وأنا الهبايب ماتحرك غترتي وعقالي

الهبايب ~٩~

~~ من بكرا العصر ~~
كانوا مجتمعين نفس جمعتهم كل عصريه وقدامهم القهوه ومن سالفه لسالفه لين مانزل منصور وهو يناظر بهم وبجلستهم بحده وسكت الكل خوفا من منصور وحركاته
لكن الخال فرحان تشجع ونطق : منصور ي الله حيههه حياك تقهوى
منصور وهو يجلس جنب جوهره: مريم وين !
الكل سكت وهم يناظرون ببعض وخايفين لو عرف انها تزوجت بدون علمه او بدون مايعطونه خبر
العمه نوره:ب بيت زوجها الله يسعدهم
منصور ببرود : ايه زين بس ليكون موكله عزوز ؟
مسك راسه عبدالعزيز بتعب وهمس : صبرك ي ربي
العمه نوره بحده : منصور كل وانت ساكت وموضوع الورث كله بيد عزوز وانتهى !!!!
منصور وقف بحده من مكانه وهو يناظر ب امه : وبكيف من تقفل الموضوع ؟
العمه نوره: بكيفي انا وماتوقع بوه كلمه تمشي بعد كلمتي هنا تسمع او لا؟
منصور بعصبيه : لا ما اسمع وانا كلمتي المسموعه بعد وفاه ابوي وانتي ي حرمه مالك راييي هناااا
رمى عبدالعزيز كاسه الشاهي امام رجول منصور بعصبيه وهو طالع من طوره و وقف قباله وهو يصرخ بوجهه وعينه بعين منصور وكلها نضرات شر وتحدي: امكككك ذييي وكلمتهااا تمشييي على اطول شنب!
مسكه منصور مع ياقته : عزوززززز ترانيييي ساكت لك لحد الحين ي انك تعقل وتسلم كل شي لي ولا والله لاخلي امك تبكي عليك دم
وقفت العمه نوره بينهم وهي تصرخ : بسسسس مافيه حشيمه لي بينكم؟؟؟
عبدالعزيز ثارت النار بجوفه من سمع <<والله لاخلي امك تبكي عليك دم >> من فم منصور مسكه بحده من ياقته وبدا يصرخ بوجهه وهو يشد يدينه على رقبته وجاهل صراخ الخال فرحان وصراخ العمه نوره عليهم لين مالف منصور على العمه نوره الي كانت تدفعه عن عبدالعزيز ودفعها بكل قسوه على الارض وهو برفع يديه بتهديد: اسكتيييي ي عجوزززز مابي اسمععع لكككك حسسسس واقفههه بصف الورع ذا والله اعلم وش نيته
ورفع نظره ل انظار العائله الي عليه : ولكن والله ان ماسويتوا لي وكاله واقسم بعزه الله انكم مارح تسلمون مني
وطلع من البيت ومعه الهبايب والعواصف
جلست العمه نوره بنفس مكانها تبكي وتردد بصوت عالي : حسبييي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل فيك
الجوهره بحرقه : ي عل رجلك الثانيه ل البتر ونشوف فيك يوم
انحنى عبدالعزيز وهو يمسك كفوفه امه الي تاذت رجولها حيل من دفعها منصور
~~ في الليل ~~
تحديدا بسوق عنيزه
انطفت انوار السوق واغلقت ابواب المحلات وسكت ضجيج الديره وانوار البيوت بدت تغلق ماعاد محل التمور الي متوسط السوق ب اسم << تمور الراجي >> والي كانت انواره مشعه وابوابه مفتوح وضجيج المشاعر والهواجيس ماليه المكان وكله الضجيج طالع من قلب عبدالعزيز الي كان جالس على الكرسي وكفوفه فوق راسه ويتامل الظلام الدامس الي يملا السوق كل فكره رايح ب احداث اليوم ونيه منصور بدا يهز راسه ب النفي وهو يكرر : مستحيلل مستحيل بسمح بشي يفرق اهلي عن بعضهم منصور بيعقل بيعقل
كان يحاول يقنع نفسه بكل الطرق ان منصور بيعقل مع الوقت رغم انه يشوف اصرار منصور على الورث ونيته الواضحه وضوح الشمس بذا الموضوع ولكن كان واثق من منصور وانه رجال بعقله وبيتوب يوم ما ولكن كان يقول طالما ان منصور بيطول وضعه لاجل يتوب ببقى جنب امي وخواتي خايف عليهم من نيه منصور لايلعب بعقولهم وثم يتسجل كل شي با اسمه وخصوصنا العمه نوره الي مهمها حاولت تقوى تطلع ضعيفه قدام دموع عيالها وبناتها ومنصور عارف نقطه ضعفها
~~ بيت العم ابراهيم ~~
عند العيون الي سهرانه وتراقب من النافذه وتفكر ب احداث اليوم وان عبدالعزيز من العصر مارجع البيت بدا قلبها يطق بخوف وهي تفكر ب مليون فكره ولكن الفكره الي داهمت افكارها وملت قلبها خوف << منصور يسوي شي لعبدالعزيز >>انتهت كل الافكار الي ببال الجادل وهي تتنهد براحه اول مالمحت زول عبدالعزيز راقي الدرج
حطت الطرحه على وجها وطلعت امام نظر عيونه ونطقت بهدوء : عزيز
سكت عبدالعزيز وهو يسمع النبره الي حافظها زين ولكن اول مره يسمع الاسم ذا نطق بهدوء : هلا ؟
الجادل بكذب: جوهره تبي توكل منصور حاول بها
عبدالعزيز بتعب : انا بنفسي بسلم كل شي لمنصور مابي اجاهد بحرب ادري اني الخاسر بها منصور اقوى مني
الجادل ناظرت فيه وحست ان الفرصه امام عيونها واستغلتها ب: خل قلبك معي و روح جاهد تراه ب الحفظ والصون نفس غترتك وعقالك
ومشت من عنده وهي تحس بحراره بجسمها من الاعتراف ل اول مره تتجرى وتقول مشاعرها بشكل مباشر ومن التوتر ماكان قدامها الا المطبخ تجلس فيه وكان عيونها انعمت عن الغرف من قوه مشاعرها
اما عبدالعزيز الي وكان شخص كب عليه ماء بارد بعد النيران الي كانت تشتعل بداخله وكانه انخلق من جديد من اعترافها مسح كفيه على وجهه وهو يحاول يستوعب الوضع الي اهو فيه واقع ولا حلم ؟؟ معقول الي نطقت با الكلمات ذي نفسها صاحبه النبره الهاديه؟ مسح على وجهه بكفوفه وهو يحاول يتدارك نفسه بعد الموقف الي حصل
~~ من بكرا العصر ~~
غرفه البنات
الجادل لجوهره : جوهره
الجوهره : هلا ؟
الجادل بهدوء وهي مقربه من الجوهره : اذ سالك عبدالعزيز بتسلمين ورثك ل منصور قولي ايه
الجوهره كشرت : يخسيييي منصورهههه
الجادل بتوتر : تكفين جوهرههه قولي كذبه بس قدام عبدالعزيز
ناظرت فيها الجوهره بعدم راحه : وش الطاري انتي وش جايك مصره ؟
الجادل نزلت عيونها والخجل يملا مشاعرها :امس كلمت عبدالعزيز وماكان عندي موضوع افتحه غير ذا
الجوهره بضحكه : سمي بكذب علشانتس
ابتسمت الجادل بخفه ونزلوا لقهوه العصريه والكل خايف من منصور لايجي ويقلب الدنيا عليهم
الخال فرحان بفرحه : عاد لازم نروح الطايف ونبشر اهلنا ان سميه حامل وان شاء الله تجيب الولد
وقفت الجادل بمكانها بصدمه وهي تشوف فرحه ابوها وسميه جالسه جنبه ومنزله راسها بدون اي رد ولف عليها الخال فرحان : روحي جهزي الشناط ناهجين ل الطايف
الجادل وقفت تناظر فيه لثواني وثم صعدت الغرف لاجل ترتب الشنط وهي كلها قهره وتدعي من قلب ان الضناء يكون بنت مو ولد ماهي عارف ايش الشعور الي داهمها فجاء حست بحرقه تتوسط قلبها من سمعت الخبر وشافت الفرحه بوجه الخال فرحان
~~بعد دقايق ~~
الخال فرحان : يلا فمان الله واذ بغيتوا شين رقم البيت عندكم خصوصنا منصور لو زادت افعال اتصلوا علي
العمه نوره: ماتقصر ي عيني
ركبوا السياره والكل باله مشغول بشي سميه والخال فرحان كان بالهم مالين فرح عكس الجادل الي كانت سانده راسها على النافد وتتامل فرحتهم وضحكهم وهي بالها مع امها ماتقدر تنكر انها لمن تكون ب عنيزه وبين بنات ابراهيم يختفي كل شعور الحزن الي فيها ولكن عكس لمن تكون وسط الطايف وسط وطنها وجماعتها والاهل كانها غريبه بينهم كانها تقول هذا مو مكاني مكاني مو بينكم انا غريبه بينكم ولكن ؟ وين اغدي عن مدينتي ؟ وين بروح عن وطني وين بروح عن افعال ابوي وين بروح عن كلام الناس عن امي ؟
ماقدرت تلاقي جواب لذي الاساله الي ماليه عقلها وذاكرتها
~ عند بطلنا ~
الي متوسط جلسه الشباب وبوسط يدينه العود وامام عيونه النار وهو يدندن على :
فجأة طلبتني لها بلا ميعاد
طول انتظاري حل حالي سببها
لبيت جيت قبالها شفتها تزداد
روعه بصوره حسن ربي رسمها
عيني انا بعينها والقلوب بعاد
اخشى هدب عيني يلامس هدبها
ما اقوى الحكي حينها والقلب ما اعتاد
على لقى اللي حبها من عرفها
نظرت سواد عيونها هذا المنى والمراد
وهو يتذكر اللحظه الي همست الجادل با اسمه ونظرات عيونها له لحظه جلسته مع امه ماهو قادر يخفي المشاعر نحوها ولاهو قادر يتوب عنها كل مره يقول التوبه ترميه المقادير والمشاعر
صرخ ناصر ببتسامه : الله يجزء بنت الطايف خير الي طلعت لنا صوتك
ابتسم عبدالعزيز بخفه وهو باله مشغول والعيال امام نظره يصفوق ويغمزون لحركاته واهداته
قام من مكانه ونزل العود على جنب ونطق : خلاص عاد تمسون على خير راجعين انا وناصر البيت
ناصر بضحكه : وين راجعين بدري مره ترا بنت الطايف مشت ل وطنها
وقف عبدالعزيز وهو يناظر فيه : متى؟
ناصر :لمن انت كنت مع مشعل وعمي راجي ب السوق
عبدالعزيز تنهد بقله حيله : انا اصلا برجع لاجل امي قم ولاتكثر هرج
مشى لسياره ناصر وقام ناصر بضحكه بعد ماودع العيال وركب يسوق ب عبدالعزيز راجعين البيت
~~ بيت العم ابراهيم ~~
العمه نوره مسكت راسها بضيق : خلاصصصص ي منصور خلاص تعبتي معكك انت وافق على الوكاله وانا اوعدك وعد اننا نبي نعطيك من ورثنا فلوس واي ريال يجي لنا بيصير ب جيبك بس تكفى فكني منك ومن ازعاجك
ضحك منصور ب انتصار : ايوههه كذا تمام
دخل عبدالعزيز ومعه ناصر ل البيت وهم يشوفون منصور طالع من غرفه امه ومتوجهه لهم نطق منصور بضحكه : موافق على الوكاله
ومشى من عندهم وتاركهم مستغربين من ضحكه الاستفزاز الي ضحكها قبل لاينطق اي حرف ومشى عبدالعزيز ل غرفه امه
عبدالعزيز: يمه
العمه مسكت راسها : هلا؟
عبدالعزيز: وشلون اقنعتي منصور؟
العمه نوره رفعت نظرها و واضح عليها الجديه: كل واحد من اخوانك وخواتك بيعطيه نص من ورثه وكذا نسكته
عبدالعزيز بعصبيه : شلوننن ؟؟؟ يمه انتي مستوعبه الي سويتهههه؟؟
وقفت العمه نوره بعصبيه وهي تصرخ : وش تبينيييي اسويييي!!! اخليه يرجععع لدرب الحرام ؟ ولا اسكت له واخليه يتطاول علي ليل ونهار ؟؟؟ الي قلته بيصير ولحد يفتح الموضوع ذا ثاني مره اسمع او لا؟؟؟
سكت عبدالعزيز وهو منزل راسه من صدمته ومن صراخ امه امام عيونه ناصر وقف متجمد يناظر فيهم والعمه نوره طلعت من الغرفه وتركتهم بستغراب وعصبيه والحقد يطلع من عيونهم على منصور ولكن مابيدهم شي طالما ان القرار طلع من العمه نوره
طلع عبدالعزيز وهو معصب من البيت ومتوجه لبيت مرزوق بحكم انه مامشى ل القصيم لحد الان
وقف قدام باب البيت وهو منهد حيله وكان الدنيا كلها على قلبه بدا يطق الباب بتعب لين ما ارتاح باله من سمع صوت مريم : ميننن؟؟
عبدالعزيز: اخوتسس عزوز
فتحت الباب مريم ببتسامه : يهلا والله ب قره عيوني
ابتسم عبدالعزيز وهو يسلم عليها ونطق : مرزوق موجود ؟
طلع مرزوق من المجلس ببتسامه : موجود موجود
مشى عبدالعزيز يسلم عليه وجلس معه في المشب ومريم قامت تزين القهوه لهم
عبدالعزيز: احسبكم مشيتوا القصيم
مرزوق : والله امي رافضه وصرت انا اروح القصيم بس ما اجلس فيها اروح واخلص شغلي وارجع سد رد
عبدالعزيز: خيره ان شاء الله
مرزوق : ان شاء الله
عبدالعزيز ناظر فيه : اسمعني صراحه انا جايك وابي منك خدمه
مرزوق عقد حواجبه بستغراب : تبشر والله بالي تبيه
عبدالعزيز: الله يبشرك بكل خير
مرزوق : عسى خير ؟ وش بغيت
عبدالعزيز: ابيك تدخلني معك ب العقارات
مرزوق بستغراب : ودراستك ؟
عبدالعزيز بضيق : والله ي مرزوق الوضع ماهو وضع دراسه صراحه ابي اساعد امي ب اشغال البيت والمصروف تعرف بعد ابوي بذمه الله ومافيه احد ماسك البيت غير امي
مرزوق ناظر فيه باعجاب : عاش والله اجل اجهز باكر الصباح على الساعه ست نبي ننزل القصيم واعلمك الشغل اول ب اول
عبدالعزيز مسك راسه: يويلي الساعه ست؟
مرزوق بضحكه : اي ذا شغل بعد مو لعب نروح الساعه ست ونرجع الساعه اربع العصر
دخلت عليهم مريم وبيدها صينيه القهوه والشاهي
كمل عبدالعزيز: زين اجل موعدنا باكر ان شاء الله
وجلس يتقهوى معهم ومريم تاخذ اخبار اهلها وتسال عن منصور وطبعا عبدالعزيز ماقال لها شي عن الورث وعن سالفه منصور
~~ الساعه ٩م~~
أجتمعوا عيال وبنات ابراهيم على العشاء وكل واحد طالع لهم بسالفه
ناصر : والله يمه بعد عيد الاضحى بنهج ل الرياض ومارح تشوفيني الا قبل الرمضان ب اسابيع ان شاء الله من غير شر
العمه نوره: الله يسهل لك دربك ي عيني
عبدالعزيز: حتنا يمه باكر الصبح بنزل القصيم مع مرزوق بس ماعليتس برجع لتس العصر
العمه نوره بستغراب : دخلت معه ب العقارات؟
عبدالعزيز هز راسه با الايجاب
العمه نوره: الله يوفقك ي رب
ولفت على منصور وهي تكمل : وانت ماودك تشتغل ؟
منصور ناظر فيها بحده وكمل اكل بدون اي رد
العمه نوره نزلت راسها بضيق وعم الصمت ب ارجاء البيت وهم يناظرون منصور لين ماكسر الصمت طلال ب : عزوز تبيني اروح محل التمور باكر العصر ؟
عبدالعزيز: لا لا خل التوام ذولا يطلع منهم فايده خلهم هم ينهجون السوق وانت رح ل المزرعه وشوف المحاصيل
طلال : سم
منصور بسخريه : ماشاءالله صاير ينقال لك سم وابشر وياخذون رايك على كل كبيره وصغيره ب البيت خوش والله
تنهد عبدالعزيز بغضب وقام من مكانه متوجهه لغرفته بدون اي رد والكل ظل ساكت وهم يشوفون استفزاز منصور ل عبدالعزيز وضحكاته عليه وقامت العمه نوره بعده والبنات والعيال وقفوا دفعه وحده وتركوا منصور ياكل ويضحك لحاله
منصور وهو يمد رجله بتعب : احسن انكم رحتوا على الاقل اقدر اخذ راحتي وامد رجولي
وسكت لثواني وهو يشوف الشاش حوالي رجوله بعد البتر ونطق بهمس : الله ياخدك ي حمود
~~ من بكرا العصر ~~
~عند بطلنا ~
دخل مكتب مرزوق بعد مانتهى من الشغل تحت الشمس ل عشر ساعات مع باقي العيال الي في الشغل
مرزوق ببتسامه : ها عساك تعلمت ؟
عبدالعزيز وهو يلهث من التعب ويشرب ماء؛ اي الحمدالله تعلمت المتر والمسافات
مرزوق : زين ان شاء الله مع الايام تتعلم اكثر
عبدالعزيز: ان شاء الله
مد له مرزوق أوراق: امسك شوف هذا مخطط ل ارض ب القصيم نبي ننهج انا وياك نشوفها وتراه زبون غالي علي وعزيز مانبي نغلط بشي خلي عيونك مفتحه
هز راسه عبدالعزيز بالايجاب وطلعوا مع بعض ل مخطط اراضي
~~ بيت العم ابراهيم بعنيزه ~~
جلس منصور ومعه العمه نوره ب الحوش وهيا والجوهره ب المطبخ يسوون القهوه
منصور بصوت عالي : هيااااا جيبي القهوههه
هيا بخوف وهي تصب القهوه في الترمس : ثواني بس ثواني
مسك راسه منصور بعصبيه وهو ينتظر القهوه صار له نص ساعه وقف بغضب ومشى ل المطبخ وهو يشوف هيا قدامه تشرب ماء صرخ بكل مافيه : ساعهههه انتظرررر اننااا سساعههه ؟
اهتز البيت كله من صراخ منصور ومن صياح هيا الي طاحت تحت يدينه وهو يضرب فيها بكل عصبيه ويصرخ عليها
العمه نوره دخلت وهي تدفعه عن هيا : خلاصصص ارحمهاااا
منصور دف العمه نوره بعصبيه وطاحت على الارض نزلت لمستواها هيا وهي تبكي بخوف وتمسح على ظهر امها وظل منصور يصرخ عليهم وطلع من البيت تاركهم بدموعهم وخوفهم
مسكت راسها الجوهره بكره وهي تهمس : ي عل يدينك ل الكسر
والعمه نوره الي مسكت ظهرها من قوه الالم وهي تردد : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
كانت تردد الكلمه من زود القهر الي بداخلها والدموع على اهدابها
مسكت يدينها هيا وهي تدخلها غرفتها
انتصار بخوف : ي رب يجي عزوز قبل لايرجع منصوررر
تركي مسك راسه بخوف وهو يشوف الوضع الي صاروا فيه اهله بسبب منصور الي هم قطعه من قلبهم وظل يسال حاله : شلون منصور يتجرى يمد يدينه على امه ؟وش قسوه القلب الي جته؟
سكت وهو يشوف الجوهره تهمز رجول امها الي كانت مستلقيه بتعب على الفراش والدموع واضحه بعيونها ولو حاولت تخفيها
~~ الطايف~~
تحديدا بوسط سوق الطايف
الجادل وقفت مع الجازي بوسط السوق وبين الناس لاجل مايلمحهم الخال فرحان
الجادل بخوف : تكفيننن جازيييي وش صار على اميي
الجازي تنهده بضيق : والله مدري شقول لك ي جادل المستشفى كل يوم عندنا في المستشفى يشوفون حالتها وصراحه هي ماغير تسال عنك وتتحسب على فرحان
لاشعوريا بدت الجادل تذرف دموع :ي عيني هي خاطري اشوفها
الجازي مدت يدينها على كتوف الجادل وهي تطبطب عليها : ماعليه ي عيني مرد الوضع بيزين وبيرجع كل شي نفس ماكان بس اصبري وتوكلي على الله
مسحت دموعها الجادل من تحت الغطوه ورفعت نظرها على الجازي ونطقت بجديه : بشوف امي
الجازي بستغراب : وابوك ؟
الجادل :ماعليك انتي افتحي الباب الخلفي ل بيتكم وخلي الباقي علي
هزت راسها الجازي بخوف وسكتت
والجادل طلبت الباب الخلفي بحكم ان الباب الاساسي يطل على السوق وامام محل الخال فرحان
مشت الجازي وسوت كل الي قالته الجادل لها وبعدها الجادل بدت تسلل من بين الحواري الضيقه لين ماوصلت ل الباب الخلفي الي كان مفتوح دخلت البيت الدموع ماليه عيونها وهي تردد : يمههه
مشت ل المجلس الخارجي وهي تشوف العمه موضي مستلقيه على السرير وتتامل السقف بدون لاحول لا وقوه الا بالله
ركضت لها الجادل وهي تبكي عند كفوفها وتشهق ب كلمه <يمه>
مدت يدينها العمه موضي على راس الجادل وبدت تبكي من صوت شهقات الجادل ومن احساسها بدموع الجادل الي ملت يديها اليمين
العمه موضي بدموع : جادل ي امي انتي ارفعي راسك
رفعت راسها الجادل وهي تنطق بدموع : ي يمه انا غريبه بين الناس غريبه بوسط بلادي غريبه بين جماعتي والاهل
شدت على كفوف امها وكملت: طالبتس خذيني عنك طالبتس
العمه موضي وهي تناظر فيها بصعوبه: مقدر ي يمه مقدر ما اقدر اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
جتهم الجازي وهي تلهث بخوف : جادلللل ابوتس راجع ل البيت قومي بسرعههه
قامت الجادل بخوف وقبلت جبين امها بدموع وطلعت من بيت الخال طلعت وكان الجفاف الي فيها ارتوى طلعت وهي حاسه براحه كبيره بداخلها وكان النار الي بجوفها هدت من لمست كفوف امها وقبلت جبينها ومن بعد هذي اللحظه حست ماعاد يهمها الخال فرحان وش بيسوي فيها لو عرف عن زيارتها ماعاد يهمها صراخه المستمر وهواشه على اتفه شي حست براحه كبيره من نظرات العمه موضي لها ومن دفى كفوفها الي لامس شعر الجادل

ان اصبت فهو من فضل الله وان اخطأت فهو من الشيطان ✨🤎