4 ) مكتبٌ وغريب

256 13 8
                                    

احظى بيوم جيد واستمتع

•••

نظراً لدخولي بعد بداية العام الدراسي بشهرٍ أو أقل تقريباً سأسأل أحدهم في القاعة عن الدروس التي أُخذت ..
القاعة الحادية عشر أين هي ؟

أهمس بصوت خافت مع نفسي أجول البهو الواسع


ضجيج هذا المكان يدخل رأسي لدرجة أنني سأصبح غير قادرة على قراءة رقم القاعة الصحيح.. تباً لتلك القاعة الحادية عشر .. رأيت الآن كم أن الإستماع لضجيج أطفال الجزيرة رائع ! أنا أتوق لذلك .. حتى أنني سأطلب منهم أن يفعلوا إن أتى يوماً وأصبحوا محترمين علماً أنه لن يأتي بالطبع .. آآ .. لكن لحظة !

توقفني أفكاري غير الراضية بعد الخروج من ذلك المكتب وإعطائي أوراق تسجيلي الخاصة .. يا إلهي كلا !

ألم تكن حياتك الجديدة اليوم ؟! لم تشربي كأس ماءٍ كاملٍ كما قلتِ !

" تباً تباً تباً لهذا العقل الذي أملكه !! "

بينما أقضم أظافري متذمرةً من تذكري الحالي
حسناً حسناً .. لا مشكلة ! كل مافي الأمر أنني نسيت الكأس ! سأعوض عن ذلك غداً بتذكره .. فكرةٌ رائعة ! أليست كذلك ؟
ولكن ..ماذا عن غرفتي .. أين هي بالضبط ؟!
هل عليّ العودة وسؤالها عن مكانها ؟
يي .. يجب أن تكون بين هذه الأوراق !!

رفعت شعري عن وجهي بعشوائية وبدأت البحث

" يجب أن ألقاها يجب !! "

نبضات قلبي تتسارع مع أني لست خائفة .. بل أنا خائفة ! وأكره النظر لنفسي بهذه الطريقة !
مع ذلك عدت إليها دون سؤال أفكاري ..
يا لشدة غبائي !
أخذت نفساً طويلاً ودخلت

" المعذرة ! "

هاا ! .. لا أصدق ما أرى أمامي الآن ؟!
هل تُظهر هذه الحركات الأنثوية أمامه ؟! ..
منذ لحظاتٍ كنتِ معقودة الحاجبين 
منذ قليلٍ كانت معقودة الحاجبين ومضطربة نقسياً  صحيحٌ أنها شابةٌ مديرة المكتبة هذه لكنها جديرةٌ بتقمص دور شيطانة
وماذا عن ذاك الذي يقف أمامها ؟! ..
ابتسامةٌ عريضةٌ تبدو وكأنه يضحك برباطٍ غريبٍ
محكمٌ على جبينه لكن ملامحه حادةٌ بطريقةٍ ما عند إطالة النظر إليه .. كان علي رفع رأسي لرؤيته .. إنه طويل ! أو ربما أنا القصيرة .. آآآ هل هو من يغازلها أم ماذا ؟!!

تتلعثم ذات الشعر المجعد فتضع بيدها على معدته إبعاداً له عنها رغم أنه لم يكن بذلك القرب وتتقدم لي

"  آآمم .. ماذا تريدين مجدداً يا عزيزتي ؟ "

وكأنها جدةٌ تحادث إحدى حفيداتها الصغار

وبينما نحن كذلك كان يرمقني ذلك الأشقر بعيداً عن المشهد بخطواتٍ تفصل بيني وبينه فيرفع حاجبيه
ويرمش بعينيه بخفة ..
لا علي إلا بغض للنظر عن هذا !

"  المعذرة أنا ..أنا أردت سؤالك عن مكان غرفتي لأنني .. آآه لم أجد هذا بين المكتوب "

أتصفح الأوراق بسرعةٍ أمامها

فترفع حاجبيها بغيظٍ وتبتسم بقسوةٍ في وجهي وكأنني قاطعت حديثاً هاماً بثرثرةٍ لا تعرف شيئاً عنها

" يا عزيزتي وكيف لي أن أعرف ؟ لقد سلمتك جميع الأوراق ! "

وتضرب على يديها

"  أيمكنك رؤيتها ؟
متأكدةٌ أنني فتشتها جيداً "

مديرة مكتبة المدرسة ولا تحتمل من الطلاب كلمة !
تأخذ الأوراق بقوةٍ من يدي وتجلس وراء طاولتها وتبحث بين الأوراق المبعثرة هنا وهناك دون أي نظر .. هل هي حمقاء ؟ وكيف لها أن تعرف بهذه الطريقة ؟!
أهذا كله من أجل مكتوف اليدين الذي يقف هناك ؟! .. تبحث هنالك فتفتح معه حديثاً ..
هو عشيقها ربما وكيف لها ألا تحادثه ؟!


" هاا .. إذاً أنت من تركها ! "
تسأل بفضولٍ فيضحك بسخريةٍ ويدير وجهه قبالة طاولتها


"  بربّك كاميليا ومن يفعل غيري !!
لقد تركتها من أجلك ! فهل أعطيتني معاملتك الخاصة .. ها ؟ "

يفتح يديه متسائلاً ثم يضعها على الطاولة مع ابتسامةٍ جانبيةٍ مبهرجة

ماذا ؟! .. إذاً هو ليس حبيبها بل زير نساءٍ بالفعل !! 

ضبطت أنفاسي مطولاً بعد سماع حديثه ذاك أهنالك بشرٌ هكذا ؟ .. ولمَ أفكر أنا ؟! ما يهمني بالأصل ؟!


" معاملتك خاصةٌ دائماً يا عزيزي "

تبتسم قبالة وجهه مغلقةً عينيها خجلاً بينما يظهر أنها واقعة بحبه تماماً ..

أنا متأكدةٌ أنه رأى شيطانةً أمامه الآن !

فيقهقه بخفةٍ وكأنه يرغب بإنهاء هذا
الحديث  

" جيد جيد "

وكأن لي علاقةً بالأمر .. يدير وجهه ناحيتي وكأنه يريد التحدث إلي ! ما باله ؟ ..
أشد على يداي وتتأهب عيناي أكثر من المعتاد  لكنني لا أستطيع إظهار ذلك كي لا أبدو كالغبية !
صورته توحي لي بشعورٍ غريب
أريد الخروج من هذه الغرفة بسرعة !!

"  إذاً ! هل وجدتِ غرفتك الرابعة والعشرين بجانب سرير ديمري ميلياكنا ؟! "


•••••••••


كياااااا نوقف هنا ️!!

أهلاً .. طبعاً طبعاً أول شي بدي ياه منكم

تتوقعوا ردة فعل مارلين لهذا 😈

من خلال تحليل شخصيتها وما إليه

تنبيه هام !!
الفصول لسا قصيرة لأننا في البداية
مع الوقت رح يطول الفصل ❤️

بانتظاركم ❤️

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن