8 ) أصدقاءٌ جدد

159 7 6
                                    

احظى بيوم جيد واستمتع

•••

ما حدث كان حاجتي من هذه المدرسة ..
أشخاصٌ يشبهونني ربما .. ولو بأشياء صغيرة
كنت أريد لقاء بشري واحد هنا ! وبما أن بريلي تقول أن صديقاتها جيدات فأنا أثق بكلامها ..
إنها تثبت لي في كل كلمةٍ تقولها أنها محقة
وهذا ما يجعلني أشعر بالراحة .. ففي النهاية هي تبقى الأحق في تعريفي للأمور هنا فخبرتها أطول مني بما أنها أخبرتني أنها هنا منذ السنة الأولى بالثانوية !
لكنها ومع ذلك .. تبدو غير مرتاحة ..
لذلك وبالضبط أنا أسعى لمعرفة هذا المكان جيداً ! فإن أخبرتكم أنها عاقلةٌ بين مجموعةٌ من المجانين فعليكم بتصديقي ! لأنني لم ألاحظ القلق وعدم الارتياح إلا على وجهي ووجهها !
ليل عينيها بلا نجوم .. وبشرتها السمراء قليلاً لا تلمع .. فليس لها شمس تنظر إليها .. أما خصلات شعرها تلك .. ليست بطويلةٍ أو قصيرة فالمكان قطع لها السبل لتكون كطريق سفرٍ طويلٍ جميل .. وحرمه أيضاً من الهرب في سبيلٍ قصير فبقي داكن اللون معتمٌ بالسواد يقع بين طريقين الفرق واضحٌ بينهما ..
ومع ذلك ! وحتى مع ظهور التعب في تفاصيلها !  ملامحها اللطيفة تخفي ذلك .. فكلما ابتسمت ازدادت روعةً لإخفاء عيوب ما يحيط بها
و رؤيتي لها تمسك بيدي وكأنني صديقةٌ لها منذ الصغر متجهةً نحو مكانٍ أنا متأكدةٌ أنه حقل زهورٍ يضم أزهاراً  تشبهها تجعلها لطيفةً أكثر وأكثر

" هذه هي غرفتنا يا مارلين "

وتطرق على الباب الخشبي مبتعدةً عن مربعات الزجاج التي تزينه

شعرت بالباب ُيفتح حيث أنها أخبرتني أن صديقاتها في قاعاتٍ مختلفة .. لذا وصولهم سيكون مبكراً عنا إن توفر الأمر .. فهنا إن وصلت مبكراً ستكون في نعمةٍ لأن المكان رائعٌ للنظر !
ممرٌ واسعٌ بني اللون كخصل شعر أميرةٍ تعزف سمفونية هادئة .. والأبواب المتقابلة على طول طريق الممر كأوتار الكمان .. إن طرقت عليها ستجد نفسك تعزف لحناً رائعاً ! ولو لم يحتوِ الخبرة ..
وما أحببته بالأمر كوني سأرافق أشخاصاً جيدين داخل هذه الأوتار .. كلون قلوبهم تماماً

" هيا ادخلي بريلي "

فتحت الباب إحداهن ولم تنظر للطارق فنطقت وعادت سريعاً للداخل تاركةً الباب مفتوح

" هيا مارلين "

كنت على علمٍ بالأمر وهذا لا يزعجني بتاتاً ..
فأنا أحب العلاقات العفوية التي لا تتطلب تقييداً لكل شيء

" انظروا ! لقد اكتمل عددنا الآن ! "

صاحت بريلي بكل حماس

على الرغم من أنني كنت على وشك إلقاء التحية لكن بريلي سارعت بالتحدث بلا انتباهٍ لي بما أنني خلفها .. فالتفتت الإثنتان مع بقاء وضعية جلوسهم على السرير .. إحداهن تمرغ وجهها بغسولٍ بينما تناظر مرآةً صغيرة و جسدها موجهٌ نحو النافذة .. أما عن الثانية
فكانت تُخرج أشياءً من حقيبتها ملتفتةً على الحائط بجانب النافذة

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن