。⋆୨୧⋆ 。
قبل البدء :
لا تنسوا تنبيهي عند مصادفة أخطاء إملائيّة ، سأكون ممتنّة لذلك ୨୧
الفصل فيه تفاصيل ... تفاصيل لا يجب إهمالها .
التّعليق بين الفقرات يُسعدني ♡قراءة ممتعة ♡
ـــــــــــــــــــــ 。⋆୨♟️୧⋆。 ـــــــــــــــــــــ
بعد مرور يوم ...
ماتيو
رميتُ نظراتٍ خاطِفة عبر النّافذة الزّجاجيّة ، و سائر حواسي أشعر بها تستريح إثر صوت الأمطار ، حتّى أنّ الأجواء الغائمة في وقت الغروب هذا قد عقّمَت مقلتاي قليلًا و أراحتني داخليًّا ...
"أين هو السّينيور لومباردي ؟!"
صوت الطّبيب اِنتشلني مِن شرودي و لحظتُها مِلتُ بطرف عنقي إليه لأجيبه بهدوء وسط النّظرات المركّزة الّتي يتفحّصني بها مِن خلف نظّاراته الطّبّية ...
"ذهب ليُحضر القهوة ، دقائق و سيعود"
و حالما أنهيتُ حديثي لمحتُه يومِئ لي بتفهّم و يرمي بآخر كلماته قبل أن يستدير ...
"حسنًا ، حين يعود لا تنسى أن تُعلِمه بضرورة مروره على مكتبي قبل السّاعة السّابعة إلّا رُبع"
"هنا أيّها الطّبيب"
و قبل أن أقول حرفًا و قبل أن يغادر الطّبيب كان صوت ماثياس قد اِستوقفَ حركة كِلانا ، فنظرنا له في ذات اللّحظة لألمحه يرتشف من كوب القهوة الّذي في يده بكلّ هدوء بينما اليد الأخرى تشدّ أكثر على وشاحه ، وقد لاحظتُ اِحمرار أنفه قليلًا إثر البرد هنا ...
"سينيور لومباردي ، لحسن الحظّ أنّكَ هنا قبل اِنتهاء فترة دوامي ، و أعتقد أنّنا قد توصّلنا لنتيجة ثابتة سأخبركَ عنها بشأن حالة المريضة ، إتبعني لمكتبي مِن فضلك"
إبتسامة الطّبيب عند آخر كلامه جعلتني أرمش بينما ماثياس يخفض رأسه و يسير لجهتي ثمّ يجلس على أحد المقاعد القريبة من مكان وقوفي ، ظلّ صامت لثوانٍ ...
رفع نظراته و ثبّتها على الطّبيب بصمت ، بقي يحدّق به و هو يرتشف القليل من القهوة ...
حلّ صمت غريب ، هدوء مريب ...
و بعد برهة لمحتُ ماثياس يرفع حاجبه و يتنهّد لينبس أخيرًا بهدوء محدّقًا بالخاتم الفضّي الّذي يعانق سبّابته ...
"يمكننا الحديث هنا ، ماتيو ليس بالغريب"
عاد ليرتشف مجدّدًا من كوب قهوته و قد شعرتُ ببعض الإمتياز ... أعني ... هو لا يكترث بشأن معرفتي للحالة الصّحية لصديقته ؟!
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...