وأنا الهبايب ماتحرك غترتي وعقالي

الهبايب ~٢٥~

~~ بعد اسبوع ~~
نطقت مريم : والله منصور الحرمه بنت ناس وتهبل ماشاءالله عليه منفصله وعندها بنت تدرس برا السعوديه
منصور حك جبينه: ماني متزوج
مريم مسكت راسها منه : ي منصور مايصير وضعك ذا تزوج لاجل الحرمه تقابلك وتشوفك وتساعدك ترا الدنيا ماتوقف على احد
منصور تنهد بقله حيله من كلام مريم وحنها عليه ونطق : خلاص دامتس تشوفين انها زينه لي اخطبيه لي بس بشرط ترا الزواج زواج رجال يعني مافيه حفل حريم وحوسه
ضـحكت مريم : سم اقول لها تامر بشي ثاني ؟
هز راسه منصور بـ النفي : سلامتك
دخل ناصر وسلم عليهم وجلس قبال مريم ونطق : مريم لقيت لك شقه رخيصه وزينه تكفيك وتكفي عيالك وجنب بيتي
هزت راسها مريم بـ الايجاب: بخلي شيخه باكر تروح تشوفها
ناصر وهو ياخذ الفنجال من يد مريم : زين قوميها العصر انا بمرها ونروح سوا
هزت راسها مريم بـ الايجاب ونـطـق تركي: محد منكم كلم عزوز!
منصور هز راسه : الا انا بس قايل لكم عزوز راسه يابس
تنهد الكل بقله حيله ونطق ادهم بحده : خلونا نحط امي عند هيونه ونحط عزوز با الامر الواقع لمتى وحنا نسكت له !
عقد حواجبه اياد : وليه هيونه بـ الظبط !
ادهم: لان الكل يعرف ان امي ماترتاح الا مع هيونه واصلا هيا اكثر وحده تعرف وضع امي وتعرف تتعامل معها
هيا :ابد تم جيبوه عندي وانتم كلموا عزوز
تركي بحده : وعسانا مانكلمه هو بيعرف بحاله
سكتت مريم وهي تعض شفاها وحزنانه على وضع عبدالعزيز ولكن مابيدها شي تسويه ماتقدر توقف بوجهه اخوانها وخواتها كانت صامته وتناظر بهم وتسمع كلامهم
~~ من بكرا العصر ~~
جلس على قهوه العصر ومن سالفه لسالفه مع اهله نطق ل رابح:نزلت لجدتك اليوم ؟انا والله ماقدرت طلعت بدري الصباح عمالي الله لايبارك بـ العدو مخربين عماره الشيخ
الجادل : عمالك كل يوم مفشلينا مع عماره الشيخ
ونطق رابح: الا يبه نزلت لجدتي بس ماهي موجوده
عقد حواجبه عبدالعزيز بستغراب : شلون ماهي موجوده!
رابح رفـع كتوفه : والله مادري بس شفت سياره كبيره من الصحه جايه تاخذ سرير جدتي واغراضها
فز عبدالعزيز ونطق بصوته الضخم : وشش!!
ونزل من شقته لبيت امه وكله خوف على امه انها دخلت البيت او صار بها شي دخل غرفه امه وهو يشوف مكانها فارغ بدون سرير وبدون وجودها والدولاب مفتوح بدون اي لبس او اي شي من اثر امه وكان الارض انشقت وبلعتها رفع جواله بخوف وهو يتصل على ناصر ونطق بحده قبل السلام: وينننن اميييي
ناصر بلع ريقه ونطق بهدوء: عند هيونه
عبدالعزيز رفع ثوبه بضيق ونطق بعصبيه : وليه ماخذينها ل هيااا!!!!
ناصر: اخذنها علشان هيا تهتم بها
عبدالعزيز ضـحك بسخريه : والله ؟ تهتم بها ؟ وانا وش وجودي ب البيت ومريم وينهي بوه !!!
ناصر تنهد بقله حيله من صراخ عبدالعزيز: ي يابن الحلال تعوذ من بليس وخلنا نرتاح من المصايب لو يومين
عبدالعزيز : ماشاءالله زين والله صرت انا راعي المصايب وانا الي ماني مخليكم ترتاحون! زين ي نويصر زين
ناصر مسك راسه : يابن الحلال ماقلنا كذا بس خلاص امي ترتاح مع هيا وهيا تعرف لها
عبدالعزيز بعصبيه : اسمعني زين امي ترجع البيت اليوم قبل بكرا واذ مارجعت بيكون لي تفاهم ثاني معكم ولاتجبروني على شي انا مابيه وبعدين استح على وجهك انت واخوانك سته ستتت رجال طول بعرض وشنب وتاركين امكم مع رجال غريب ! تاركين امكم مع رجل اختكم مابكم ذره رجوله ولا بكم غيره على محارمكم
ناصر بحده: امي مارح ترجع والعن الشياطن ي عزوز وبـ
عبدالعزيز قفل الخط قبل لايكمل ناصر كلامه ومد يدينه على دقنه وهو محتاررر وحاس بان الدنيا كلها ضده مايبي يضر اخوانه وخواته ولايبي امه تكون بين يدينهم رغم افعال اخوانه وخواته الا انه قلبه ماهو قادر يطاوعه يضرهم او يحاول يعتدي عليهم بـ الضرب او بـ اي شي يضايقهم ولكنه طلع من البيت لـ الشخص الوحيد الي يتحمله ويتحمل اخوانه كان عبدالعزيز كله امل ان العم راجي رح يوقف معه ل المره الثانيه ولكنه انصدم من تكلم مع العم راجي الي قال << اخوانك كلموني وانا صراحه راضي بـ الموضوع دام امك مرتاح مع اختك مالنا كلمه >> ونطق عبدالعزيز بتعب من اخوانه الي مرتبين اموره مع العم راجي قبل لايوصل له عبدالعزيز: ي عمي امي دايم تردد وتقول ان راحتها بـ بيتها وماتبي تطلع منه
رفـع كتفه العم راجي: والله ي عزوز ماني متدخل وبعدين انت خلاص خلها مع اختك
ناظر فيه عبدالعزيز ونطق بقهر : يعطيك العافيه ي عم
وطلع من بيت العم راجي وهو حاس ان الـدنـيا ثـقلـيه عليه العم راجي الوحيد الي كان واقف بصفه ومتوقع منه انه هو الي بيرد امه ل البيت طلع واقف معهم ويشوف ان اخوانه صح تنهد بضيق وهو يضرب الدركسيون ويردد :حسبي الله ونعم الوكيل وش اقول زياده!
نزل قدام باب البيت ومشى لشقته ودخل غرفته وعياله مع الجادل يناظرون فيه من المجلس قامت الجادل خلفه وهي تشوفه جالس على السرير وشماغه بحضنه ومنزل راسه قربت له بهدوء ومدت يدها على كتوفه : وش صاير! عمتي بها شين؟
عبدالعزيز بهدوء وهو منزل راسه : خذوها
تنهدت الجادل بضيق من فهمت انهم اخذوا امهم لبيت واحد منهم ونطقت : ي ربي رحمتكم شفيهم قلوبهم صايره حجر على امهم !مريضه ي اودم ماتتحمل تنقل من مكان لمكان
تنهد عبدالعزيز بضيق : الشكوى ل الله تعبت منهم
جلست الجادل جنبه وهي تشيل شماغه : ارتاح الحين بقوم اجيب لك حبوب راس ارتاح وتهدى زين ؟
هز راسه عبدالعزيز بـ الايجاب وقامت الـجـادل تجيب له ماء وحبوب لاجل يرتاح راسه من التفكير والتعب
~~ بيت هيا ~~
كانت مستلقيه على فرشها وتناظر بـ السقف غريب الـمكان عليها نامت وهي بدفى بيتها وبـ المكان الي متعوده عليه صحت بمكان غريب ماتعرف بيت من ولاتعرف هي وين بس الشي الي ريحها وجود هيا عندها رغم انها مستوحشه المكان قربت لها هيا ونطقت بهدوء: يمه محتاجه شي ؟
هزت راسها العمه نوره بـ الانفي وهي ساكته ونطقت هيا: زين يمه انا بروح وانتي عندك الخدامه اذ احتجتي شي ناديها زين ؟
سكتت العمه نوره بدون رد وهي تشوف هيا طلعت من الغرفه وسكرت الباب خلفها والخدامه موجوده جنب السرير بلعت ريقها بتوتر من وحدتها بـ المكان ذا وماحولها احد تعرفه كانت متعوده على وجود عبدالعزيز وعياله عندها عكس الهدواء الي بـ بيت هيا
...
تـقدمت ل اخوانها الي جالسين بـ صاله بيتها وقدامهم القهوى ونطق منصور : خليك قريبه لها وانتبهي لـ علاجاتها
هيا : ماعليك لاتشيل هم
هز راسه با الايجاب منصور ولف على ناصر : وش قال عزوز؟
ناصر هز كتوفه : جلس يعصب ويصرخ يعني رده الفعل الي كلنا توقعناه
تركي هز راسه: ماعليه بيهدى بيهدى وبيتقبل الموضوع
سكت الكل ونطق منصور مع تنهيده : الله يهدي النفوس ويصلح الحال
جـلسوا يتقهون ومن سالفه ل سالفه لين مابدا الكل يغادر وبقت هيا مع جزاع و بنتها فرح مشت ل المطبخ وهي ترتب العشاء وتحط صحن ل امها ومشت ل الغرفه الي بها امها ونطقت ببتسامه : يمه جبت لتس العشاء
ناظرت بها العمه نوره ونـطقت ؛ حطي عشاء ل ابوك ابراهيم بيرجع من المزرعه تعبان
ناظرت بها هيا بستغراب : يمه ابوي متوفي والمزرعه مقفله لها سنين
العمه نوره بعصبيه : يوهههه اسمعي كلامي وحطي اكل ل ابوككك
هزت راسها هيا بـ الايجاب ونزلت صحن عند امها ومشت تحط سفره قدامها وتحط بها رز شوي وسلطه ونطقت : هذي سفره ابوي جاهزه متى يجي !
العمه نوره: بعد اربع
هيا بستغراب ؛ اربع ايش ؟ اربع ساعات ولا اربع ايام ؟
سكتت العمه نوره وهي تناظر بها لثواني وثم صدت عندها تاكل من يد الخدامه رز ودجاج وجلست هيا قدامها تناظر بـ السفره الي على الارض ماحولها احد تـنـهدت هيا بضيق وهي تشوف امها تاكل بهدوء وتناظر بـ المكان
~~ بعد اربع ايام ~~
دخلت الغرفه وهي تفتح الانوار وتفتح الشباك والستاير ونطقت ؛ يمه يلا قومي افطري
بدون اي رد من العمه نوره وقربت لـ الطاوله الي جنب السرير وهي تنزل الفطور وتصب الحليب وتردد : يمه يلا فطور قومي كولي واشربي حليب علشان علاجاتس
ونفس الشي بدون اي رد ولا اي حركه من العمه نوره رفعت راسها هيا من صبت الشاهي على الحليب وهي تشوف جسد العمه نوره لونه اصفر قربت لها ومسكت يدها البارده وكانها نايمه على جليد ونطقت هيا بخوف ؛ يمه !
سكتت هيا وهي تمسك كل انحاء جسدها بارد ماعاد قلبها مدت يدها على قلبها وكان حاررر وكان بداخله جمر مدت يدها الي ترجف وهي تحرك وجها لجهة اليسار وطاح على جهه اليسار ابعدت هيا بخوف وطاحت على الارض تصرخ : يمهههههه
دخل جزاع بخوف من صراخ هيا الي طايحه على الارض تصرخ بعلو صوتها وتردد : يمههه
نزل جزاع لمستواها ونطق : بسم الله هيااا شجاككك!!
هيا مدت يديها الي ترجف ل سرير امها رفـع راسه جزاع وهو يشوف شكله العمه نوره طايح على الجانب الايسر فز وهـو يـرفع جواله يتصل على الاسعاف وباله لاهي مع دموع هيا وصراخها
~~ بعد ساعات ~~
كان نايم على فراشه بعد تعب يومه لين مادخل عليه رابح وهو يشهق من البكاء وينادي : راكانننننننن
فز راكان من صوت رابح وقام بخوف : علامك!!
رابح بدموع ؛ جدتي توفت
فز راكان وهـو يرمي البطانيه الي كانت تغطي جسمه على الارض وقف يلبس ثوبه : ابوي يدرييي!!!
رابح لازال بدموعه : لا عمي طلال قال قولوا ل ابوكم وعمامي كلهم تحت بـ بيت جدتي
مشى راكان لغرفه امه وابوه وهو يهز كتوف عبدالعزيز ابوه : يبه
فز عبدالعزيز بخوف من نـبره راكان وهزه على كتوفه وجنبه الجادل فزت من فز عبدالعزيز ونـطقت عبدالعزيز:علامكم ؟
بلع ريقه راكان بتوتر ؛ عمي طلال يبيك تحت
وقف عبدالعزيز وهو يلبس ثوبه ومتوتر من نظرات عياله نزل لـطلال الـي كان واقف عن باب الشقق ونطق : وش صاير!!
تنهد طلال بخوف والحزن واضح بوجهه : امي اعطتك عمرها
جمدت ملامح عبدالعزيز وصرخ : وشششش !!!!
فزت الجادل بخوف من سمعت صوت صرخته وركضه من باب الشقق لحوش العمه نوره ماسمعت وش قال طلال بس سمعت صرخه عبدالعزيز الي خوفت قلبها رجعت ل الغرفه وهي تتصل على راكان ولكن بدون رد لين مادخل عبدالعزيز بعد دقايق وهو يشوف الجادل والجوري واقفين بوسط الصاله والخوف واضح بملامحهم الجادل فزت له ونـطقت بخوف : وش فيك عزوز !
عبدالعزيز الي كان وجهه احمر من قوه الدموع وازرار ثوبه مفتوحه عكس حالته الي طلع بها ل الشقه ونطق: امي راحت وانا ما ضميتهاا ولا ودعتها
ومد يده على عنقه ؛ اهخخخ ي اني منغث ي جادل منغث والارض ماعاد تشيلني ولا تشيل همي
مشت الجوري وهي تجيب ماء ل ابوها وملامح الصدمه باينه على ملامحهم ملامح الجادل والجوري و وضع عبدالعزيز زادهم هم وحزن لبسوا عبايتهم ونزلوا ل مجلس الـعـمه نـوره وهم يشوفون جميع الحريم وبنات العمام مجتمعين فيه بعباياتهم كان وضع الكل حزين ولا احد فيهم قادر يستوعب وفاه العمه نوره الي كانت لهم اكبر من كلمه << جده او عمه >> كانت ام وملجأ لهم بعد الله شعورهم مع العمه نوره كان اكبر من شعور اقارب كانو يشوفنها الحضن الامن والامان بعد الله البيت الي كانوا يجتمعون فـيـه بـ الافراح والاعياد اليوم اجتمعوا فيه بـوجيهه حزينه اليوم اجتمعوا فيه لاجل عزاء صاحبه البيت
انتهت ليلتهم بصاله البيت الكل نايم بها والرجال بـ المشب ظن منهم بانهم يساندون بعض بـذي الليله الحزينه ولكن حضن العمه نوره وحنانها على الصغير والكبير صعب جدا اي احد منهم يتخطى وفاتها وصدمه الخبر
~~ بكرا الصباح ~~
بـ الـمـغـسـله
وقف والشماغ على وجهه وقدامه جثه امه الي كانت مستلقيه على الفراش الابيض وريحه العود والمسك تفوح منها مد يده ودموعه تذرف لخد امه :‏يمه افترقنا وكان الفراق صعبا اختارك الله لتكونِ بجواره رضينا بقضاءه وقدره واستسلمنا لامره فراقك علي صعب عسى الله يوسع مدخالك ويصبرنا
لف عبدالعزيز بعد ماودع امه على اخوانه الي دخلو وبدوا يغطون وجهه العمه نوره بـ الكفن الابيض ويشيلونها لقبرها وكانت خطواتهم من الـمـغـسـله ل القبر كلها جمر ونار تحرق اقدامهم الكل بدون استثناء حزين لفراق العمه نوره وبدوا يكبون التراب على جثتها ولكن عبدالعزيز ماتحمل وطاح على الارض ومسكه مشعل وبدا يرفعه مره ثانيه ولكن عبدالعزيز ماقدر يستحمل المنظر وطاح مرتين لين ماعدى مرحله الدفن بصعوبه وبعدها انقسموا الراجي لثلاث اقسام على ثلاث سيارات متوجهين ل استقبال المعزين بـ اول يوم عزاء نزل عبدالعزيز وهـو يسحب نفسه سحب لين ماوقف قدام باب الشارع وهو يمسكه بكفوفه ويذرف دموعه لين ماحس بـ يد اياد الي ساندته : ادخل ي عزوز ادخل
نطق عبدالعزيز بحزن واخوانه كلهم خلفه عند الباب ؛ كيف ابدخل بيت ابويا دون ماشوفهم قبالي ؟ شانت الدنيا ي اخويا بعدهم بوسط عيني
قرب منصور وهو يحضن عبدالعزيز وعبدالعزيز انهار من حضنه لاول مره يحس بحنان وعطف من منصور ابعد عنه منصور ومسك كفه يدخل به لمجلس الرجال لاجل يستقبل الرجال ل العزاء كانت اول ليله لهم اتعب ليله رغم وقفه الكل معهم
ومرت الايام عليهم بعد وفاه العمه نوره اصعب الايام واصعب الشهور ولكن تغيرت بـ الشهور ذولاي حاجات كثيرههه ومن ضمنها بعد الاخوان الي صاروا اقرب لبعض من الرمش ل العين علاقتهم تغيرت كثيره الكل كان ندمان على فعلته وبعدهم وهجرهم رغم الهبايب الي مر على هـابيت الا انه مازال ثابت وملجا لـ الكل من احزانهم

ان اصبت فهو من فضل الله وان اخطأت فهو من الشيطان ✨🤎 انستا الكاتبه 27ixi1i