𝕋𝕨𝕠

1.6K 71 32
                                    

.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.

يُرعِبُني السِكُون الذِي يَأتِيني بَدَلاً عَن الإنهِيار، أليس بطبيعة الانسان أن يتفاعل مع مجريات الحياة لما أنا واقف هكذا صامت أنظرُ بهدوء للمنظر الذي أمامي.

مضت خمس ثواني وانا أحدُق نحو سيب و الرجل الذي معه يُشاركه سريره يُقبلانِ بعضهما بكل شغف متجاهلين وجودي، أنتبه لي الرجل الغريب ليهز كتف حبيبي بقوة يُخبره بوجودي.

"ام.."
"اه..أنظر وو هذا ليس على ما يبدو..اعني." تلعثم بحديثه محرجًا مني، ولكن لما انا بهذا البرود!

أبتسامة صغيرة أستقرت على شَفتي و أردفتُ بعدها بكل هدوء يُعاكس صخب دواخلي: "أشتريتُ لك راميون و زينتُه بالخضروات أنه على الطاولة" خرجت وأغلقتُ الباب خلفي .

لم أتحدث عن الرجل الذي معه لم أصرخ لم أبكي..لاشيء صدر مني.

كُنت صَامِتاً و لكِن الأشِياء كَانت تَحِيا فِي عِينَايَّ بَعكسِ تصرفاتي والتي تبدو بأنني لم اتأثر، جلستُ بهدوء أتناول الراميون و وضعتُ الغطاء على الوعاء الخاص به من أجل ألا يبرد.

ظللتُ بملابسي المبللة ولكن لا اهتم لا اشعرُ بالبرد ولا بشي فقط شعور واحد يجولُ داخلي وهو الحزن الصامت، ظنُنتُ بأنهُ يحبني هو الشخص الوحيد الذي ظننتُ بأنهُ يحبُني و لكن أخطتُ بهذا، هو لم يُحبني ولن يَحبُني.

حَدقتيه أمتلئت بماءها تَطلبُ منه الأذن للسقوط لانها لن تسقط دون أذنه ولكن هو صفعها برفضه و مسح أدمُعه بلمح البصر، لا يمكنه البكاء ألان ولا يستطيع أخراجها.

أستمر بتناول طعامه بصمت متجاهلاً أصوات حبيبه و الرجل الذي معه الصادرة من غرفة الأكبر، أدرك شيءٍ واحد أن الشخص الذي أحبه لا يهتم له ولا يفكر بتبرير موقفه وشرحه له.

"أنا لا أستحق الحب، أليس كذلك وويونق؟" أردف بخفوت لذاته.

تاكد أنهُ لا يستحق الحب عندما فكر بحياته، وكانت عبارة عن فوضى عارمة طوال هذه السنوات تعرض لتنمر في الصغر و أصيُب بالاكتئاب في الحادية عشر و أبتعد الفتيان عنه عندما شاهدُ ندوب جسده و جروح يديه، في أحدى الليالي والديه ذهبوا رحلة ولكن لم يعودوا و تاكد وويونق أنهم لن يعودُ عندما أتاهم أتصال من مركز الشرطة تَخبره عن وفاة والديه.

𝑴𝒚 𝒔𝒂𝒗𝒊𝒐𝒓 ᵂᵒᵒˢᵃⁿحيث تعيش القصص. اكتشف الآن