17 ) سأبقيكِ في قلبي

77 6 8
                                    

إحظى بيوم جيد واستمتع

••

نصيحة لإستمتاع أفضل :
ضع موسيقى هادئة تماماً يدخل بها بعضٌ من مشاعر الإدراك في سماعاتك .. واستمتع !

••

" انظري كم أن السماء جميلة هذا اليوم كارلا ! "

" المنظر من هنا كفيلٌ بجعل قلبي سعيدٌ لعامٍ بأكمله ! "

أثناء الغروب يومها بينما كانت الفتاة صغيرة .. شعرت بسعادة الكلام الذي خرج من والديها فسألت تقف بين كرسيهما مع لعبتها

" متى تكون السماء جميلةً هكذا ؟ "

برفقٍ وبصوتٍ كله طفولةٌ ورقة .. أخبرت بخجلٍ فعيناها كانت مضيئةً أيضاً لروعة المنظر ! حيث لونُ الأحمر خديها لإبتسام الآخران لها بعد سماع ذلك المسمع فأومئ بحبٍ ذلك الأب وقال

كلما نظرتِ للسماء ستكون جميلةً هكذا ! "

••

كلما نظرت للسماء كانت السعادة تغمرني لتذكري للكلمات اللطيفة التي قدمها لي يوم سؤالي عن السماء وموافقتها على ما قال .. كنت سعيدةً كفايةً لتذكر الأمر فقط .. وللاندهاش من روعة المنظر كل يوم
اليوم أنا انظر لها .. بتمعنٍ تام .. منذ شهرٍ حتى الآن .. لكنها .. تبدو شاحبةً سوداء مليئةً بالغيوم الداكنة .. التعب يملؤها ويملأ عيني معها .. تمطر بخفةٍ فتجعل من عيني بركاناً يفيض بحممٍ لا اعلم إن كانت ساخنةً أم باردة .. لكنها غسلت خداي كلما انصهرت .. قلبي يخفق بقوةٍ عند ازدياد هذا البركان ثوراناً ويعود ثانيةً يخفق ببطءٍ كله ضعفٌ حينما تصيبني لحظة السكون العنيف ذاك
الأمر جنونياً حين التفكير بلحظة الإدراك .. كما أنه غريبٌ لدرجة عدم التصديق .. يداي ترتجف حين تذكيري نفسي بأنني لا أعيش في حلمٍ وإنما هذا هو الواقع .. فتهب الرياح الباردة لتزيدهم ارتجافاً وتجعل من شعري المختلط في ملامحي وأملاحي خصلاً ثقيلةً تعود للخلف .. تكاد تبيض عيني .. رموشي اهترأت وجسدي تصلب .. لا أعرف من أنا ولماذا أعيش الآن .. أين أذهب .. وماذا أفعل
من كثرة التفكير أصبحت ابتسم للآخرين بكذبٍ وكأن أمراً لم يكن لجعلهم لا يلاحظوا .. أكره البشر وأكره نظرات الحزن غير المبالية بما يحصل للآخرين .. وكأنهم يعرفوا
كان هو من عرف فقط .. هو ذلك الذي يضحك دائماً رأيته يومها بعينان لا لون بهما وحالةً لا يعرف ما يفعل حينها


••

نطق بصوتٍ خافضٍ ملؤه الرعب .. كان مذعوراً من التكلم وأخبر بسرعةٍ عن الأمر ليخفف من هول المصيبة .. لكنه زاد الحدث سوءً لا أكثر .. هالته لم تظهر لكنني أشعر بها .. إخبار أحدهم بموت قريبٍ له .. هو أسوء أمرٍ من الممكن حصوله ..
إنه عالمٌ قذرٌ حقاً .. نفقد من نحب هكذا .. هكذا وبدون أي شيء ! الآن على رأسي التفكير بما لا نهاية .. الآن النوم لن يراني ولو لثانية .. الآن لا يمكن لإبتسامتي الظهور .. لا أعرف ماذا اقول .. ليس لدي ما اقول .. عيني بأكملها سوداء تتركز بالنظر على ما أمامها على الأرض مباشرةً .. الصدمة تأكل روحي .. من أنا .. ها من أنا .. ومن هذا الذي أحادثه .. كيف يعرف .. وكيف أرد عليه .. أريد الصراخ .. أجل .. لكنني متمركزةٌ في مكاني أطالع الفراغ وأفكاري تمنعني من الرد .. و سكوتي لا جواب له .. أنا .. تائهة

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن