إحظى بيوم جيد واستمتع
••
حملق الآخر به بشدة أكثر استغرباً من تكرار جملته هذه كل مرة .. سواء أخبره أنه عامٌ وسينتهي كل شيء أو لم يفعل .. تلك الأفكار لا تغادر رأس صديقه وهو على علمٍ بذلك
شخصه لهذا الفيليبي ليس بمتوترٍ أو صفته كثرة التفكير .. لكن في كل ثانيةٍ من حديثٍ كهذا يتقلص حجم عينيه ويطيل النظر بأي أرضٍ متواجدةٍ أمامه خوفاً من عينان من يحادثه .. ببطءٍ وببطءٍ يبدأ جسده بالإرتجاف قليلاً وتبدأ نظرة التوتر بالظهور تلقائياً على وجهه فيعض على شفتيه بقسوةٍ علّه يجد مخرجاً من أفكاره قبل إيجاد مخرجٍ من هذه المدرسة التي توضح لهم أنها سجنٌ لا أكثر" ما بك فيليبي ؟! ألن تُخرج هذه الأفكار من رأسك أبداً ؟! كم مرةً أخبرتك أنه عامٌ واحدٌ
وسنخرج من هنا للأبد .. هاا .. مابك ؟! "انتفض بشكلٍ أكبر ووقف بإستقامةٍ أمام الجالس على مقعد الساحة يحرك يديه بعشوائيةٍ لا يعلم بأمرها لكثرة تكرار هذا الفعل .. والغضب ظهر لا تدريجياً وإنما مباشرةً على وجهه كظهور طيفٍ فجأةً داخله آخذاً كل جزءٍ هادئٍ طريفٍ منه ..
لكنه حاول إعادة شخصه لمكانه متغاضياً عما سمع علَّ فكرة عدم تحميل الامر أكثر مما يستحق فكرةٌ صائبة .. فعند سماعه الآخر يرد على غضبه
" نعم أنت محق .. هو عامٌ فقط لا مشكلة "
محاولاً إزالة غضبٍ نتج عن فعلته
عاد لصنع قناعٍ مضحكٍ سعيد يُظهر كل علامةٍ يريدون ضحايا هذا المكان رؤيتها للترويح عن أنفسهم .. ويمنع تسرب أي تعبيرٍ يُظهر الخوف والاكتئاب اللذان تسللا في روحه ومازال يفعل ! .. فحرك ثغره لصنع كلماتٍ تخفف عن الآخر كعادتهِ" هيا عليك ..هيا عليك "
ويضرب بخفةٍ على كتفه
" أنتَ لا تواعد هذه الأيام لذلك هذا أثّر سلباً على عقلك ! "
وأصبحت قهقهته ما يملأ الساحة مع سرقة ضحكاته لملامح وجهه وتجميعها مع بعضها .. فأصبحت عيناه كسمكتان صغيرتان بينما يربتُ على كتف الآخر الذي قد ترك مقعده لشدة سحب صاحب الرباط له من يده طلباً بقيامه .. فمشى لمدخل غرفتهم معه وابتسامته قد ظهرت .. ربما
••
قبل بزوغ الفجر بساعات .. حيث أن المكان هادئٌ تماماً .. مازلت مستيقظةً لوحدي أطالع الفراغ بعدما سقط الجميع في نومٍ لا استيقاظ منه قبل الصباح .. فبعدما أحدثوا كل تلك الضجة التي سأحدثكم عنها لاحقاً أتعبهم الاستيقاظ فقرروا ما يفعلوا الآن ..
لكنني لم أستطع النوم .. كنت أفكر بما حدث خلال هذه الساعات القصيرة من اليوم ..
رأيت أشياءً كثيرة وحدثت مواقف لا أستطيع النوم بسببها .. لأكن صريحة ! أنا خائفة من أن أنام ! أجل أنا خائفة ولمَ الكذب ؟
خائفةٌ من أن أضيع هنا وينتهي المطاف بي مقتولة ؟
آآآ ! ماذا ماذا ماذا ؟! لا لا تباً لعقلي اللعين يخترع أسوأ فكرةٍ ممكنة ويُؤلف أحداث قصةٍ لن تحدث !
أنا أفكر هكذا فقط لأني خائفة .. نعم لأني خائفة
أنت تقرأ
Maybe in .. another world
Боевикإنني مكللٌ بالأخطاء عزيزتي وأنتِ ستُصلحينني بخطأ إضافيِ أترغبين بإشعال نفسكِ بسببي مارلين ؟ لا بأس .. ضعي الوقود علينا نحنُ الإثنان ولنحترق سوياً في نارِ هذا الحُبِ الذي سرقتِه مني فهنا كما تعلمين باتت الحياةُ قبيحةٌ كفايةً في عالمٍ مختلفٍ تماما...