحتتت ي عزيززز
عبدالعزيز بـخوف : وششش؟؟؟؟ خليك مكانك جايكككك انا
قـفل مـنها وطـلع مـن مـكتبه وهـو يتصل عـلـى نـاصر ؛ نويصر الحقق عـلـى الجادل بـشقه امهااا انا بـ القصيم مسافه الطريق وانا جاي تكفى خذ وحده من خواتي ولا زوجتك رح لها
فـز نـاصر مـن فـراشـه وهـو مـب فـاهم الـسالفه ولـكن نـطق ؛ ابشر
قـفل مـنه ولف عــلى نـجلاء : قومي البسي بسرعه بنروح ل ام الجادل
نـجلاء بـتوتر مـن توتر نـاصر : وش فيها؟
ناصر وهـو يـلبس ثـوبه : مدري ي نجلاء قومي لاتكثرين اساله
فـزت نـجلاء وهـي تـلبس عـبايتها فـوق بـجامه الـنوم ونـزلت خـلف نـاصر بـتوتر مـتوجهين ل عـماره الـشقق وبـدوا يـطقون بـاب الـشقـه فـتحت لـهم الـجـادل وكـانت بـدون جلال وبـدون عبايه صـد ناصر عـنها وطـاحت الـجـادل بحضن نجلاء : جنه الدنيا راحتتت
شـدت عـليها نـجلاء بـحزن مـن نـبره صـوتها ونـطـق نـاصر: الطريق اتصلت عـلـى الاسعاف
نجلاء مـسكت الـجـادل ودخـلت الصاله وهـي تـلبسها العـبايه والنقاب وشـدت عـلـى كـتفها وهـي حاضـنتها : تعالي
دخـلـت الـجـادل الـمجلس وهـي تـشوف الـممرضين يـرفـعون الـعـمه نوره لاجـل يـاخذونها ل الاسـعاف ظـلت خـلفهم الـجـادل تـبكي وهـي تردد : تكفوننن امييي لاتروح عنيييي
ركـبت سـياره الاسـعاف وبـدوا الـممرضين يـحطون الاجـهازه عـلـى قـلب الـعـمه موضي ولكن بـدون فـايده وقفوا لثواني وهـم يـتنهدون بـضيق وصـرخت الـجـادل :ليههههه وقفتوااااا
نجلاء مـسكتها مـن كـتوفها : الجادل اهديييي
الـجـادل صـرخت : كيف اهداااااا ؟؟؟؟؟ قولي لي كيف اهدا
نـزلت راسـها نجلاء بـضيق من مـنظر الـجـادل وهـي تتذكر لـحظه رفاه ابو خلود وحـزن خـلـود ونـفس الشـعور جـربته نجـلاء بـوفاه ابوها سكتت وهـي تسمع ضجيج الـجـادل وصرخها وصوت شـهقاتها
~ بعد نص ساعه ~
انـهارت بـوسط اسـياد المستشفى مـن نـطق الدكتور << عظم الله اجركم >> جـلست جـنبها نجـلاء وهـي تـحضنها لـصدرها رغـم الـنيران بـضلوع الـجـادل وكـان الـحياه بـ الـنسبه لـها انـتهت راحـت الضـلع الـثابت راحـت الـي تـوقف بـوجه الـكل لاجـلها حـست ان الـدنيا انـهدت عـلـى ظـهرها
فـزت مـن سـمعت صـوت عبدالعزيز الـي كـان بـ بـدايه الـممر قـامت مـن مـكانها وهـي تـركض لـه شـاده يـدها عـلـى عـبايتها الـوسيعه وعـيونها الـمليانه دمـوع تـناظر بـ عـبدالعزيز طـاحت بـحضنه وجـاهله نـظرات الـناس حـولهم هـمها كـلـه تـطيح بـحضنه الامن وتـنثر حـزنـها لـه شـدت عـلـى ثـوبه وهـي تردد :راحتتتت ي عزيز راحتتت
عبدالعزيز شـد يـده عـلـى عـبايه الـجـادل وهو يردد بـحزن <<لاحول ولاقوة الا با الله لاحول ولاقوة الابالله >>
تـقـدم ناصر : عزوز الناس كلها تـناظر بكم
صـحى عـلـى نـفسه عبدالعزيز وابـعد ولـكن يـده بـاقي شـاده عـلـى يـد الـجـادل
~~ من بكرا ~~
امتلى بـيت الـعم ابراهيم بـ اللون الاسود واللون الابيض مابين قسم الحريم بـ العبايات السوداء وقـسم الرجال بـ الثياب البيض بـوجد الـخـال فـرحان وبـنات خال الجادل بدريه والجازي
الجازي بحزن وقـفت قـدام الجادل : عظم الله اجرك
نـاظرت بـهم الـجـادل ونـطقت بـهـدوء : اجرنا واجرك
ماكانت عـارفه من هذولا ١٥سنه ماتعرف ارضهم من سماهم لين ما جـلست الـجازي جنبها ونطقت : عرفتيني!
الـجـادل بـهـدوء : لا ماعرفتك
الـجـازي اخـذت نـفس عـميق: انا الجازي بنت خالك محمد والله ي جادل اني مب خير بعد الي سويته بـ امك ربي حرمني الضناء ماصرت اجيب عيال غير بـ الابر والعلاجات تكفين سامحيني
نـاظرت بـهـا الـجـادل لـثواني وثـم نـطقت : روحي اطلب السمح من الي بقبرها مو مني انا
تـنـهدت بـضيق وكـملت : عني انا سامحتك ولا شايله بقلبي شي بس كيف بيغفر لك خطاك قدام قلب الميت؟
ونـاظرت لـثوني بـ الـجازي الـي بـدت تـبكي وقـامت مـن عـندهـا لـ جـانب الـعـمه نوره والـحزن مـليان بـقلبها تـحس وكـان الـعالم ولاشـي بـ الـنسبه لـهـا دامـها راحـت امـها وابـوها كانـه غـريب بـحياتها رجـعت الـهبايب مـره ثـانيه مـع الاعـصار لـبيت الـعم ابراهيم ولـكن الـمره هـذي كـانها تـقول << بمشي عليكم واحد واحد>> المره هذي الهبايب اقوى مـن الـي قـبل ولـكنها مـطولـه مـعهم
~~ ٢م ~~
دخـل عبدالعزيز شـقته وهـو يـشوف الـهدوء الـي بـها ورابـح والـجوري نـايـمين بـغرفهم تـنهد بـضيق وهـو يـحط شـماغه عـلى كـتفه مـتوجـه لـغـرفته مـع الـجـادل وهـو يـشوف نـور الإضاءة خافت واصـوات بـكـاء فـتح بـاب الـغرفه وهـو يـناظر الـجـادل جـالسه عـلـى الارض وسـانده نـفسها عـلـى السريـر بـ عـبايـتها الـسوادء وشـعرها مـرفوع ل فـوق وعـيونها الذبلانه مـن الدمـوع قـرب وهـو يـجلس عـلـى يـمينها وسـحبها لصـدره ونـطـق: عظم الله اجرك
اعـتلى صـوت الـجـادل بـ الدموع وهـي تـضرب صـدره بـالم وحـزن ونـطقت بصوتها المبحوح من كثره الدموع :احس بحرقه بضلوعي ي عزيزز من بقى لي بهادنيا؟امي وفقدتها وابوي غريب بحياتي ي عزيز واخواني نفس الشي اغراب بحياتي مالي احد بـهدنيا
عبدالعزيز شـد يـده عـلـى كـتفها ونطق :انا هنا انا جنبك انا باقي معك ل اخر لحظه بعمري
تنهد بضيق وهو يسمع بكاء الجادل يزيد : ي ليتني اقدر اشيل الالم الي بدخلك واخذه ي ليتني اقدر ارجع لك كل شي فقدتيه
وشد عـلـى كـفها الـي عـلـى صـدره وبـدا يـمسح عـلـى شـعرها وهـو يـسمع الـجـادل الـي انـفجرت بـحضنه سـكت وهـو ينصت لـها لـين ما ارتخت عـلـى صـدره وغـفت بـتعب



ان اصبت فهو من فضل الله وان اخطأت فهو من الشيطان ✨🤎

 وأنا الهبايب ماتحرك غترتي وعقاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن