إحظى بيوم جيد واستمتع
•••
بعد سماع صوت الباب من الخارج .. قال أحدهم :
" تفضل .. "
فتحت الباب وخافقي يكاد يدخل أولاً .. لم أخطط حتى لحديثٍ أفاتح المعلم به لجعل غيابي ذو عذر .. ورغم كل هذا .. ستكون أنظار الجميع موجهةٌ نحوي لا محالة !
وهذا ما سيزيد الأمر سوءاً
ماذا أفعل الآن ؟فتحت الباب لكن ظلاماً أحاط بي ..
أكره الغرف المظلمة .. أخاف العتمة قليلاً
ماهذه الإضاءة ؟! تباً !توجهت أنظاري بعدها مباشرةً للطلاب في قاعتي .. أربع صفوفٍ من المقاعد .. بعضها فارغٌ ..
ألاحظ نظرات غريبة وأصوات ضحكٍ خافتةٍ بين بعضهم أو ربما .. جميعهم !
لكن لا علي من ذلك .. فجميع المدارس تحتوي على طلابٍ من هذه الأنواع ..
أكملت موجهةً كل تركيزي ناحية المعلم الذي يقف على المنصة .. ذلك الآخر ! باتت علامات الصدمة على وجهه .. ما بالهم بحق الإله ؟!" صباح الخير ! أنا الطالبة الجديدة مارلين مانديرو .. أعتذر عن تأخري حقاً لكن أمراً طارئاً قد حصل معي "
بينما كنت أقولها .. أضم يديّ لبعضهما بشدة .. مركزةً نظري ناحية المعلم فيضع الطبشور من يده ويتقدم نحوي
" حسناً مارلين .. لا مشكلة .. لكن لماذا أحضرتِ حقائبك معك ؟ "
قالها ..
وحينما قالها .. ارتفعت أصوات ضحك الطلاب .. ماذا !! عن أية حقائبٍ يتحدث ؟!!...
هل تصدقون كم أنني مجنونةٌ حقاً أو ربما غبية !
بعد كل هذا العذاب الذي حدث للحصول على مكان غرفتي .. وصلت لقاعة التدريس مع حقائبي كلها ! ماذا حصل لعقلي ؟! وماذا فعلت بنفسي في يومي الأول ؟!!
كان علي التركيز ووضعها في الغرفة .. كيف حدث هذا أرجو الآن ! أرجو الآن ! إخراجي من كل هذه الحياة" أأ .. أنا ! أعتقد .. حقاً لقد نسي ..
هل تسمح لي ...؟ "أشعر بالارتباك الشديد .. أعيد شعري خلف أذناي وأنظاري تتجه بأكملها على الأرض .. أحرك يداي بعشوائية وأحاول تجميل الموقف !
فيقهقه بخفةٍ محاولاً استيعاب موقفي" لا مشكلة .. يمكنك التوجه إلى غرفةٍ في آخر بهو الطابق الأول تدعى " الممتلكات " وتضعي أشياءك هناك لنهاية الدوام "
يا له من شخصٍ لطيفٍ حقاً !
لقد أنقذني من كارثةٍ حقيقيةٍ كادت تحصل اليوم .. وحاول استيعاب الغباء الذي حل بعقلي ..
هيا اسرعي نحو الخارج !
أنت تقرأ
Maybe in .. another world
Actionإنني مكللٌ بالأخطاء عزيزتي وأنتِ ستُصلحينني بخطأ إضافيِ أترغبين بإشعال نفسكِ بسببي مارلين ؟ لا بأس .. ضعي الوقود علينا نحنُ الإثنان ولنحترق سوياً في نارِ هذا الحُبِ الذي سرقتِه مني فهنا كما تعلمين باتت الحياةُ قبيحةٌ كفايةً في عالمٍ مختلفٍ تماما...