إحظى بيوم جيد واستمتع
••
يوم الأربعاء
" ششش .. اصمت إنه الأستاذ دوما ! "
صدر صوتٌ سمعته من أحد الطلاب يحذر صديقه من الحصة الآتية .. حيث أن المقصود على وشك الدخول .. دوما ؟ لا أرى أحداً طبيعياً الآن .. جميعهم يحضرون كتبهم على طاولاتهم على عكس الدروس الثانية حيث أنهم لا يهتمون بها إطلاقاً وأغلبهم لا يجلب الكتب المقررة لها معه .. لكن هذا ! إنهم حذرين بشدةٍ لقدومه أكتافهم مشدودةٌ ورؤسهم للأمام يتحدثون بصوتٍ خافتٍ كله عن دوما ذاك .. حتى أن ديمري المجنون ذاك لن أقل لكم أنه هادئٌ لأن هذا مستحيل .. لكنه على الأقل متحفظٌ جديٌ
...
صدر صوت حذاءٍ ذكوريٍ ذو كعب .. تعرفون الكعب الخاص بأحذية الرجال .. صغيرٌ للغاية وله صوتٌ كصوتٍ قطرات الماء حين إنزال آخر مابها .. هذا الصوت كان ُيصدر هالةً غريبةً من هذا الغريب ! دخل بجديةٍ وملامحه مرتاحة ! مرتاحةٌ ويرعب الجميع ! .. كيف ؟! .. كما أنه بشعرٍ أسود وملابس كذاك ولنقل .. وجوده في هذا المكان كان ذو هالةٍ سوداء .. اتجه مباشرةً نحو طاولة المعلم وقف ومدد بيديه على الطاولة بثقليهما لينظر نظرةً جماعيةً ليس لها صفةً بل أنها باردةٌ فقط .. وينطق بعدها
" يمكنكم الجلوس "
••
" آآآه .. كيف لي أن أخبر مارلين ؟ "
تمدد على الأركية بقلقٍ .. ملامحه تعطي كميةً من التعب .. ليست كذلك فقط .. بل أنه كان في حيرةٍ لمعرفته بثقل الأمر على عاتق الآخرى
" عزيزي أرجوك لا تخفي الأمر ! اتصل لمدرستها وأخبرها .. ستكون صدمةً حقيقيةً عليها أكثر من هذا لو أنك أخفيت الأمر عنها ولم تخبرها حالاً ! "
بادرت زوجته بإرشاده علّه يسمع لها .. هي قلقةٌ على الاثنان .. كيف لتلك الشابة العيش الآن ؟ وكيف لهم إخبارها ما حدث ؟ أليست هذه بكارثةٍ حقيقية ؟!
" لننتظر .. لننتظر حتى الجمعة "
••
يشرح مادته ببرودٍ تام .. صوته هادئٌ حد اللعنة وكلامه متزن .. يقنعك بالأمر حتى لو كان غير منطقي .. له أسلوبٌ في ذلك .. مع أن الصوت الهادئ وعدم تغيير الملامح أثناء شرح الدرس يجعل الطلاب يشعرون بالضجر لكن هذا .. هذا لا اعلم ! الحميع يستمع له ولمادة التاريخ خاصته
" كما يحدث فالأمور تتناقل من حقبةٍ لأخرى هكذا إلى وصولنا هنا__ "
قاطع دخول أحدهم بطرقه الباب الكلام .. وفالتحزروا من ! كارين تلك !
أنت تقرأ
Maybe in .. another world
Actionإنني مكللٌ بالأخطاء عزيزتي وأنتِ ستُصلحينني بخطأ إضافيِ أترغبين بإشعال نفسكِ بسببي مارلين ؟ لا بأس .. ضعي الوقود علينا نحنُ الإثنان ولنحترق سوياً في نارِ هذا الحُبِ الذي سرقتِه مني فهنا كما تعلمين باتت الحياةُ قبيحةٌ كفايةً في عالمٍ مختلفٍ تماما...