20 ) غيابٌ ولّد تهور

65 5 3
                                    


إحظى بيوم جيد واستمتع

••

" أولاً أريد منك إخباري .. لما أفصحت عن الأمر ؟ "

في مكانهم ذاك .. ما من أحد يرى .. هناك أعينهم فقط من تلتقي .. هما فقط .. ومن المستحيل أن يكون ثالثهم أحد .. المكان ليس بمظلم .. غرفةٌ عادية الحجم .. مرتبةٌ وما من شكوى منها .. طاولةٌ ورائها ذاك صاحب الهالة الباردة المرعبة .. والثاني .. فقط

" أنا فقط ... "

عيناه باتت تخاطب الأرض .. لما ؟ .. الأمور معروفةٌ وما يريد قوله قد حُفظ في عقله بالفعل .. لكن فمه لا ينطق .. ربما تلبكاً من الإجابة

" أنت فقط ؟ "

تابع السؤال بصوته البارد وهالته الهادئة وانشغل لثانيةٍ مزيحاً ورقةً من مكانٍ في الطاولة لآخر لا يبعد شيئاً عنه منتظراً إجابة الآخر

" دوما أنا أريد سلامتهم فقط .. لذلك وجدت أنه من الأفضل إخبارك "

نظر في عينيه من كلمته الأولى للأخيرة مستعجلاً جملته بتلبكٍ ملحوظ .. لكنه أراد قولها ! فقالها !

" وماذا الآن ؟ ما اقتراحك ؟ "

أعاد بهالته السؤال

" أ..أنا لم أطالبك بأي أمرٍ منذ البداية سوى حفظ هؤلاء الأشخاص بسلامة ..
أر...أرجوك "

حدّق بالأرض ثانيةً وأصرّ على طلبه

" انصرف الآن .. وأنا سأعمل بالباقي "

أنهى حديثه في هذه الجملة والتفت إشارةً لهذا .. لكن نطق الآخر استوقفه فأعاد النظر له

" ل_لكن_ "

أشار بقوله بخوفٍ فاستوقفه الآخر سائلاً له بهدوء

" هل طلبت مني أمراً بشأنهم وخيبتك ؟ "


••

كل طالبٍ يدخل قاعته ويخرج .. المكان في فوضى فالجميع يدخلون لقاعاتهم الآن .. هذا يحادث صديقه وهذا يركض .. وهذا وهذا .. في الممر الواسع هنالك أعدادٌ أقول لكم .. لا تنتهي

" كما قلت لك مارلين .. وبهذا مثلما حدث سيتكرر نفس الأمر ولا مفر___ "

أنا وأيلين .. نتحدث وهي تمسك يدي بقوة وتمشي مسرعةً في الممر للوصول لقاعتها وبعدها خاصتي .. بريلي قد وصلت بالفعل .. أما جونير .. فلم تنتهي بعد من عنايتها ببشرتها .. فهي في الغرفة الآن

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن