𝕊𝕖𝕩

1.3K 54 29
                                    

.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.

جداول من المياة الرقيقة و التي تنسابُ من بين قَدمي الأصغر مما جعلتُه يشعرُ بالأنتعاش، كان المطر يَهطُل على شوارع ميامي ومنهم شارع الفن ديكو والذي هو الشارع الذي يعيشُ به الأكبر.

كان المطر يَهطلُ على المنازل و الحدائق ليغسلها و يُنقيها من الأتربة وغبار الأيام الماضية، وهذا ما حصل مع الأصغر كان يعيشُ هذه اللحضة بجانب الأكبر يسيران بهدوء مُنصتيًا للصوت المطر وهو يتساقطُ على نوافذ المنازل محدثًا صوت جميل لمسامعهم.

"سان!" أردف الأصغر ليُصدر الأكبر همهمه مُجيبًا عليه، ليردف وويونق بهدوء عن أفكار مبعثرة أتت بذهنه و هذا ما كان يفعلُه طيلة الاسبوع أي فكرة تسيطرُ عليه يفرُ هاربًا نحو الأكبر ليُرتب أفكاره بطريقة مميزة لم يعَهدها وويونق من قبل.

"أنا لم أحب المطر من قبل أو كنتُ أنتظرُ مجيئه، لأنني لم أكن أملكُ بتلة في داخلي بعكس البتلات التي يمتلكونها الأشخاص من محيطي" أردف وويونق وهو بأتم الثقة بأن الأكبر سيفهمُ حديثه و يتفاعلُ معه، وهذا ما مميز الأكبر أنهُ يفهمُ حديث وويونق المبعثر و المُبهم للغير.

"والآن أنت أحببته لإنك تريدُ سقئ البتلة الصغيرة التي في داخلك، صحيح وويونقي؟" أردف سان بذات النبرة الهادية و التي يقسمُ وويونق أنه أحبها مع صوت المطر من حوله.

"نعم سأحاول ألاعتناء بها من أجل ألا تذبُل في داخلي" أردف وويونق بينما ذات الابتسامة الصغيرة على شَفتيه والتي لولا قرب الأكبر منه لم يكن سيحضئ سان برؤيتها.

أشتدت قطرات المطر ليردف الأكبر بذات نبرته و لكن هذه المرة تميلُ للقلق قليلًا: "المطر بدا يَشتدُ لذا لنعود إلى شقتي" بدا حديثه كسؤال فهو لا يودُ أجبار الأصغر على شيء.

قرر العودة لشقة الأكبر ليتجه وويونق نحو الموقد لتدفئة ذاته و بالجهة الاخرئ ذهب الأكبر للمطبخ يُحضر شرابًا دافئً للأصغر.

أتجه وويونق نحو النافذة يُحدق للأرض بالاسفل و جداول المياة التي تجري بالأرض و الزهور المُبللة جراء هذا المطر لينتعشُ لونها مرة أخرى، نفخ وويونق أنفاسه على زجاج النافذة ليتكون ضباب صغير ليرسمَ عليها بعشوائية عن طريق قطرات المطر الصغيرة.

𝑴𝒚 𝒔𝒂𝒗𝒊𝒐𝒓 ᵂᵒᵒˢᵃⁿحيث تعيش القصص. اكتشف الآن