وأنا الهبايب ماتحرك غترتي وعقالي

نـهـايـه ~الـهـبـايـب~~

جـلـس بـ الحوش وهـو يـتكلم مع اخوانه ونطق ادهم ؛ طيب اتصل على بنتك وخذ العلم كله
منصور هز راسه بـ النفي : لايشيخ ماني مهتم تسوي الي تسوي
مسك رأسه عبدالعزيز: يابن الحلال شف وش مسويه لايكون رايحه مع واحد غريب وبناتك معها ترا يحق لك لو كانت مع رجال ثاني تاخذ الحضانه عندك
تنهد منصور بقله حيله من كلام العيال الي يوسوسون براسه بعد ماشافوا بشاير بايعه البيت رغم ان منصور تزوج ولكن كان باله مشغول مع بناته وكل خوفه على بناته مو على بشاير رفع الجوال وهو يكلم ريما : شلونك ي ابوي انتي؟
ريما بخوف من ان امها تسمعه ؛ بخير يبه
منصور لاحظ الخوف من صوتها ونطق : علامك خايفه مني ؟ ولاصاير شي ؟
ريما هزت راسها بـ النفي: لا يبه مافيه شي صاير
ابتسم منصور وجلس يسولف معها ومن سالفه لسالفه نطق : وينكم بوه؟ اليوم جيت باخذك انتي وديمه تتمشون معي لقيت البيت ل البيع عسى خير؟
بلعت ريقها ريما بحزن ونطقت : امي باعت البيت وطلعنا لـ الاردن لان امي بها سرطان منشر بكل جسدها وبفلوس البيت تعالج نفسها ومافيه مستشفى يقبل حاله امي الا بـ الاردن
سكت منصور بصدمه من كلام ريما وكلمت ريما: يبه اسفه اني ماكلمتك او اعطيتك خبر بس المرض مره منتشر بجسد امي وطول وقتي معها
منصور : زين وانا ابوتس ان احتجتي شي دقي علي زين ؟ انتي وديمه
هزت راسها ريما بـ الايجاب ونطقت ؛ مع السلامه
منصور بهدوء : مع السلامه
وقفل منها ولف نظره على اخوانه الي كانوا مذهولين ونطق عبدالعزيز: ي الله ما اعظمك شفت كيف الدنيا دواره! كل سقى سيسقى بيما سقى
سكت منصور وفكره شارد بـ كلام ريما وكان يقول بنفسه : فعلا ما اعظمك ي الله على كثر ماعصيتك وشري اكثر من خيري الا انك ماتركتني بقهري وحزني
لـف الكل على الجوري الي نزلت من باب الشقق ومعها صحن حلا وهي مبتسمه لـ ابوها : وهذا حلا لعيون عزوزييي
ابتسم عبدالعزيز: ي سلاممم عليككك عاشت بنت عز
تـقدمت الجوري وهي تجلس معهم وتصب ل ابوها القهوه ولهم وتسولف وتضحك من ابوها طول الجلسه والكل كان يناظر بهم بصمت وهم يشوفون حصاد عبدالعزيز بعد صبره على امه عكسهم الي كان كل فكرهم مادي عيال عبدالعزيز كلهم رافعين ابوهم ومحترمينه وعلاقه عبدالعزيز مع زوجته اروح من الخيال عكسهم الي كانت بيوتهم ماتهدى من الصراخ والمشاكل
وبيت الـعـمه نوره بقى نفس ماهو ماتغير فيه شي وكل واحد بـ بيته ولكن زياراتهم ماتوقف لبيت العمه نوره رغـم ذكـريـاتهم بـكل زاويه من هـابـيت تـذكرهم بـ الـعـمه نـوره والـيالـي الـي قـضوها مـعها والبيت الي عـاشـو فـيـه لـيالـيهم الـحزينه ولـيـاليهم الـجـميله البيت ذا قيمه جدا عاليه بـقلوب الراجي جميعا وخصوصنا عبدالعزيز الي كان اكثر قلب حنون من بين اخوانه رغم عصبيته بـ بعض المواقف الا ان قلبه كان مع خواته بـ العزاء وخواته الـي طـول لـيالي الـعزاء كـانو بـحضن عبدالعزيز الـي وسـعهم كـلهم من كبيرهم لصغيرهم رغم قـسوتهم عـليه الا انه لايزال يـسامحهم بكل مره
...
وقفت قدام الباب وهـي تـرجف وكـلها خـوف بـانه يـردها خـايبه ولكن تـشجعت وبـدت تـطق الـباب فتح الباب سالم بـبتسامه : ي مرحباااا
ابتسمت الجادل بخفه : اهلين سالم شلونك؟
سالم بـبتسامه : بخير ياربي لك الحمد تعالي حياك الله
دخلت الجادل وخـلفها سالم وكلها خوف نطقت قبل لاتدخل المجلس:سالم والله اني خايفه
تنهد سالم بقله حيله من خوف الجادل ؛ يابنت الحلال مو انا طفيت الصدر وقلت لك لاتشيلين هم انتي تعالي بس ؟ خلاص امشي
ناظرت فيه الجادل بتوتر لثواني ودخلت المجلس وهي تشوف ابوها جالس بوجود ضاري وسميه بلعت ريقها بتوتر ونطقت ؛ سلام عليكم
لف الكل نظره عليها ونطقوا : وعليكم السلام
وقف الخال فرحان وهو صاد : وعليكم السلام
قربت له الجادل وهي تقبل راسه ونطقت:شلونك يبه؟
الخال فرحان وهو لازال بنفس وضعه : بخير انتي شلونك؟
الجادل بـبتسامه خفيفه لانه سال عنها : الحمدالله بخير دامك بخير
مشى الخال فرحان ؛ انا بروح مع السلامه
طلع من المجلس وتبدلت ملامح الجادل من الفرح لـ الحزن والدموع تجمعت بعيونها من شافت انه طلع وعرفت انها هي السبب من صدها عنه وبلعت ريقها تحاول تمسك غصتها ونطقت سميه : تعالي ي يمه تقهوي مع اخوانك وخالتك مامن غريب
رفعت عيونها الجادل ببتسامه مزيفه : لا ماقصرتي بطلع عزوز برا ينتظرني فمان الله
وطلعت ل الحوش وانهارت من البكاء وركض وراها سالم الي يردد << الجادللل>> ماكان يسمع منها اي رد لين ماقرب لها ومسك كتفها لفت عليه وهي تمسح دموعها بـ الطرحه نطق سالم بصوت هادي؛والله اني مادريت بيسوي كذا يعني قلت امي مسويه جمعه عائليه اكيد انه بيكون مروق
هزت راسها الجادل بـ النفي وبـ ابتسامه:ماعليك لاتلوم نفسك انا عارفه نيتك وعارفه طبع ابوي وعمره مارح يتقبل البنات و وجودهم عموما فمان الله
مشت من عنده وتنهد سالم بضيق من فعل ابوه وهو وده لو يشوف الجادل تجتمع معهم و ودها يحسسها بـشعور الاخوان والعزوه ولكن الخال فرحان هدم كل شي
....
وقف قدام المرايه ولابس الغتره وجنبه الجوري بـ البخور وهي تردد:بسم الله عليك الرحمن الرحيم قمررر قمررر
ابتسم راكان : والله ي حظها هي فيني مو انا الي يحظي
ضحك رابح وهو طالع من غرفه : وش النرجسيه الي بكم؟ اصلا محد رافع خشمك الا الخبله الي تعزز لك
ضـحك راكان : ي ربي ي الغيرههه
ضحكت الجوري : يلا تزوج واعزز لك اخليك ترفع خشمك نفسه
رابح كشرت من طاري الزواج: الله لايقوله وشوله اتزوج ؟
طلع عبدالعزيز وهو لابس بشته وخلفه الجادل الي لابسه العبايه وفستانها الاحمر طالع من تحت الفستان ونطق عبدالعزيز: يلا لانتاخر على الشيخ وعلى عمامكم
لف راكان وهو يناظر بـهم ؛ حي الطله يبه ويمه وش ذا الزين؟
ابتسم عبدالعزيز بخفه ونطقت الجادل ببتسامه وفرحه: ي عينييي انت ي بدر الليله
راكان : والله يمه انها جيناتك الحلوه عسى ربي يطول بعمرك
عبدالعزيز : يوههه لو بتسجلون تتغزلون ببعض مارح ننزل ل بيت امي
ضحكت الجادل : يلا يلاا
وطلعوا من باب الشقه متوجهين ل الاسف وهم يشوفون الاطفال بـ حوش العمه نوره بـثيابهم والبنات بـ فستانيهم دخلت الجادل والجوري وعبدالعزيز وراكان ورابح توجهوا لمجلس الرجال ودخلوا على دخول الشيخ وجلس راكان على جانب الشيخ الايسر وناصر على الجانب الايمن ونطق الشيخ : ردد معي ي ناصر قول زوجتك ابنتي ليان على سنه الله ورسوله وعلى المهر المتفق عليه
ابتسم راكان على اسمها ونزل راسه لاجل يخفي خجله ونطق ناصر:زوجتك ابنتي ليان على سنه الله ورسوله وعلى المهر المتفق عليه
ونطق الشيخ : ردد ي راكان وراي وقول قبلت الزواج من ابنتك ليان على سنه الله ورسوله وعلى المهر المتفق عليه
نطق راكان بـبتسامه عريضه : قبلت الزواج من ابنتك ليان على سنه الله ورسوله وعلى المهر المتفق عليه
ابتسم الشيخ ؛ بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم بالخير
وقـف راكان وهو يسلم على ناصر والشيخ طلع ونطق ادهم : يلاا الحريم داخل ينتظرونكم
طلعوا عيال الراجي متوجهين لقسم الحريم بحكم انه عقد بين العائله بـ بيت الـعـمه نـوره دخل راكان وعلى يمينه ناصر وعلى يسار عبدالعزيز لصاله البيت وبدوا الحريم زغلاريط وتصفيق وتردد عليهم كلمات < مبروكك ~ الله يرزقكم الذريه الصالحه ~ الله يجمع بينكم بحب ورحمه > راكان كان كل فكره شارد مع الي واقف بمنتصف الصاله بفستانها الازرق الطويل وشعرها الويفي تناظر فيه بخجل وبابتسامه خفيفه
قرب لـها وبـدوا يـقصون الكيك تحت اصوات الزغلايط والاغاني ولمة اهل
همس راكان ل ليان :شلونك يـ ام القلب الازرق
ابتسمت ليان بخجل وهي تناظر بـ جمعه اهلها ورقصهم
وعبدالعزيز كان يتامل بعيون مبتسمه ل اهله وناسه الي رجعت قلوبهم لبعضها ورجعت لياليهم الحلوه بـ بيت العمه نوره
....
‏مَن فينا لم يُعاني من العائلة؟
‏أو من فرد واحد ضمن العائلة؟
‏من فينا لم ترهقهُ كلمة جاءت من العائلة؟
‏من فينا لم يحزنه طبع ما، في العائلة؟
‏من فينا افتقد شخص كان يُعينهُ على العائلة؟
— جـمعينا —
ومع ذلك نكبر ونفهم ان كل الخلافات والجروح وايام الزعل هي ملح الحياه لان مو دايماً بنبقى مع بعض مرد كل احد بيكّون عائلته الخاصة وتبقى هالاشياء ذكرياتنا اللي بنشتاق لها ومع ذلك تبقى العائلة اثمن نعمة خلقها ربي للانسان العائله هي طـمانيه الانسان ضلعه الثابت ولو جار الزمان عليه مافيه احد من قلوب العائله ولو طال الزمان انـك تكون بوسط ضجيج عائله احسن من انك تكون بـراحة وهدوء —وحيد— لان ضجيج العائله هو طمانينه القلب وهدوء البال

ولـ المره الاخير عبدالعزيز يقول : وأنا الهبايب ماتحرك غترتي وعقالي
لان فعلا الهبايب ماحركت غترته وعقاله حتى بعد قسوه اخوانه وصد خواته ووفاه امه لايزال جبل ثابت بقوته وشجاعته

وانتهت حكايه شهرين شهرين عشنا فيهم مع الراجي وتشاركنا معهم فرحتهم وحزنهم ولينهم وقسوتهم شهرين سهرنا معهم احلى اليالي واسوء اليالي شهرين اختصارنا فيها حياه٣٤ سنه حياه بطلنا عبدالعزيز وحياه اخوانه وخواته الي تعلمنا منهم ان مهمها طالت المشاكل مصير قلوب الاخوان والعائله لبعض اتمنى انها فعلا النهايه وليست بدايه لخراب جديد

الجوري عبدالعزيز
21/1/1445✍🏻🤎