6 ) صدمةٌ تغدو توتر

192 9 7
                                    

إحظى بيوم جيد واستمتع

••

بعد سماع صوت الباب من الخارج .. قال أحدهم :

" تفضل .. "

فتحت الباب وخافقي يكاد يدخل أولاً .. لم أخطط حتى لحديثٍ أفاتح المعلم به لجعل غيابي ذو عذر .. ورغم كل هذا .. ستكون أنظار الجميع موجهةٌ نحوي لا محالة !
وهذا ما سيزيد الأمر سوءاً
ماذا أفعل الآن ؟

فتحت الباب لكن ظلاماً أحاط بي ..
أكره الغرف المظلمة .. أخاف العتمة قليلاً 
ماهذه الإضاءة ؟! تباً !

توجهت أنظاري بعدها مباشرةً للطلاب في قاعتي .. أربع صفوفٍ من المقاعد .. بعضها فارغٌ ..
ألاحظ نظرات غريبة وأصوات ضحكٍ خافتةٍ بين بعضهم أو ربما .. جميعهم !
لكن لا علي من ذلك .. فجميع المدارس تحتوي على طلابٍ من هذه الأنواع ..
أكملت موجهةً كل تركيزي ناحية المعلم الذي يقف على المنصة .. ذلك الآخر ! باتت علامات الصدمة على وجهه .. ما بالهم بحق الإله ؟!

"  صباح الخير ! أنا الطالبة الجديدة مارلين مانديرو .. أعتذر عن تأخري حقاً لكن أمراً طارئاً قد حصل معي "

بينما كنت أقولها .. أضم يديّ لبعضهما بشدة .. مركزةً نظري ناحية المعلم فيضع الطبشور من يده ويتقدم نحوي

"  حسناً مارلين .. لا مشكلة .. لكن لماذا أحضرتِ حقائبك معك ؟ "

قالها ..
وحينما قالها .. ارتفعت أصوات ضحك الطلاب .. ماذا !! عن أية حقائبٍ يتحدث ؟!!

...


هل تصدقون كم أنني مجنونةٌ حقاً أو ربما غبية !
بعد كل هذا العذاب الذي حدث للحصول على مكان غرفتي .. وصلت لقاعة التدريس مع حقائبي كلها ! ماذا حصل لعقلي ؟! وماذا فعلت بنفسي في يومي الأول ؟!!
كان علي التركيز ووضعها في الغرفة .. كيف حدث هذا أرجو الآن ! أرجو الآن ! إخراجي من كل هذه الحياة

" أأ .. أنا ! أعتقد .. حقاً لقد نسي ..
هل تسمح لي ...؟ "

أشعر بالارتباك الشديد .. أعيد شعري خلف أذناي وأنظاري تتجه بأكملها على الأرض .. أحرك يداي بعشوائية وأحاول تجميل الموقف !
فيقهقه بخفةٍ محاولاً استيعاب موقفي

" لا مشكلة .. يمكنك التوجه إلى غرفةٍ في آخر بهو الطابق الأول تدعى " الممتلكات " وتضعي أشياءك هناك لنهاية الدوام "

يا له من شخصٍ لطيفٍ حقاً !
لقد أنقذني من كارثةٍ حقيقيةٍ كادت تحصل اليوم .. وحاول استيعاب الغباء الذي حل بعقلي ..
هيا اسرعي نحو الخارج  !

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن